الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاش أعزب وفقد سمعه ولم يحضر جنازته أحد .. محطات في حياة زكي رستم

صدى البلد

زكي رستم .. اتسمت ملامحه بالشر واشتهر بنظرة عينيه المخيفة التي تتماشي مع تعبيرات وجهه أثناء غضبه، اتسمت حياته بالغموض والوحدة والبعد عن الأضواء، لم يكن له أصحاب مقربين سوى عبد الوارث عسر عاش وحيدًا في منزله وكان يعمل لديه خادم عجوز بسيط يؤنس وحدته قضى في خدمته أكثر من 30 عامًا وكلبه الذي كان يصاحبه في جولاته الصباحية. 

لم يفضل زكي رستم فكرة الزواج وفضل أن يعيش وحيدًا بدون زوجة تخدمه حتى أواخر أيامه، لم تكن حياته مثالية مثلما شاهدنا أفلامه ولكن كانت مليئة بالمعاناة رغم انه ولد في أسرة ارستقراطية وكان والده سياسيًا بارزًا وأصحابه المقربين مصطفى كامل. 

دخل زكي رستم عالم الفن من أوسع أبوابه وقدم العديد من الأدوار الشريرة التي تتناسب مع ملامحه وظلت أعماله محفورة في أذهان الكثير من الجماهير وبدأ مشوار النجاح والتألق. 

ولكن أحيانًا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، كان سببًا في إصابة والدته بحزن شديد وتعرضها للإصابة بالشلل، لأنها كانت تتمنى أن يلتحق بكلية الحقوق، ولكنه مارس الرياضة في سن الشباب، وحصل على بطولة الجمهورية في حمل الأثقال، ولم يواصل الاستمرار. 

بدأ رستم يفقد سمعه تدريجيًا، وهو ما عرضه لمواقف محرجة أثناء التصوير لعدم قدرته على سماع أصوات زملائه بوضوح واعتقد انه سيتغلب على هذه المشكلة من خلال قراءة الشفاه لكنه لم يستطع، ودخل في حالة نفسية سيئة. 

في 15 فبراير 1972 رحل عن الحياة، إثر أزمة قلبية، ومات وحيدًا في منزله، وشيع جثمانه 4 أشخاص فقط، بينهم الخادم الذي لازمه طوال رحلة حياته.

يذكر أن الفنان الراحل زكي رستم يحمل في بطاقته الشخصية اسم محمد زكي محرم محمود رستم.