الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل تشتعل.. حل الحكومة وانتخابات جديدة خلال نوفمبر.. تشكيل حكومة طوارئ برئاسة جانتس.. وزراء تل أبيب يهاجمون نتنياهو والرئيس الإسرائيلي يتدخل

نتنياهو
نتنياهو

  • وزير إسرائيلي يرفض الذهاب لانتخابات مبكرة رغم الخلاف
  • بينيت يهاجم الحكومة الإسرائيلية بسبب فشل إدارة أزمة كورونا
  • لبيد يعلن تشكل حكومة طوارئ خلال 48 ساعة بعد رحيل نتنياهو
  • الرئيس الإسرائيلي يدعو للكف عن الدعوة لتبكير موعد الانتخابات
  • كاحوال لافان يعلن تنصيب جانتس مكان نتنياهو حال إسقاط الحكومة
  • استقالة نتنياهو وحل الحكومة والذهاب لانتخابات جديدة بشهر نوفمبر


اهتمت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الخميس، بحراك الحكومة الإسرائيلية وتوقعات التوجه لانتخابات رابعة خلال شهر نوفمبر القادم، وشن العديد من وزراء حكومة تل أبيب هجومًا لاذعًا على بنيامين نتنياهو بسبب فشله فى إدارة أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد 19" وعدم الاتفاق على الميزانية حتى الآن، وهو  ما دفع الرئيس الإسرائيلي للمطالبة بالكف عن الدعوة لتبكير موعد الانتخابات.


وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجه نحو حل الحكومة والذهاب إلى انتخابات في شهر نوفمبر القادم وسيتم تنصيب وزير الدفاع بيني جانتس رئيسًا لحكومة إسرائيل بحسب قانون الائتلاف الحكومي.


ونقلت الصحيفة عن مسئولين مقربين تحدثوا مع نتنياهو، أنه قال أمامهم إنه قرر عدم تمرير الميزانية للعام 2020 وبالتالي سيتم تقديم الانتخابات إلى 18 نوفمبر القادم.


ووفقا للمصادر، فإن نتنياهو سيطلب خلق أجواء من الفوضى داخل الائتلاف الحكومي، حتى يخلق شعورا لدى الجمهور أنه "هكذا لا يمكن الاستمرار" وتجهيز الرأي العام إلى حل الحكومة، وفي وضع فيه فيروس كورونا لا يتيح إقامة انتخابات، فإن نتنياهو سيستمر في منصبه رئيسا للحكومة.


هاجم رئيس تحالف "يمينا" نفتالي بينيت، الحكومة الإسرائيلية بسبب ما أسماه "الإخفاق في إدارة ملف أزمة كورونا".
 

وقال بينيت، في مقابلة خاصة مع i24NEWS، إن الحكومة الإسرائيلية "تقوم بأشياء غبية حقًا" من خلال جهودها الحالية للحد من انتشار فيروس كورونا وإدارة الأزمة.

 
وأضاف: "بشكل عام، نحن في حالة حرب ضد كورونا"، موضحًا أنه في الظروف العادية، يريد من الحكومة أن تكون حرة في خوض الحرب بالطريقة التي تراها مناسبة.

 
وانتقد أيضًا رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال إن نتنياهو يضع السياسة "قبل مصلحة الشعب" وعرض رؤيته الخاصة حول كيفية التعامل مع الأزمة.

 
وأشار بينيت إلى أننا بحاجة الى توسيع دائرة إجراء الفحوصات، ومتابعة الإصابات، والعزل الذاتي، وليس فرض قيود جديدة.

 
وسجل الثلاثاء نحو 2000 إصابة جديدة بفيروس كورونا والذي اعتبر سابقة بعدد الإصابات اليومية، يأتي الرقم في الوقت التي تتصادم فيه الحكومة الإسرائيلية مع لجنة كورونا البرلمانية حول القيود الجديدة التي أقرتها الحكومة.


ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية وزعيم حزب "يش عتيد" يائير لبيد، إلى تشكيل حكومة جديدة بدون نتنياهو، قائلًا إنه "في حال استقال نتنياهو فإننا سننجح في تشكيل حكومة طوارئ حقيقية خلال 48 ساعة".

 
ووفقًا لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أضاف لبيد خلال اجتماع لحزب "يش عتيد" أنه "يجب على نتنياهو تقديم استقالته لأنه فشل وفقد السيطرة"، داعيًا باقي الأحزاب إلى الاتحاد من أجل الإطاحة بنتنياهو.

 
يُشار إلى أن مشادة كلامية شديدة اندلعت بين وزير المالية يسرائيل كاتس، ورئيس الائتلاف الحكومي ميكي زوهر، خلال اجتماع اللجنة المالية التابعة للكنيست.


وأكد وزير التعليم العالي زئيف إلكين من حزب الليكود، أن حزبه لا يرغب بالذهاب للانتخابات رغم الخلاف على بعض القضايا مع حزب أزرق - أبيض.

 
وأضاف إلكين، لإذاعة 103 العبرية، أن "استمرار الخلافات والتصويت في الكنيست وغيره بما يعارض موقف الحكومة التي يجلس الوزراء فيها، سيؤدي إلى انهيارها"، مشيرًا إلى أن هذه المواقف لم نر مثلها من قبل، وعادةً ما يستقيل الوزراء من الحكومة في حال حدث موقف لا يرض الأطراف.

 
وأوضح: "في حال لم يتم التوصل لأي حلول بشأن الخلافات في بعض الملفات، فقد تكون الانتخابات خيارًا أخيرًا".

 
وكانت مصادر سياسية إسرائيلية قالت الليلة الماضية لموقع صحيفة "هآرتس"، إن نتنياهو سيتوجه لانتخابات مبكرة بسبب الخلافات حول الميزانية.


وقال مسئولون في حزب "كاحوال لافان"، إنه في حال سقطت الحكومة بسبب إصرار بنيامين نتنياهو على المصادقة على ميزانية لعام واحد، فإن بيني جانتس يجب أن يحل مكان نتنياهو في رئاسة الحكومة الانتقالية، وذلك وفقًا لاتفاق الائتلاف الحكومي الذي وقع عليه الحزبان.

 
ووفقًا لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد تم التوافق في اتفاق الائتلاف الحكومي بين حزبي "كحول لفان" "والليكود" على تشكيل الحكومة الحالية، وأنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق بخصوص الميزانية فإن من سيحسم الخلاف رئيس الحكومة والقائم بأعماله.

 
وأوضح حزب "كاحوال لافان"، أنه تم الاتفاق في الائتلاف الحكومي على ميزانية متعددة السنوات، ولذلك في حال نقض نتنياهو الاتفاق وأصر على رغبته بالمصادقة على ميزانية لعام واحد، فإنه سيكون السبب في سقوط الحكومة، الأمر الذي يستوجب دخول غانتس بشكل فوري لمنصب رئاسة الحكومة.

 
وتجدر الإشارة إلى أن حزبي "كاحوال لافان" و"الليكود" لم ينجحا حتى اللحظة بالمصادقة على الميزانية المالية للحكومة، حيث إنه في حال لم يتم المصادقة على الميزانية حتى تاريخ 25 أغسطس المقبل، فإنه سيتم حل الكنيست بشكل أوتوماتيكي.


ودعا الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الحكومة الإسرائيلية بقطبيها الليكود و"كاحوال لافان" إلى "التعقل والكف عن الخطاب المؤجج للانقسام والداعي إلى تبكير موعد الانتخابات".

 
وقال ريفلين، في تغريدة له على موقع "تويتر": "أود أن أتوجع لجميع أعضاء الحكومة. أنا، مثل جميع المواطنين في البلاد، أتابع بقلق التطورات في الكنيست والتي تعصف بشكل متكرر بالشراكة الهشة بالفعل، بين جميع مركبات الحكومة".

 
وأضاف: "من هنا، فإنني أدعوكم جميعًا، كمواطن مثل جميع المواطنين، يتحدث إليكم نيابة عنهم ومن خلال حناجرهم، تعقلوا وتريثوا".

 
وتابع: "توقفوا عن الخطاب الداعي إلى تبكير الانتخابات. دعكم من هذا الاحتمال الرهيب واحذروا منه في هذه الأيام، دولة إسرائيل ليست دمية تجرونها خلفكم، بينما تتشاجرون باستمرار".
 

واستطرد: "المواطنون يحتاجون إليكم وأنتم في حالة من التركيز والوضوح وتعملون على الأزمة غير المسبوقة التي تواجهها دولة إسرائيل والبشرية ككل".

 
وتأتي تصريحات ريفلين في أعقاب التقارير حول اعتزام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الامتناع عن طرح الميزانية العامة للعام 2020 لمصادقة الحكومة، وبالتالي الكنيست، والذهاب إلى انتخابات جديدة في 18 نوفمبر المقبل، على ظل الخلاف بين نتنياهو، بيني جانتس، حول الميزانية.