EN 
أكد السفير نبيل فهمي وزير الخارجية المصري السابق، أن مصر تواجه تحديات كبيرة بداية من فيروس كورونا الذي يواجه دول العالم اجمع بسبب تداعياته على حركة الاقتصاد العالمي، مضيفا أن الجبهة الغربية في أزمة الملف الليبي يعد تحديا مباشر لمصر على حدودها الغربية بالاضافة إلى تحدي سد النهضة على الحدود الجنوبية وهو تحدي وجودي.
وأضاف فهمي، في مداخلة عبر تطبيق زووم مع برنامج " القاهرة الان " المذاع على فضائية العربية الحدث تقديم الاعلامية لميس الحديدي، أن التحديين غاية في الحساسية والاهمية والخطورة وعلينا التعامل معهما بحكمة وحزم في ذات الوقت.
وأشار في تعليقه على جلسة البرلمان اليوم لتقديم السند الدستوري لصناع القرار السياسي، إلى أنه لا يمكن استبعاد التدخل العسكري المصري في ليبيا لمواجهة الغزو التركي رغم اننا نتمنى حلها عبر الاساليب السياسية.
وتابع قائلًا: " نتمنى حل الامور دائما عبر المسار السياسي لكن في بعض الاحيان علينا إستخدام القوة ولو تابعنا مسار التطورات في ليبيا على مدار الاسبوعين الماضيين بداية من تصاعد تحرك القوات التركية والميلشيات، ومع رسم الرئيس السيسي للخطوط الحمراء وما أعقبه من لقاء مع القبائل الليبية ثم جلسة البرلمان اليوم يؤكد بما لا يرقى إلى الشك أن هناك مستوى كبير من التوتر لم يكن موجودًا قبل ذلك " .
واكد فهمي ان التدخل التركي في ليبيا لا يهدف إلى المنافسة لكن إلى المساس بالامن القومي المصري مشددًا على أن الوضع على الارض بات بالغ الخطورة متنميًا أن تنجح المسارات السياسية في حلحلة الازمة والبناء على المحادثات السابقة التي تمت مع اطراف دولية مثل الولايات المتحدة اليوم وقبلها روسيا.
وأكمل أن التباحث مع روسيا خلال الفترة الحالية مهم جدًا لانها طرف فاعل ومؤثر مقارنة بالولايات المتحدة الامريكية التي تعتبر في اضعف فتراتها، مشيرًا إلى أن أمريكا غير مستعدة للتأثير ميدانيا في ليبيا، مؤكدًا أن الأفضل تكثيف التنسيق مع الروس خاصة أن الولايات المتحدة منشغلة بعام الانتخابات رغم كونها قوى عظمى.
