الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مروة حسين تكتب: العنف الأسري خارج السيطرة

صدى البلد

لقد شاهدنا وسمعنا فى الأيام القليلة الماضية سلسلة من جرائم العنف الأسري بدأت بالزوج الذي ألقى زوجته من الدور الخامس ثم الزوج الذي أرسل عاملا عنده  ﻹغتصاب زوجته ثم الأم التي قتلت بناتها وأخيرا الشاب الذي أشعل النيران في أبويه، كل هذه النماذج تجعلنا نتساءل وماذا بعد ؟وماهو العامل المشترك بين هذه الجرائم الأسرية ؟

 وتأتي الإجابة هنا أن هذه الأفعال الوحشية من الممكن أن تكون ناتجة عن الكبت والإكتئاب الناتج عن طول فترة الحظر بسبب الكورونا والمصاحب لها أيضا سوء الحالة الإقتصادية  وأيضا إدمان المخدرات وتعاطي العقاقير المختلفة التي تؤدي إلى ذلك النوع من الجرائم الوحشية ومن ثم انهيار الأسرة وخلق جيل جديد من أطفال هذه الأسر غير سوي نفسيا.
 
من الممكن أن تكون كل هذه الأسباب مجتمعة أو بعض منها ،ولكن مايهمنا هو أن نحاول منع الجريمة قبل وقوعها فمثلا على الزوجة عندما تشعر بتغيير في سلوك زوجها أو عندما تنشب بينهما خلافات أن تلجأ إلى أسرتهما حتى لا تتصاعد الخلافات وتصل للإعتداء الجسدي أو القتل كما شاهدنا وكذلك الأطفال إذا كانوا في سن يستطيعون فيه الإستعانة بأحد الأقارب أو حتى الإتصال بخط نجدة الطفل في حالة التعرض للعنف والإيذاء الجسدي من إحدي الوالدين أو كليهما. 

ويأتي دور الوالدين عندما يتقدم شاب لخطبة ابنتهم أن يتحروا عنه جيدا من ناحية سلوكياته وانتمائه الديني والسياسي وهل بيتعاطى أي نوع من العقاقير المخدرة ويفضل عمل تحاليل للتأكد من ذلك وأن لا يتسرعوا في قبوله خوفا من العنوسة أو طمعا في مستوى معيشي أفضل 
وكذلك أسرة الشاب يجب أن لا يفرضوا على الابن زوجة لا يرغب فيها من أجل ميراث أو قرابة أو أي أطماع أخرى لأن غالبا مثل هذه الزيجات بتنتهي بشكل مأساوي.
 
وأيضا وسائل الإعلام عليها دور في نشر التوعية والثقافة الدينية والمجتمعية للمواطنين حتى نحد من هذه الجرائم البشعة الدخيلة على مجتمعنا.