الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عيد بنكهة الفرج .. الفرح يشق طريقه لليبيا واليمن وتونس بسبب مصر والسعودية

بلدان الصراع
بلدان الصراع

سنوات من الصراعات والدمار قضت على فرحة البلدان العربية وغيرها من البلدان التى تسلل إليها التوتر والنزاع  بسبب التدخلات السافرة من تركيا وإيران وقطر وجماعة الإخوان مثلث الشر فى المنطقة، ما عصف بالأوضاع فى كل من ليبيا، اليمن، سوريا، لبنان، العراق، تونس وغيره .


عانت تلك البلدان العربية من تهتك بنسيجها من ويلات الصراع والحرب وتفشي الأمراض والأوبئة التى صارت كالنار فى الهشيم،  وغابت عنها ملامح العيد وفرحته وخيم الحزن عليها، حتى دقت ساعة الصفر، وتدخلت بلدان الشقيقات الكبرى لحسم الأمور وقطع أواصر الأيادي العابثة ليشق النور جدران الظلام متسللا للقلوب المنكسرة والعيون المتشبعة بالحزن والألم ليغير الواقع المرير إلى أمل جديد. 

 

 أمل جديد فى ليبيا بعد الخط الأحمر

 الخط الأحمر الواضح الذي رسمه الرئيس عبد الفتاح السيسى كان بمثابة طوق أمنى لوقف نزيف ليبيا، وجاء إعلان القاهرة الذي انطلق من قلب العاصمة المصرية كطوق نجاة وبداية عهد جديد للشعب الليبي، تلك المبادرة التى لاقت ترحيبا دوليا وعربيا منقطع النظير.

 

وأعقبها لقاء الرئيس السيسى بشيوخ وأعيان القبائل والذى جاء كخطوة فارقة لردع الاحتلال التركى وحرق كل المخططات التركية - القطرية التى تستهدف أمن واستقرار ليبيا ، وجاءت رسائل السيسي كقوة رادعة في وجه الاحتلال التركي .

 

على إثر الخطوات المصرية التى جلبت السرور لقلوب الليبيين، عبر المحلل السياسي الليبي عبد الحكيم معتوق عن شعوره المغاير مقارنة بالسنوات الماضية، لافتًا إلى أن العيد هذا العام يمثل نكهة بطعم السلام والهدوء خصوصا بعد اتفاق وقف وتثبيت إطلاق النار ، قائلا: أشعر باستقرار نسبي.

 

 وأوضح" معتوق"، فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن مصر مدت يد العون لليبيا وقطعت الطريق أمام المؤامرات التى تدار من وراء الستار بين أردوغان وحكومة السراج، فضلا عن فضحهم أمام العالم، آملا أن تشهد ليبيا الفترات المقبلة استقرار تام .

 

 اليمن السعيد 

عشية  الإحتفال عيد الأضحى جاء الخبر اليقين ليعود اليمن سعيدا كما كان وكما عرف بأسم "اليمن السعيد"، بعد التحرك السعودي العاجل والإعلان عن آلية لتسريع العمل بالاتفاق عبر نقاط تنفيذية بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تهدف الآلية لتسريع تنفيذ الاتفاق .

 

 وتتضمن الآلية هذه النقاط: "استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والذي بدأ سريانه منذ 22  يونيو 2020 وإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن".

 

 كما تتضمن: "تكليف رئيس الوزراء اليمني بتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، فور إتمام ذلك، وأن يباشروا مهام عملهم في عدن والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته"

 

 وتوالت ردود تتواصل ردود الفعل الدولية المرحبة بالآلية التي طرحتها المملكة العربية السعودية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في اليمن والذي يهدف إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

 

 فقد أسفرت الحرب الدائرة في اليمن منذ سنوات عن مقتل العشرات معظمهم من المدنيين برصاص الحوثيين ، إلى جانب نزوح ثلاثة ملايين آخرين، دافعة البلاد إلى حافة المجاعة وتردى الخدمات وانتشار الأمراض والأوبئة.

 

وبشكل مستمر أسبوعيا يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة تنفيذ مشروعات تنموية وإصلاحية للبيئة أبرزها مشروع "عدن أجمل"، والذى يهدف تحويل عدن إلى جنة خضراء كما كانت، كما توزع المساعدات بكافة أشكالها لانتشال اليمنيين من المجاعة وعلاجهم أيضا بأفضل الخدمات الطبية المقدمة لتجسد المملكة العربية السعودية أفضل صور الإنسانية والرحمة.

 

تونس تعبر لبر الأمان

 شارفت تونس على الخلاص من جماعة الإخوان المسلمين بعد إقصائهم من البرلمان التونسي بعدما نفذت أعمالا ترتقي إلى درجة الجرائم الإرهابية، والتي تهدد الأمن القومي، ورغم نجاة رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي من سحب الثقة بشق الأنفس، وتمكنه من الاحتفاظ بمنصبه كرئيس لمجلس النواب بصعوبة، إلا أنه خسر بريق الزعامة وصورة الرجل القوي داخل الساحة السياسية التونسية.

 

وصوّت 97 نائبا من ضمن 217 نائبًا مع عريضة سحب الثقة منه على خلفية تجاوزه للصلاحيات والتدخل في مواضيع إقليمية، والتعدي على مهام مؤسسة رئاسة الجمهورية، فضلا عن مواجهته لانتقادات النواب بسبب سوء إدارة المجلس وخلق أجواء مشحونة. 

 

ويشعر التونسيون أثلجت صدورهم إلى حد ما بعد التحركات الجادة ضد الإخوان لاقصاءهم من البلاد على حذو مصر والسعودية والإمارات كتجارب ناجحة على الجميع الاحتذاء بها بحسب قول المواطنة التونسية نورا الورفلى، مؤكدة فى حديثها عبر اتصال هاتفى لـ صدى البلد، أن تونس يحتاج انتعاشة كالمريض الذى دخل فى نوبة ويحتاج لإنعاش قلبه من جديد بعد أن سيطرت العناصر الإخوانية على مفاصل الدولة. 

 

ولفتت إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد عبر بتونس بر الأمان قبل وقوع الكارثة, آملة أن ترى تونس مثل مصر في تجربتها بالقضاء على الإخوان وتحولها لنهضة لم تشهدها من قبل.