الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسامة شمس يكتب: حرمات حدودنا كحرمات الله

صدى البلد

حرمات حدودنا كحرومات الله فحين تنتهك وتتسورها الذئاب يصبح الغضب بوسائله المشروعة طبيعية وواجبًا "أن أعداء مصر لا يرهبون شيئًا مثلما يرهبون من الجيش المصرى من أجل ذلك يبغضوننا ولكن لا يكون على محاربتنا فإذا شئنا أن نزلزل الأرض تحت أقدامهم لفعلنا".


فدائمًا تتحرك تركيا فى ساحات وميادين الجوار العربى والأفريقى مستغلة حاله الفراغ الأمنى لتحقيق مصالحها الأمنية والسياسية والاقصادية وتعمل على نشر قواعدها الجوية والبرية والبحرية فى مناطق تعتبرها مهمة لحماية مصالحها الاستراتيجية خارج حدودها.


فالاحتلال العثمانى الذى فرض على ليبيا من عام 1551 إلى عام 1912 والذى انتهى بانسحاب الدولة العثمانية بموجب اتفاق معاهدة "اوشى" مع الإيطالييين فى أكتوبر 1912 كان ضمن صفحات التاريخ الأسود، حيث أجمع المؤرخون على أن الدولة العثمانية فرضت عزلة عالمية على العرب بحجة حمايتهم من الاستعمار الأوروبى الصليبي، الاستعمار والسيادة فكرة يتوارثها الأتراك منذ زمن بعيد.


فعندما كان الأتراك القدماء يملكون مصر استدعى أحد أوليائهم فلاحًا امتنع عن دفع المكوس المفروضة عليه، فسأله لماذا لن تدفع المكوس أيها الفلاح؟ فأجابه: لقد دفعت الكثير يا سيدى حتى لم يبق لدى ما أدفعه وإن (أرضى ) لم تغل لهذا العام شيئا، فتهجم التركى من ياء المتكلم فى كلمة أرضى وانتفض من مقعده ولطم الفلاح المصرى على وجهه وقال: أيضا تقول أرضى، إنها أرض السلطان وأنتم عبيده ومواليه، وهذا هو الاستعمار التركى الذى ذهب حكامه وبقيت أحكامه.