الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مركز الأزهر: حقوق النبي في حياته كحقوقه بعد موته

مركز الازهر: حقوق
مركز الازهر: حقوق النبي في حياته كحقوقه بعد موته

قال مركز الازهر العالمي للفتوى ، إن من حقوق سيِّدنا رسول الله ﷺ على أمَّته إجلالُ مَنْ أحبَّهم كآل بيتِه ﷺ؛ فلا يُحبُّهم إلا مؤمنٌ، ولا يُبغِضُهم إلا مُنَافق وإكرامُهم -بما في ذلك زوجاتُه أمهاتُ المؤمنين- إكرامٌ له ﷺ، وإيذاؤهم بِسَبٍّ أو انتقاصٍ أو تَعْرِيضٍ إيذاءٌ له، مُحرَّم. 

وأوضح مركز الازهر عبر الفيسبوك: من حقوقه ﷺ -كذلك- توقيرُ صحابته الأخيار؛ مهاجرينَ وأنصار، ومَعرِفةُ حقِّهم، والاقتداءُ بهم، والثَّناءُ عليهم، وذِكرُ حسناتهم، والإمساكُ عمَّا شَجَرَ بينهم، ومعاداةُ من عاداهم.

وحقوقُه ﷺ بعد موتِه كحقوقه في حياته، والصَّلاةُ عليه من أعظمِها وأعلاها، وأكرمِها وأسماها؛ فقد صلَّى عَلِيه اللهُ في عَليائِه، وأمر أهل السَّماء بالصَّلاة عليه، وأهلَ الأرض بالصَّلاة والسَّلام عليه؛ فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56]. 

وأوضح مركز الازهر العالمي للفتوى، إن النية الصادقة والعزم على الحج والعمرة متى تيسر من الأعمال التي يعدل ثوابها ثواب الحج والعمرة.

واستشهد بحديث شريف: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «.. إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ، عَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ، يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَخْبَثِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا، فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ». [أخرجه الترمذي]
والمعنى: أن العبد بنيته الصادقة يحصل ثواب العبادة التي لم يستطع أداءها، أو حال بينه وبين أدائها حائل، والحج والعمرة من جملة هذه العبادات.