EN 
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن هناك أمورًا يكره فعلها أثناء الصلاة، منها رفع البصر إلى السماء وتغميض العينين.
وأضافت اللجنة في فتوى لها، أنه يكره أيضًا أثناء الصلاة النظر إلى ما يلهي والتخصر في الصلاة أي -وضع اليد على الخصر-، والإقعاء في الصلاة أي -ينصب فخذيه وساقيه ويعتمد على يديه حال جلوسه-.
وتابعت: أنه يكره أيضًا وافتراش الذراعين حال السجود، والعبث في الصلاة، ومدافعة الأخبثين -يعني البول والغائط، والريح-، كما يكره أيضًا الصلاة عند مغالبة النوم.
حكم إغماض العينين في الصلاة
قال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن إغماض العينين أثناء الصلاة مكروه شرعًا، ويستحب إغماضهما في حالة ما إذا كان يُعين المصلى على الخشوغ -رأي جمهور العلماء-.
وأوضح «عثمان»، في فتوى، أن جمهور العلماء استدلوا على كراهية إغماض العين في الصلاة، بما رواه ابْنِ عَبَّاسٍ، -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلا يَغْمِضْ عَيْنَيْهِ».
وأشار مدير عام الفتوى الشفوية، إلى أن إغماض العينين لا يبطل الصلاة، منوهًا بأن الإمام النووي رأى أنه غير مكروه.
مدافعة الأخبثين
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه إذا أراد المسلم أن يصلى ولكن مع حبس الغائط أو الريح فتصح صلاته، ففي الحديث الشريف، بما روي عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا سَمِعْتُمُ الإِقَامَةَ فَامْشُوا إِلَى الصَّلاةِ، وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ، وَلَا تُسْرِعُوا، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا».
وأضافت الإفتاء في فتوى سابقة لها، أنه إذا صلى العبد مع مدافعة الريح أو الغائط تصح صلاته ولكن مع الكراهية لأنه من الأفضل في حقه أن يقضي حاجته ليقف بين يدى ربه خاشعًا مطمئن القلب هادئ البال، وذلك لينال ثواب الصلاة كاملةً حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الأَخْبَثَانِ».
