الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أب غيَّر موازين الاحتفال بنتيجة الثانوية العامة: «فخور بتفوق بنتي بـ 75%».. صور

محمد رزق وابنته جومانا
محمد رزق وابنته جومانا

تغيير النظرة المعتادة للاحتفال بدرجات طلبة الثانوية العامة؛ كانت سببا في تصدر أبّ مصري, مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره لصورة تجمعه بابنته معبرًا عن فخره وسعادته بنجاحها رغم أن مجموعها لم يتجاوز 75%، ليضرب مثالا في الدعم النفسي المثالي للأهل ودوره في تغيير الحالة النفسية للأبناء.

وتواصل «صدى البلد» مع الأب محمد رزق، مدرس لغة عربية للمرحلة الثانوية، بعد تصدره مواقع التواصل الإجتماعي لتصرفه البسيط بالتعبير عن سعادته بنجاح ابنته الأخيرة، والذي يختلف تماما عن النظرة المعتادة لدرجات طلبة الثانوية العامة والفخر بمجموعهم حال تخطيه 95 % فقط.

«75.2 %، أخيرا، هم وانزاح، الصغنن نجح وبقى جامعي، الحمدلله رب العالمين» هذه الكلمات البسيطة، نشرها الأب محمد رزق معبرا عن سعادته بنجاح ابنته جومانا، الأصغر بين شقيقيها (ولد وبنت كمان)، بعد اجتيازها مرحلة الثانوية بنجاح، وبغض النظر عن النتائج النهائية إلا أنها ليست إلا أرقام في رأيه، فالعامل الأساسي للنجاح هو السعى والاجتهاد فقط.

الدراسة الإلكترونية والامتحانات لأول مرة خلال وباء يتفشى في مصر بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لم تشكل عائقا أمام جومانا، حيث يقول والدها لـ «صدى البلد»: "واجهت ملل بس من البيت طول الوقت».

يتبع الأب خطة ثابتة لدعم أبناءه نفسيا منذ ولادتهم، "ماشي على مبدأ ثابت معاهم"، ودائما ما يذكرهم أن الله أمرنا بالسعى والاجتهاد أما النتائج فهي رزق بيد الله قد يختلف من شخص لآخر"كلها أرزاق وربنا خلقنا بقدرات مختلفة" كما قال لـ «صدى البلد».

أكثر من 15 عاما - فترة عمله بالتدريس -لاحظ فيها الأب أن أولياء الأمور لا يعلنون درجة ابنائهم بالمرحلة الثانوية إلا إذا كانت مرتفعة فقط، وهذا ما دفعه لإعلان درجات ابنته دون حرج منها؛ إيمانا منه بأن الدرجات باختلافها «رزق»، ونشر صورة تجمعه بابنته مرفقة بمجموع درجات وكلمات التهنئة لها.

لم يتوقع الاب أن يتصدر مواقع التواصل الإجتماعي بهذه الكلمات: "أنا مارست دوري زي أي اب"، خاصة وأنني معتاد على المزاح معها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، قبل أن يفاجأ باستقباله عددا كبيرا من الرسائل والكثير من كلمات التهنئة على الصورة، أما ابنته فتبدل حزنها بسعادة؛ بعد نجاح الدعم النفسي من والدها ورواد مواقع التواصل الإجتماعي.

هذا الانتشار والتداول الواسع جعل الأب يشعر بأنه أدى رسالة غير مقصودة، (طمأنة للطلبة وتوعية الأهل)، بضرورة تغيير الصورة النمطية للاحتفال بدرجاتهم في المرحلة الثانوية، ويطلب من أولياء الأمور عدم الضغط على الأبناء والذي يدفع بعضهم للانتحار وهي أزمة تتكرر سنويا خلال فترة الامتحانات وإعلان النتائج.

ونشر الأب قبل يوم من إعلان النتائج، رسالة، يطلب فيها من أولياء الأمور، التعامل برفق مع ابنائهم، قائلا: "إلى كل ولي أمر، بلاش تعليقات سخيفة، افرح من قلبك بالنتيجة، ده رزق وربنا بعته زي الفلوس والشغل والترقية، عمرها ما كانت بالمجموع".