الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مُجرم حرب.. هادم حضارة.. أردوغان!


إذا أردت أن تقرأ كتابًا عن وسائل هدم الحضارات أو ارتكاب كل الجرائم في حق البشرية وجرائم الحرب، وإشعال الشأن الداخلي، فعليك بقراءة السيرة الذاتية لهذا العثمانلى وتحليل تصرفاته التي لا تنفك عن الاستمرار !

لا يتوقف أردوغان عن جرائمه، فمنذ بداية تدخله في الشأن السوري والعراقي مُلهًما باتفاقية لوزان التي يزعم أنها ستنتهي بحلول عام م2023، وكأن للمعاهدة تاريخ صلاحية!  وهو ينقض على ثروات تلك الدولتين، من النفط السوري والبترول وحتى مياه العراق ونهر دجلة الذي نضبت مياهه اثر انتهاكات كثيرة، كان أخرها تشغيل سد "اليسو التركي" الذي يخالف كل القوانين الدولية المُتعارف عليها للأنهار العابرة للحدود.

أما عن التطهير العرقي، فحدث ولا حرج !، ففي شمال العراق وشمال سوريا  وكان أخرها مدينة دهوك العراقية، يتم بداخلهم أبشع عمليات التطهير العرقي ضد الأكراد من قبل القوات التركية التي تتدخل في شأن تلك الدول فضلا عن استخدام بعض الأسلحة المحرمة دوليا في سوريا.

أمّا عن ليبيا فربما لا تكفى الكلمات لسرد مطامع أردوغان الاقتصادية والسياسية  والعقارية والتي بدأت بالفعل في إرساء شركاتها من أنقرة إلى طرابلس لاستيطان قد يدوم لعقود كثيرة، وخاصة في هذا الإقليم تحديدًا، إقليم طرابلس والذي يساعده في ذلك راشد الغنوشى " رئيس البرلمان التونسي والذي تعرض لهجوم حاد  من قبل البرلمانيين التونسيين خاصة الوطنية "عبير موسى" من الحزب الدستوري الحر، لما يقدمه من دعم للمليشيات المسلحة على الحدود التونسية الليبية.

أمّا عن هدم الحضارات وإشعال الفتن، تأتى "أيا صوفيا"  ذلك المسجد التاريخي المشهور  في اسطنبول والذي كان كنيسة في بداية الأمر في عام  م537 ثم تحول  إلى مسجد على يد السلطان محمد الفاتح ثم إلى مُتحف في عام م1934 على يد أتاتورك .

وفى 10 يوليو الجاري قضت المحكمة الإدارية التركية العليا بتحويله إلى مسجد، ليست المشكلة هنا في المبنى أن يكون دار عبادة؛  كنيسة أو مسجد، ولكن تكمن المشكلة في قيمة المكان والرمز التاريخي ومقصد تركيا من ذلك؟ّ! وإصرار الإدارة التركية على العنصرية وإشعال الداخل التركي وممارسة كل السلوكيات المناهضة للحضارة، ف "أيا صوفيا" كان مقصدًا للسياح المسلمين والمسيحيين وذوى الديانات الأخرى، ليرى الجميع الطراز الذي بنُيت به الكنيسة ورٌمم به المسجد في فترات تاريخية مختلفة ، فأحيانا تلك الأماكن الشاهدة على حقب تاريخية مختلفة تلعب دورًا كبيرًا في توحيد الإنسانية و تكون بمثابة نقطة تلاقٍ بين الديانات السماوية، ولكن ذلك السلوك التركي يضيف سطرًا أخرًا في سفر ذنوب أردوغان، الذي يترك الشأن الداخلي التركي مشتعلا بكثير من المشاكل التي لا تُحل من قانون  جديد لتشكيل نقابات للمحاميين مما أثار الجدل وكثير من المشاكل، والمشاكل الاقتصادية اثر الجائحة، وتردى الأوضاع في تركيا، ويذهب باحثًا عن سرقة الهُوية في شمال الفرات وسرقة النفط في ليبيا وسرقة الحضارة من التاريخ أيضًا !

فمن يحاكم هذا اللص على كل ما اقترفه من ذنوب !
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط