EN 
أحزان بكل تفاصيل وألوان الألم والعجز مرسومة على الوجوه، ودموع مكبوتة فى عيون أسرتى الشهيدين عادل عبد الإمام وعز الدين محمد عبد الشافى، بقرية البطحة التابعة لمركز نجع حمادى بمحافظة قنا، بعد الحادث الغادر الذى تعرضا له غدرًا وظلمًا على يد شخص سعودى.
الشهيد عادل عبد الإمام، البالغ من العمر 37 عاما، قضى منها 15 عامًا فى عمل النجارة بدولة السعودية، ترك وراءه 5 أبناء" 3 أولاد وبنتان"، أكبرهم 9 أعوام وأصغرهم عامين كان ينتظر والده الشهيد لإجراء عملية معقدة فى العين.
قال فتح الله عبد الإمام حسين، شقيق الشهيد: "شقيقى يعمل نجارا فى السعودية منذ فترة طويلة جاوزت 15 عامًا، ولم يحدث فى يوم من الأيام أن حدث خلاف بينه وبين أحد هناك، لكن للأسف جاءنا خبر بوفاة شقيقى وابن عمى على يد شخص سعودى، بعد خلاف بسيط حدث معه حول تركيب ماسورة سباكة، ورفضه ذلك لأنه يعمل نجارا ولا يفهم فى السباكة، فباغتهم بطلقات نارية من الخلف غدرًا وظلمًا".
وأضاف شقيق شهيد الغربة: "شقيقى يعرفه الجميع بحسن الخلق وسعيه الدائم على رزقه من أجل أبنائه وأسرته هنا فى نجع حمادى، فله من الأبناء 3 أولاد وبنتان، يحتاجون من ينفق عليهم ويرعاهم، وكان حريصًا على ذلك لكن يد الغدر حرمتهم من أبيهم وحرمتنا من شقيقنا".
وطالب الدولة بسرعة التدخل لإحضار جثمانى شقيقه وابن عمه لدفنهم فى مقابرهم بقرية البطحة بنجع حمادى، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة للقصاص العادل رغم أن القصاص لن يعوض الخسارة أو يعالج مرارة الفقد.
وأضاف ابن عم الشهيد: "عادل ابن عمى يشهد له الجميع بالأدب والاحترام والحفاظ على صلاة الفجر، حتى أنه قتل صائما وقت ارتكاب الجريمة فى تمام الساعة العاشرة صباحا، وفقًا لما أكده لنا أقاربنا الموجودون معهم هناك".
وتابع: "أطالب الرئيس السيسى، بالتدخل لإحضار جثمانى الشهيدين، لدفنهم بمقابر الأسرة بنجع حمادى، حتى تهدأ نار الحزن داخل أسرته ويتمكن أولاده وأبناء عمومته من زيارته فى قبره".
للقضاء على قوائم الانتظار.. رفع كثافة فصول رياض الأطفال بنسبة 10% فى قنا
محافظ قنا يتابع الأعمال الإنشائية بالمكتبة الإقليمية بطريق مجمع المواقف
وكانت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، استقبلت النائب محمد الغول، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري، والنائب عن دائرة نجع حمادي بمحافظة قنا؛ للوقوف على آخر مستجدات حادث مقتل اثنين مصريين على يد مواطن سعودي، على إثر مشاجرة معه حول تنفيذ أعمال.
وأوضحت وزيرة الهجرة أنها تواصلت مع زوجة أحد المجني عليهما، وطمأنتها أنها تتابع بنفسها مجريات الأمور مع السلطات السعودية حتى عودة الجثامين إلى أرض الوطن بالتنسيق مع القنصلية المصرية في الرياض.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم إنها تواصلت مع جمعية مصر الخير لتقديم إعانات شهرية لأسر المجني عليهما، وأبنائهما، مقدمة الشكر للمؤسسة المجتمع المدني التي أبدت الاستعداد التام للتكفل باحتياجات الأسرتين، حتى تكفل لهم حياة كريمة.
