الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لخدماتها المقدمة للاجئين والعلاقات الطيبة مع الأزهر.. قصة اختيار الكنيسة الأسقفية المصرية لرئاسة إقليم جديد يضم 10 دول أفريقية من بينها إثيوبيا

المطران منير حنا
المطران منير حنا

إنجاز جديد حققته الكنيسة الأسقفية في مصر بعد اختيارها لرئاسة إقليم جديد للكنائس الإنجليكانية أطلق عليه "إقليم الإسكندرية" ، القرار الذى صدر اليوم يؤكد على القوى الناعمة للمؤسسات الدينية المصرية وتماسكها وتقديم خدماتها في الداخل والخارج.


الحكاية بدأت عندما أعرب "جستن ويلبي" رئيس أساقفة كانتربري، عن سعادته بتأسيس إقليم جديد لخدمة 10 دول أفريقية يطلق عليه إقليم الإسكندرية، واختيار المطران المصري الدكتور منير حنا أنيس رئيسا لأساقفة الكنيسة الإنجليكانية بمصر وشمال إفريقيا وإدارة الإقليم.


اقرأ أيضا ..



رئيس الأساقفة "جوسيا ايدو فيرون" الأمين العام لاتحاد الكنائس الاسقفية الانجليكانية في العالم أعلن عن إنشاء إقليم جديد في إفريقيا على أن تكون مصر مقرا رئيسيا له ليخدم عشرة دول مختلفة بشمال إفريقيا والقرن الإفريقي، وبذلك يصبح المطران منير أول رئيس اساقفة لإقليم الاسكندرية.


أما الإقليم الجديد فيعد الـ41  من أقاليم اتحاد الكنائس الاسقفية الانجليكانية في العالم، ويمثل رسميا اتحاد الكنائس الأسقفية الانجليكانية في مصر والجزائر و تونس وليبيا وتشاد وموريتانيا واثيوبيا وجيبوتي والصومال.


"جوسيا ايدو فيرون"الأمين العام لاتحاد الكنائس الأسقفية الانجليكانية في العالم قال إنه  في السنوات الأخيرة رأينا النمو الكبير في إيبارشية مصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي خاصة في منطقة جامبيلا بإثيوبيا وباقي المناطق أيضا، وتعتبر إيبارشية مصر واحدة من أكبر الايبارشيات من الناحية الجغرافية وأكثرها تنوعا في اتحاد الكنائس الاسقفية الانجليكانية في العالم، وأرجع  الأمين العام للكنائس الأسقفية الفضل في نمو هذا الإقليم وانتشار خدماته إلى الجهود التى يبذلها  المطران المصري منير حنا الذى يلعب دورا ثقافيا وسياسيا كبيرا متوقعا أن يؤدي ذلك إلى نمو تلك الكنيسة في المستقبل.


وعن أسباب اختيار الإسكندرية مقرا لهذا الإقليم قال رئيس أساقفة كانتربري، كانت تلك المنطقة تابعة لإقليم القدس ولكن بسبب الخدمة المتميزة التى يقدمها المطران منير حنا للجميع دون تفرقة عرقية أو دينية رأينا التوسع وتأسيس إيبارشية في الإسكندرية صاحبة المكانة البارزة في العالم المسيحي.


الإقليم الجديد يتكون مما كان يٌعرف سابقا بايبارشية مصر وشمال افريقيا والقرن الافريقي التي كانت جزءا من إقليم القدس والشرق الأوسط.ولقد تم اختيار اسم الإقليم الجديد تقديرا لمكانة مدينة الإسكندرية، التي تعد المنبع الأقدم للجذور التاريخية للكنيسة المسيحية.


ويشمل إقليم الإسكندرية الجديد أربع ايبارشيات هي: مصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي وجامبيلا. على أن يواصل إقليم الإسكندرية الخدمة التي كانت تقوم بها ايبارشية مصر وشمال أفريقيا في مجال الخدمة الروحية، فضلا عن الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية، والاضطلاع بدور قيادي في العمل التقريبي بين الطوائف المختلفة  وحوار الأديان.


الدكتور منير حنا أنيس رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بشمال إفريقيا أعرب عن سعادته بتأسيس إقليم جديد لكنيسته بالعالم باسم "إقليم الإسكندرية" ليصبح الإقليم الـ41 من أقاليم الكنيسة التى أسسها رئيس أساقفة كانتربري بالمملكة المتحدة، مؤكدا أن اختيار الإسكندرية عاصمة لهذا الإقليم يرجع للدور الذى لعبته مدينة الرب في التاريخ المسيحي في العصور المبكرة، متمنيا أن يصبح الإقليم الجديد فرصة لتعزيز هذا الدور الريادي جنبا إلى جنب مع الكنائس الأخرى.


مطران الكنيسة الأسقفية أوضح أن اختياره لمنصب رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية يأتى بسبب نمو الكنيسة في إفريقيا وخدمة اللاجئين التى تقدمها الايبارشية بمصر والدول التابعة لها، بالإضافة إلى علاقتها المتميزة مع الأزهر الشريف حيث تربطهما اتفاقية حوار بين الأديان، كانت أهم الأسباب وراء ذلك.


المطران منير حنا قال "لقد شكلت الكنيسة الأولى المبكرة في الإسكندرية الفكر المسيحي في العالم اجمع خلال الألفية الأولى، ونصلي اليوم أن يقتدي إقليم الإسكندرية الجديد بتأثير كنيسة الإسكندرية الأولى في الالفية الثالثة، وانطلاقا من كوني عضوا جديدا في اتحاد الكنائس الاسقفية الانجليكانية في العالم ونصلي أيضا أن يباركنا الرب لكي نكون أداة سلام ومصالحة في كل الدول التي يخدُم فيها الاقليم".