EN 
كشف طبيب أمريكي من مدينة "نيويورك" عن تفاصيل معاناته من أعراض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لأكثر من مائة يوم بعد إصابته بالعدوى.
وكان الطبيب "يوشاي ريم" قد بدأ يعاني من أعراض المرض في منتصف شهر مارس الماضي؛ وبعد إصابته بحمى طفيفة وفقدان للشهية وآلام في الساق لبضعة أيام، تم تشخيص إصابته بفيروس "كورونا".
والآن، وبعد مضي نحو 4 أشهر على تشخيص إصابته بالمرض، مازال الطبيب يعاني من أعراض مرضية مثل آلام المعدة والغثيان بالإضافة إلى ألم مستمر في ساقه ومشكلة في وظائف الكبد.
وأشار الطبيب إلى أن حالته جعلته في بعض الأحيان يفقد الأمل في تخلصه من أعراض المرض، الذي تجاوز عدد الإصابات به في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها 3 ملايين حالة إصابة.
وأوضح كذلك أنه في بداية مرضه لم يكن يرغب في التوجه إلى قسم الطوارئ بأي من المستشفيات رغبة منه في عدم زيادة العبء على الأطباء، لكنه اضطر في أعقاب ذلك إلى التوجه لمستشفى بعد معاناته من الغثيان الشديد وآلام حادة في المعدة، وأظهرت الفحوصات الطبية آنذاك أن مستوى إنزيمات الكبد في دمه كان أعلى من المعدل الطبيعي، ونصحه الأطباء بالعودة إلى منزله.
وبحلول اليوم الرابع عشر لإصابته بالعدوى وبقائه قيد العزل الذاتي، لم يكن قد أصيب بأي أعراض تنفسية، لكن أعراضه السابقة ظلت باقية معه، ولم تساعد توصيات الأطباء في تخفيف حدتها.
يشار إلى أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أفادت بأن الأعراض تظهر عادة خلال الفترة ما بين يومين إلى 14 يومًا من انتقال العدوى، فضلًا عن أن المصابين الذين يعانون من أعراض خفيفة عادة ما يتعافون في غضون أسبوع أو أسبوعين، في حين أن التعافي من الحالات الحادة يمكن أن يستغرق ستة أسابيع أو أكثر.
وأكد الطبيب أنه يشعر بالذنب لعدم تمكنه من مساعدة زملائه الأطباء خلال هذه الأزمة العصيبة بسبب أعراضه المرضية، إلا أنه قرر أن ينضم إلى مجموعة عبر الإنترنت تهدف لدعم المصابين الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد للفيروس.
وبحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الخبراء غير متأكدين من السبب وراء معاناة بعض مرضى "كورونا" من الأعراض لفترة طويلة تحديدًا، لكن هناك بعض النظريات.
وتشير إحدى النظريات على سبيل المثال إلى أن الفيروس ينشط في أجساد المرضى، في حين يعتقد بعض خبراء الأمراض المعدية أن الأعراض طويلة الأمد ربما تكون استجابة مناعية طويلة الأمد للعدوى؛ وتفيد نظرية أخرى بأن المرضى يعانون من الأعراض بهذا الشكل بسبب حدوث تلف في الأعضاء لم يتم بعد إصلاحه أو علاجه، لكن لم يتم إثبات صحة أي من هذه النظريات بعد.
وفي مقال له في موقع إخباري متخصص في مجال الصحة، أعرب الطبيب عن أمله في أن يتمكن من تقديم الدعم لهؤلاء الذين يعانون من الأعراض طويلة الأمد للفيروس، كي لا يشعر أي منهم بأنه وحده في معاناته خاصة في ظل عدم وجود خيارات للعلاج في الوقت الراهن.
