EN 
أكثر من عام مضى ولا تزال التوترات بين الولايات المتحدة والصين، تشهد تطورا في تعسف الإجراءات في كل مرحلة تمر بها، لما كان من المفترض أن يصبح تعاونا تجاريا وتكنولوجيا بين البلدين، ولكن بسبب الصراع على التحكم في التكنولوجيا خاصة شبكات 5G، وصل الأمر إلى ما يشبه الحرب الباردة من خلال طرفين هما إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وشركة هواوى الصينية ممثلة في حكومة الصين والحزب الشيوعى الصيني، كما تتهمها الحكومة الأمريكية.
بدأ الصراع منذ العام الماضى، تحديدا في شهر مايو 2019، عندما قامت الولايات المتحدة بوضع شركة هواوى الصينية على القائمة السوداء للتعاون التجارى، لتبدأ بعدها مرحلة الحرب التكنولوجية والصراع على أهم سلاح في القرن الحادى والعشرين.
ونرصد أهم 5 مراحل في تطور الحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين والتى لم تؤثر بدورها على الدولتين فقط، وإنما امتدت إلى أوروبا، لتعلن بريطانيا، منذ أيام إنهاء دور شركة هواوى في بريطانيا من المشاركة في مشروع بناء شبكات الجيل الخامس 5G، بعد سنوات من التعاون.
1- منع شركة جوجل وشركات التكنولوجيا الأمريكية من التعاون مع هواوى
قررت الحكومة الأمريكية منع شركة جوجل التى تقوم بتطوير نظام التشغيل أندرويد لهواتف هواوى من التعاون معها، بالإضافة إلى شركة كوالكوم للمعالجات والتى كانت تمد هواى بالمعالجات،مما حرم الشركة من مصدر قوتها في هواتف موثوق بها بإمكانات عالية في السوق.
2- هواتف هواوي الجديدة بدون جوجل
خسرت الشركة منذ حرمت من خدمات شركة جوجل كـ Gmail والخرائط وYouTube وPlay Store وغيرها من خدمات جوجل، خسارة كبيرة في هواتفها، بعدما حققت ثانى أكبر مبيعات للهواتف في العالم فى عام 2019 ، متفوقة على شركة سامسونج، الأمر الذى جعلها تطور نظام تشغيل HarmonyOS هو نظام تشغيل لأنظمة جميع أجهزة هواوى.
3- إضافة هواوى مع 33 شركة أخرى للقائمة السوداء لتشكيلها خطرا على الأمن القومى
وأضافت الحكومة الأمريكية إنها أضافت 33 شركة صينية ومؤسسات أخرى إلى القائمة السوداء للتعاون التجارى، والمدرجة عليها شركة هواوى بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، ومخاوف متعلقة بالأمن القومي الأمريكي من ضمنها أنشطة مرتبطة بأسلحة الدمار الشامل وأنشطة عسكرية أخرى.
4- تزايد الضغوط الأمريكية على أوروبا للاستعانة بمنافسى هواوى
اتجهت عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا في التعاون مع عدد من الشركات اليابانية والكورية الجنوبية مثل شركات NEC و سامسونج في تكملة البنى التحتية والإنتهاء من 5G.
وتواجه أوروبا تحديا كبيرا في إقصاء شركة هواوى الصينية بسبب كفاءة وقدرات الشركة في تطوير تكنولوجيا 5G، وكذلك لقلة عدد الشركات التى تقوم بهذا المشروع، وتعتبر الشركتان الوحيدتان اللتان تستحوذان على سوق تطوير تكنولوجيا 5G هما شركتا نوكيا الفنلندية وإريكسون السويدية، وبحسب خبراء فإن الاعتماد على الشركات اليابانية والكورية الجنوبية سيمثل مخاطرة كبيرة لقلة خبرة هذه الشركات في مجال 5G .
5- قرار الحكومة الأمريكية بمنع الشركات الأمريكية من إمداد هواوى بالمعدات
قامت الحكومة الأمريكية بفرضها قيودا على شركات تصنيع الرقاقات خارج الولايات المتحدة والتى تستخدم تقنيات التصنيع الأمريكية بإلزامها الحصول على تراخيص قبل شحن المعالجات إلى هواوي أو الشركات التابعة لها.
6- بعد سنوات من التعاون.. بريطانيا تستجيب للضغط الأمريكي وتقرر إنهاء وجود هواوي وتفكك شبكات 5G
منذ أيام قامت المملكة المتحدة بحظر شركة Huawei هواوى الصينية وسحب جميع معداتها لشبكات تكنولوجيا الجيل الخامس من الاتصالات 5G في البلاد، وذلك بحلول عام 2027.
وبحسب شبكة CNN الأمريكية فإن الحكومة البريطانية أعلنت أنه تم منح شركات مثل BTGOF وVodafone فودافون القيام بتولى إزالة معدات هواوى لشبكات 5G حتى عام 2027، حيث قال وزير الإعلام والثقافة البريطانى أوليفر دودن إن العقوبات الأمريكية التى فرضت على الشركة منذ العام الماضى غيرت المشهد بشكل كبير.
