EN 
أعلنت حكومة بوريس جونسون، أمس الثلاثاء، أنها ستحظر شركة هواوي Huawei، من المشاركة في بناء الجيل التالي من شبكة الجيل الخامس 5G في بريطانيا.
وقد أظهرت مراجعة تقنية استعراضها المركز الوطني للأمن السيبراني (NCSC) في بريطانيا، إلى أن العقوبات الأمريكية الأخيرة المفروضة على الشركة الصينية، ستجعل من المستحيل على بريطانيا استخدام تكنولوجيا 5G الخاصة بها.
ونقلا عن موقع فورين بوليسي "foreign policy"، وبصرف النظر عن المسائل التقنية، فإن السؤال الأساسي هل تشكل معدات هواوي تهديدا للأمن القومي البريطاني، حيث قيمت مراجعة المركز الوطني البريطاني NCSC، أنه يمكن الحد من مخاطر الشركة الصينية، من خلال تقييد وصولها إلى "محيط" شبكة الجيل الخامس 5G البريطانية مع حماية جوهرها الحساس.
ومما يبعث على الأطمئنان أن جهاز مخبارات الإشارات البريطاني GCHQ، والذي يعد جزءا من المركز الوطني للأمن السيبراني، قد تحقق من نشاط شركة الصينية منذ دخولها شبكات الاتصالات البريطانية لأول مرة منذ سنوات ، ولم تكتشف حتى الآن أي دليل على النشاط السيبراني الصيني الخبيث من خلال معدات هواوي.
ووفقا لموقع foreignpolicy""، لا يعد غياب الأدلة على أنه لا توجد نية للصين على التجسس، فهناك تاريخ طويل لجميع أنواع الحكومات التي تستغل شركات الاتصالات التجارية لجمع الاستخبارات الأجنبية بكميات كبيرة لتعزيز مصالحها وحماية أمنها القومي، ومن بين تلك الدول الحكومة البريطانية والأمريكية.
ويعد الكشف عن هذا التاريخ أمر صعب بطبيعته، لأنه ينطوي على بعض الأسرار الأكثر خطورة في التاريخ الحديث، وأشار أرشيف الاستخبارات الذي تم فتحه حديثًا أنه من الممكن استخدام معدات شركات الاتصالات كبوابة خلفية للتجسس على الدول.
وقد أظهرت ملفات الاستخبارات أن لندن وواشنطن توسطتا سابقًا في اتفاقات سرية مع شركات الاتصالات لتزوير أجهزتهما لمنح قواطع التعليمات البرمجية وصولًا أسهل إلى المواد كلما اعتقدوا أن ذلك قد أدى إلى تقدم مصالحهم الوطنية.
ويأكد هذا التاريخ على أنه سيكون من السذاجة عدم استغلال الحكومة الصينية لأجهزة ومعدات هواوي Huawei، من خلال شبكة الجيل الخامس 5G البريطانية لجمع المعلومات الاستخبارية السرية.
الجدير بالذكر أن الحكومة البريطانية منحت شركات الاتصالات التابعة لها، من بينها BT و Vodafone، مهلة حتي عام 2027 لإزالة معدات هواوي الحالية من شبكات 5G،
