الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صومًا مقبولًا.. القصة الكاملة لخطأ الإذاعة في رفع أذان المغرب قبل موعده.. الإفتاء تحسم الجدل

خطأ الإذاعة في رفع
خطأ الإذاعة في رفع أذان المغرب وحكم صوم يوم عرفة

تفاجأ المصريون، اليوم التاسع من شهر ذي الحجة "يوم عرفة" برفع أذان المغرب قبل موعده بأربع دقائق، ولم ينتبهوا لهذا الأمر إلا بعد الإفطار، فسادت حالة من الجدل بينهم وتساءل الكثير منهم عن حكم صوم يوم عرفة وهل هو صحيح أم لا؟.

بدأ رواد السوشيال ميديا، في تداول أخبار متعلقة بخطأ إذاعة القرآن الكريم، في رفع أذان مغرب يوم عرفة، حيث أنه لم يكن يوما عاديا، ولكنه متعلق بصيام المصريين، اقتداء بسنة النبي في صوم يوم عرفة، وبالتالي فالخطأ فيه سيكون أكثر إثارة لأنه مرتبط بصوم المصريين وليس مجرد أداء صلاة المغرب والتي من الممكن إعادتها غير أن الصوم في هذا اليوم لا يأتي إلا مرة واحدة في العام ولن يتكرر، وأجر صيامه يكفر عن عام مضى وعام آت.

الإذاعة تخطئ في أذان المغرب
بدوره، أعلن الإذاعي محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، عن إحالة المتسببين في خطأ إذاعة أذان المغرب على إذاعة القرآن الكريم قبل موعده بدقائق، إلى التحقيق، مع التأكيد على استحداث آلية لتفادي الوقوع في مثل هذه الأخطاء.

وشدد نوار لـ صدى البلد على أن الخطأ البشري وارد في كل الاحوال، وأن إذاعة القرآن الكريم صرح عملاق، وتقدم خدماتها للمصريين وخارج الحدود المصرية أيضا على مدار 24 ساعة بنظام متقن وتوقيتات محددة، وقلما تقع في أخطاء كهذه.

وقال رئيس الإذاعة المصرية إن إذاعة "القرآن الكريم" هي الأكثر انتشارا بين جميع الإذاعات المصرية لذلك كان مجرد خطأ له هذا الأثر عند المصريين، رافضا التصيد أو تناول القضية بصورة أكبر من حجمها الطبيعي.

حكم صوم يوم عرفة بعد خطأ الإذاعة
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن من كان صائما وظن غروب الشمس ودخول وقت الإفطار فأفطر ثم تبين له أن وقت الإفطار لم يدخل فصومه صحيح على قول من قال بهذا ، وهم الظاهرية ، وهو وجه عند الشافعية وقول عند الحنابلة ، واختاره ابن تيمية.

وأضاف مفتي الجمهورية، في فتوى له، أن الأئمة استدلوا على رأيهم بأن الخطأ هنا كالنسيان لعموم قوله تعالى (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، منوها أن النسيان لا يفسد به الصوم ، فكذلك الخطأ.

وأكد أنه يؤخذ بهذا القول عند عموم البلوى ، والقاعدة الفقهية تقول : "مَن ابتُلِيَ بشيءٍ مما اختلف فيه فليقلد مَن أجاز".

هل ينتظر الصائم الانتهاء من الأذان؟
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن المعروف من سنن الصوم تعجيل الفطر، بأن يفطر الصائم بعد تحقق الغروب، وقبل أداء صلاة المغرب، لا يلزم انتظار الصائم وامتناعه عن الإفطار حتى ينتهي المؤذن من أذانه، لأن موعد الصوم هو طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فمتى تحقق الصائم من الغروب، فله أن يفطر، وليس بشرط أن يسمع الأذان بأذنيه كأن يتحقق بالمنبه أو الساعة وغير ذلك.

واستشهد "جمعة" في إجابته عن سؤال: هل ينتظر الصائم الانتهاء من أذان المغرب لبدء الإفطار؟ "بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلى لأنه القائل: "إذا أقبل الليل من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا فقد أفطر الصائم" أما الاستحسان عند بعض الناس لانتظار الأذان هو أن يردد الصائم ما يقول المؤذن من أول الأذان إلى آخره.

وأضاف أن الحنابلة تُقرر أن الإنسان يندب على الإجابة للأذان فى الصلاة، والصائم عقب الغروب مدعو للإفطار والتعجيل به قبل الصلاة بدليل الحث على ذلك التعجيل وبدليل أن النبى كان يفطر على "تمر" قبل أن يصلى- من كل هذا نفهم أنه لا يجب على الصائم أن ينتظر عند الإفطار إلى أن ينتهى الأذان.