الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

60 محققا و145 شاهدا | و23 يوما من الغموض.. القصة الكاملة لقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف دير أبو مقار فى البحيرة

 الانبا ابيفانيوس
الانبا ابيفانيوس

اسدلت محكمة النقض الستار على قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف دير أبو مقار بوادي النطرون والتى شغلت الرأى العام على مدار الشهور الماضية، فأيدت المحكمة عقوبة الإعدام على  الراهب إشعياء المقارى والسجن المؤبد للراهب فلتاؤس المقارى لاتهامها بارتكاب الجريمة.


وكانت  محكمة جنايات دمنهور أصدرت في شهر أبريل ٢٠١٩، حكمها بإعدام كل من وائل سعد تواضروس والراهب فلتاؤس المقاري، بتهمة قتل الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار.


بداية القصة


فى يوم 29 يوليو 2018 عثر رهبان دير الأنبا مقار على جثمان الأنبا إبيفانيوس ملقيا على الأرض غارقا فى دمائه أمام القلاية الخاصة به داخل الدير واستمرت الاجهزة الامنية فى التحقيق واجراء التحريات لمدة 23 يوم تبين من معاينة الجثة وجود إصابة وتهشم في مؤخرة الرأس ووجود شبهة جنائية وراء الحادث و بفحص الجثة تم العثور على جرح قطعي بالرأس  استمعت النيابة الى أقوال 145 راهبا وتبين من التحريات ضلوع كل من الراهبين إشعياء المقارى وفلتاؤس المقارى.



60 محققا فى القضية


شارك  60 محققا فى التحقيقات  تم سماع اقوال الشهود والعاملين فى الدير ورفع الأدلة الجنائية والتحفظ على كاميرات المراقبة وتفريغها وتوصلت التحريات الى ارتكاب المتهمين الجريمة والقاء القبض عليهما.


محاولة انتحار


ادلى المتهمان فى التحقيقات باعترافات تفصيلية حول الجريمة وكيفية ارتكابها وقررت النيابة حبسهما على ذمة التحقيقات وحاول الراهب أشعياء المقارى الانتحار عن طريق تناول مادة سامة عقب إصدار قرار بتجريده من رتبته فى الدير وتبين أن المتهم  كان على دراية كاملة بمكان قلاية الأسقف وتوقيت خروجه والطريق الذى يسلكه إلى الكنيسة لحضور التسبحة و أن المجنى عليه حاول سبق تجريدالمتهم عدة مرات لخروجه عن مقتضيات وشروط الرهبنة ولكثرة اثارته للمشاكل وسبق أن صدر قرار له فى فبراير الماضي لإبعاده عن الدير، وتم الصفح عنه ومسامحته بعد تدخل بعض الرهبان الذين تقدموا بالتماس لرئيس الدير والبابا على الرغم من تصرفاته المخالفة لتعليمات الرهبنة.


وتبين من  التحقيقات والتحريات عن تورط الراهب أشعياء المقارى المشلوح فى مقتل الأنبا إبيفانوس رئيس دير الأنبا مقار حيث وجهت النيابة للمتهم وائل سعد تواضروس " تهمة القتل العمد لرئيس دير الأنبا مقاروبمواجهته إعترف المتهم أمام فريق من النيابة بقتله لرئيس دير الأنبا مقار بضربه على رأسه من الخلف بقضيب حديدي وأرشد عنه بمخزن للخردة بالدير.


تجريد الراهب


اعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اعتماد البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قرارا رسميا بتجريد الراهب إشعياء المقارى من رهبنته وعودته لاسمه "وائل سعد تواضروس".



وكشفت المباحث تضارب اقوال الراهب أشعياء عن توقيت وجوده بالدير أثناء القتل على عكس ما رصدته كاميرا البوابة الرئيسية للدير برفقة راهب آخر علماني فى توقيت مخالف لما قاله في أقواله فى التحقيقات، وتحفظت المباحث على تليفونه المحمول وتفريغ ما به وخاصة المكالمات القديمة وصور.



وعقب صدور قرار لجنة شؤون الأديرة والرهبنة بتجريد المتهم لارتكابه تجاوزات تخالف قوانين الرهبنة تم التحفظ عليه بمقر أمنى بدمنهور لمواصلة التحقيق وبمواجهته بالأدلة وأقوال الشهود إعترف بإرتكابه للجريمة بضربه لرئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون على رأسه ضربة واحدة بقضيب حديدى وأرشد عنه وتم العثور عليه بمخزن الخردة بالدير.



اقوال المتهم


قال الراهب أشعياء المقارى فى التحقيقات انه اتفق مع المتهم الثانى على قتل رئيس الدير فى المكان الذى يمر منه أثناء الذهاب للصلاة وانه جهز قطعة حديد واتفق مع  المتهم الثانى على ارتكاب الجريمة بمنطقة القلاية وكان دور فلتاؤس مراقبة الطريق وأثناء مرور الابنا إبيفانيوس انهال عليه بالضرب على الرأس وتوجه بعدها الى قلايته لابعاد الشبهه عنه مشيرا الى ان هناك خلافات بينه وبين الضحية.