اتمشى على النيل.. كورنيش القاهرة في ثوبه الجديد.. «حاجة فوق الخيال».. شاهد

بدأت روح  التغيير والتطوير تجوب كافة ربوع القاهرة التي تشهد تغيرا حضاريا هائلا شمل تطوير الميادين وإزالة العشوائيات وإنشاء محاور مرورية جديدة، ولم تكن الدولة غافلة عن قيمة نهر النيل في قلوب ووجدان وتاريخ المصريين.

اقرأ أيضا

ومن هنا قررت القيادة السياسية تعاون الجهات المختلفة خاصة وزارة الري ومحافظة القاهرة بدء تنفيذ أكبر ممشى سياحي عالمي على نهر النيل إيمانا من الدولة بأنه من حق كل مواطن مصري الاستمتاع بحرية بهبة الله للمصريين.

المشروع بدأ بعمليات إزالة التعديات على مجرى النيل الرئيسي ويمتد بطول حوالى 54 كم على طول حدود القاهرة على الضفتين.

شملت الضفة الشرقية للنيل 37 كم تبدأ من ميدان ركن فاروق بحلوان جنوبًا وحتى الطريق الدائرى مخرج باسوس على حدود محافظة القليوبية.

لم يتجاهل التطوير الضفة الغربية فشمل طول 17 كم تبدأ من الطريق الدائرى مخرج المنيب جنوبًا وحتى الطريق الدائرى مخرج الوراق شمالًا.

بدأت المرحلة الأولى للمشروع بعد عام 2015 شملت المسافة بين كوبري أكتوبر وكوبري قصر النيل وتم الانتهاء منها وافتتاحها أمام الجمهور وكذلك تم الانتهاء من المرحلة الثانية والتي شملت المسافة بين كوبري أكتوبر وكوبري 15 مايو أمام مبني ماسبيرو.

أما المرحلة الثالثة فتبدأ من كوبري 15 مايو وحتى كوبري إمبابة بطول 1,8كم، وسيكون نموذجًا تجريبيًا؛ تمهيدًا لتطبيقه في المناطق المطلة على النيل بباقي المدن التي يمر بها النهر على مستوى الجمهورية.

المرحلة الثالثة تتضمن إنشاء ممشى أفراد متدرج المناسيب على طول الكورنيش بطول 4,7 كم ومتوسط عرض الممشى العلوي (4,5) م، في حين يبلغ متوسط عرض الممشى السفلي (6,5) م، كما يشمل إقامة 19مبنى تضم 5 مطاعم، و5 كافتيريات، و56 محلًا تجاريًا، بالإضافة إلى 3 جراجات بسعة إجمالية 180 سيارة، كما يشمل المشروع 3 مدرجات، ومسرحًا بمساحة 275م2، إلى جانب أعمال تنسيق الموقع، والتراسات، ونوافير مائية.

ويمكن سحر جمال المشروع في إقامته بالقرب من منسوب النيل ليضفى طابعا ساحرا للمواطن بأنه يسير على النيل مباشرة بكامل طول المشروع.

المشروع يعد ثمرة تعاون بين عدة جهات أبرزها وزارات الموارد المائية والري، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحافظة القاهرة، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب ويُعد أحد المشروعات الطموحة التي ستغير وجه القاهرة، من خلال إعادة الوجه الحضاري لها في المناطق المطلة على النيل.

أهمية المشروع تكمن أيضا في إتاحة المزيد من أماكن الجذب السياحي في القاهرة وذلك تماشيًا مع مختلف المدن العالمية التي تقع على أنهار ومجار مائية، والتي تقوم بمثل هذه المشروعات.