* توزيع وجبات جافة ومطهية حسب رغبة كل طالب
* الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي لمنع انتشار فيروس كورونا
* منع التجول بدون كمامة ومنع التجمعات نهائيا
بدأت جامعة القاهرة، تسكين الطلاب المغتربين المقيدين بالمدن الجامعية، الأسبوع الماضي، من طلاب الفرق النهائية بكليات الجامعة، حيث تم تسكين الشباب بمدينة الرعاية بمنطقة بولاق الدكرور، وتسكين البنات في المدينة الجامعية بميدان الجيزة، للتيسير على الطلاب في الامتحانات التي انطلقت السبت الماضي وتستمر حتى أغسطس المقبل.
"صدى البلد" أجرى معايشة مع طلاب المدن الجامعية، لمعرفة كيف يقضى الطالب يومه، وطبيعة الخدمة المقدمة له من قبل الإدارة العامة للمدن الجامعية، ومدى رضاهم عنها وهل توجد معوقات تمنعهم من التركيز في المذاكرة.
غرف منفصلة وتعقيم مستمر
قال محمود عبد العزيز، الطالب بالفرقة النهائية بكلية الهندسة إن عملية تسكين طلاب الفرق النهائية المغتربين تتم بسهولة ويسر فمنذ وصولي وجدت غرفة منفصلة لكل طالب ومراعاة أقصى درجات الاحتراز الممكنة للحفاظ على سلامة الطلاب والعاملين في المرتبة الأولى وفوق أي اعتبار واتخاذ الإجراءات الصارمة والتدابير اللازمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وأضاف من بداية دخولى من بوابة المدينة، يتم الكشف على الطلاب باستخدام الكواشف الحرارية، ثم تسجيل البيانات، والمرور من بوابات التعقيم، وبعدها يتولى المشرف تسكين كل طالب في غرفة، وجميع هذه الإجراءات تتم في بضعة دقائق للحفاظ على وقت الطلاب، وعدم القيام بأى مجهود.
التزام بالمواعيد وتطهير على مدار اليوم
وأكد "م. ر" طالب بكلية العلوم ومقيم بالمدينة الجامعية، أن أكثر ما لفت انتباهي هو جاهزية كافة المباني المخصصة لإقامة الطلاب وتطهيرها وتعقيمها بالكامل، بصفة مستمرة، على مدار اليوم، فنرى العاملين يقومون بتطهير الغرف والمباني والطرقات، بصفة دورية، وتوفير كافة المستلزمات، لتوفير الأجواء المناسبة للطلاب، وأن عملية التسكين تمت وفق الجدول التي أعلنته الجامعة، لكل كلية قبل أداء الطالب للامتحان ب ٤٨ ساعة.
قواعد منع العدوى تطبق باحترافية
وتابع "ح. ن" الطالب بكلية الزراعة، أنه كان متخوف منذ البداية قبل القدوم إلى المدينة الجامعية في ظل أزمة كورونا، ولكن مع رؤية القواعد التي تطبقها إدارة المدن الجامعية، لمنع انتشار العدوى بين الطلاب بثت الطمئنينة، وأهما طالب واحد بكل غرفة للحفاظ على سلامة الطلاب.
وأشار إلى حظر الحضور قبل الموعد المحدد في الجدول المعلن للطالب المقيد بكل كلية جلعات الأمور أكثر تنظيمًا، منوع التحرك داخل المدينة إلا بالكمامة، لمنع نقل العدوى بين الطلاب في حالة إصابة أحدهم، والكشف الدوري على الطلاب للتأكد بعدم إصابتهم بفيروس كورونا، بالإضافة لحظر التجمعات نهائيا داخل المدينة خاصة وأننا في فترة امتحانات يلزمها التركيز.
وأردف الطالب أن الالتزام بالتباعد الاجتماعي في جميع الأماكن داخل المدينة، السمة الأبرز، فمثلا عند استلام الوجبات يحرص المشرفين على تنطيم الطلاب بشكل جيد والحفاظ على المسافات بينهم، والتنبيه عليهم بالمداومة بغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.
تنظيف الغرف وإلقاء المخلفات
ويروي "ح. ع" طالي بكلية الأداب أن الإقامة بالمدينة الجامعية هذه المرة مختلف، فطول أربعة سنوات كنت مقيم بالمدينة الجامعية، ولكن الطرف الاستثنائي لفيروس كورونا جعل الأمور تختلف من قبل الإدارة والطلاب على حد سواء، وهذا هو السبب في عدم إصابة أي شخص بفيروس كورونا داخل المدينة حتى الأن بفضل الله، فكل طالب التزم بعدم إلقاء أي مخلفات الطعام وكما طلبت الإدارة والاهتمام وتنظيف الغرف وعدم إلقاء المخلفات بالمبني، بالإضافة إلى التخلص من بقايا الوجبة الساخنة لتقليل فرص انتشار العدوى، والحفاظ على النظافة.
الرعاية الطبية والمرور الدوري
واختتم "ه .أ" طالب بكلية الزراعة بأن إدارة المدن وفرت الرعاية الطبية للطلاب، فعندما شعر زميل لى بإرهاق والقيئ على فور وصلنا للعيادة، وتم عمل وصرف أدوية مجانية له ، واتخذت التدابير الاحترازية لمنع العدوى والحفاظ على سلامة الطلبة، كما أن نظام الاختيار بين بتقديم وجبات جافة وطازجة، حسب رغبة كل طالب خلال فترة إقامتهم بالمدن، جيد جدًا يتيح للطالب حرية تناول ما يحب.
توصيات رئيس الجامعة
ومن جانبه .. قال الدكتور محمود علم الدين المتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة، إن رئيس الجامعة وجه بتقديم وجبات جافة وطازجة يختار منهما الطالب حسب رغبته، كما وجه بتوفير الرعاية الطبية الفائقة للطلاب، واتخاذ أعلى التدابير الاحترازية لمنع العدوى والحفاظ على سلامة الطلبة، مؤكدًا أن الطلاب الذين لا يرغبون في أداء الامتحانات لهذا الفصل الدراسي نظرًا للظروف الراهنة سيتم تسكينهم في شهر سبتمبر أثناء امتحانات الدور الثاني.