الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى 23 يوليو.. الضباط الأحرار.. من ثورة التحرير لقبة البرلمان

الراحل أنور السادات
الراحل أنور السادات رئيسا لمجلس الأمة- أرشيفية

كانوا بمثابة المفجر لـ ثورة 23 يوليو 1952، وأيقونة حملها الشعب على أعناقهم؛ حفاوة بثورة التحرير التي حولت مصر من الاحتلال والمكلية إلى الاستقلال والجمهورية، إنهم الضباط الأحرار.

ثورة 23 يوليو، التي تحل ذكراها الثامنة والستين، اليوم، الخميس، إلى جانب فرزها لضباط وطنيون ثوريون حملوا لواء تحرير الأمة، إلى أنها أخرجت منهم كذلك نوابغ نيابية، كان لهم دورهم في إحياء الحياة التشريعية في مصر.

وهذا ظهر من خلال تمثيل 4 قيادات بارزة لثورة 23 يوليو تحت قبة البرلمان، ومن خلال هذا التقرير، نرصد تاريخ هؤلاء الضباط في العمل النيابي..


محمد أنور السادات

الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، كان من أوائل الضباط الأحرار الذين كان لهم دور كبير فى العمل النيابى، حيث كان رئيسا لمجلس الأمة من 21-7-1960 إلي 27-9-1961، ورئيسا لمجلس للأمة للفترة الثانية من 29-3-1964 إلى 12-11-1968، حتى عينه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نائبًا له.

المرحلة الأولى من رئاسة السادات للبرلمان تضمنت اتفاقية الوحدة بين مصر وسوريا، حيث تم حل مجلس الأمة المصري و مجلس النواب السوري. وفى عام 1960م، أصدر جمال عبدالناصر قرارً بتشكيل مجلس الأمه الاتحادي (برلمان الوحدة) من (600 عضو)، 400 عضو من مصر، 200 عضو من سوريا، حسب تعداد السكان فى ذلك الوقت.

وانعقد المجلس فى جلسته الافتتاحية فى تاريخ 21 يوليو 1960م لانتخاب رئيس المجلس والوكيلين، فتم انتخاب أنور السادات رئيس لمجلس الأمة الاتحادي بعد حصوله فى انتخابات رئيس المجلس على 568 صوتًا، رغم أنه كان المرشح الوحيد حيث لم يتقدم أحد للترشيح ضده على منصب رئيس المجلس.

اقرأ أيضا|في ذكرى ثورة يوليو.. هكذا واجه عبد الناصر الأزمات السياسية بروح الفكاهة

وتولى السادات مرّة ثانية رئاسة مجلس الأمة في الفترة من 1964 إلى 1968، وكانت تلك الفترة مرحلة عصيبة في الداخل والخارج المصري، داخليًا بدأ الصدام مع جماعة الإخوان المسلمين وإعدام سيد قطب عام 1965، أمّا خارجيًا كان خوض مصر حرب اليمن،ودخولها في خلاف كبير مع السعودية، وحدوث نكسة 1967 التي أدّت لتنحي الرئيس جمال عبد الناصرعن الحكم.

عبداللطيف البغدادي

ولد عبداللطيف البغدادي في 20 سبتمبر 1917 وشغل منصب وزير الحربية في الفترة (1953 - 1954)، وهو من أعضاء تنظيم الضباط الأحرار ومجلس قيادة ثورة يوليو 1952، كان له دور أيضا فى الحياة البرلمانية المصرية عقب ثورة 23 يوليو، في 22 يوليو 1957، حيث انتخب أول رئيس لأول مجلس نيابي بعد قيام الثورة حتى تم حل البرلمان من قبل الرئيس عبد الناصر بسبب وحدة مصر وسوريا.

كمال الدين حسين

يعد أحد أعضاء الضباط الأحرار في مصر، وكان عضوا بمجلس قيادة الثورة، له دور فى الحياة البرلمانية المصرية، وذلك منذ أول برلمان بعد ثورة 23 يوليو، ولكنه استقال، حتى عاد للمشاركة في الحياة السياسية في عهد الرئيس السادات وانتخب عضوا عن دائرة بنها، ولكنه انسحب مرة أخرى من الحياة السياسية، وفصل من مجلس الشعب بعد أن أرسل خطاب لأنور السادات بعد الانتفاضة الشعبية يوم 9-10 يناير يقول فية "ملعون من الله ومن الشعب من يتحدى إرادة أمة".

خالد مُحيي الدين

أحد الضباط الأحرار، وصفه جمال عبد الناصر بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات محيى الدين اليسارية وحينما دعا الصاغُ خالد محيي الدين رفاقَه في مارس 1954 إلى العودة لثكناتهم العسكرية لإفساح مجال لإرساء قواعد حكم ديمقراطي نشب خلاف بينه وبين جمال عبدالناصر ومعظم أعضاء مجلس قيادة الثورة استقال على إثره من المجلس، وآثر - ربما تحت ضغوط من جمال عبدالناصر - الابتعاد إلى سويسرا لبعض الوقت.

بعد عودته إلى مصر ترشح في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957 وفاز في تلك الانتخابات، ثم أسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة المساء ، حتى توفى عام 2018، وكان آخر الضباط الأحرار حيًا حتى هذا العام.