EN
سعى الاحتلال على مر العصور إلى أن يجعل أراضي أفريقيا مستعمرات تابعة بهدف استغلال الشعوب ونهب ما تتميز به دول القارة السمراء من ثروات طبيعية، هكذا كان يخطط الاستعمار البجيكى فى بوروندي.
فالشعوب الأفريقية لم تستلم يوما إلى الاحتلال الذي ظل عشرات السنوات على أراضيها، فالشعبالبوروندي لم يتوقف عن النضال ضد بلجيكا، إلى أن نال استقلاله فى 1962.
فى 1 يوليو عام 1962 رسمت بوروندى تاريخها واستطاعت الحصول على استقلالها، فأصبح هذا يوم عيد يتم الاحتفال به، ففى 1 يوليو تنطلق الاحتفالات ووضع أكاليل الزهور على الشهداء وأيضا ضحايا النضال البوروندي.
اقرأ أيضا:شعب قهر كورونا.. قصة نداييشميي الرئيس الجديد لبوروندى.. بروفايل
بداية الاحتلال
كانت بوروندي مملكة مستقلة حتى أصبحت جزءًا من مستعمرة شرق أفريقيا الألمانية، والتي شملت بوروندي ورواندا، وجزءا من البر التنزاني في تسعينيات القرن التاسع عشر.
اقرأ أيضا:مصر وأفريقيا.. القاهرة نهر العطاء لـ بوروندي منذ الاستقلال
بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، تم التنازل عن السيطرة على الجزء الغربي من شرق أفريقيا الألمانية - بوروندي وروندا- إلى بلجيكا بموجب معاهدة فرساي في عام 1919.
في أكتوبر 1924، أصبحت رواندا - أوروندي، منطقة انتداب تابعة لعصبة الأمم البلجيكية، إلا أنه على الرغممن سيطرة القوتين الأوروبيتين، استمرت الملكية في بوروندي، وفي عام 1959، طلب حاكم بوروندي موامي موامبوتسا الرابع الاستقلال عن بلجيكا وحل اتحاد رواندا - أوروندي.
أعلنت الدولة استقلالها في 1 يوليو 1962 وغيرت اسمها من رواندا - أوروندي إلى بوروندي، وأصبحت بوروندي ملكية دستورية مع موامي موامبوتسا الرابع كملك، و في 18 سبتمبر 1962 انضمت بوروندي للأمم المتحدة.
بعد الاستقلال، شهدت بوروندي سلسلة مضطربة من العقود مع الانقلابات والحرب الأهلية والإبادة الجماعية، إلى أن تدخلت الأمم المتحدة وقامت برعاية السلام فى بوروندي وتقريب وجهات النظر بين القبائل المتنازعة وبالفعل هدأت الأمور.
استطاع الشعب البوروندي أن يكتب تاريخه مرة ثانية في هذه الفترة بالتزامن مع عيد الاستقلال يحتفل البورونديون بتنصيب اللواء إيفاريست نداييشميي رئيسا لجمهورية بوروندي لمدة سبع سنوات.
يذكر أن بوروندي دولة غير ساحلية في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا من شرق أفريقيا، تحدها رواندا في الشمال، ومن الشرق والجنوب تنزانيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الغرب.
