الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يبدأ غدا ويستمر 15 يوما.. كورونا يغير من عادات المصريين في الاحتفال بـ"صوم السيدة العذراء" .. قداسات يومية في الكنائس مع اتخاذ الاجراءات الاحترازية

صدى البلد

     -        المصريون يطلقون اسم "مريم" على بناتهن للتبرك بالسيدة العذراء

-          دير "درنكة" أشهر مزارات الصعيد يقصده الجميع في صوم العذراء

-          الزيتون والمعادى ومسطرد أشهر كنائس السيدة العذراء مريم

-          صفحات التواصل الاجتماعي بالكنائس تبث الصلوات والكلمات الروحية أثناء صوم العذراء

 

في السابع من أغسطس من كل عام، تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صوم السيدة العذراء مريم، ولمدة 15 يوما، سنويا وقبل جائحة كورونا كانت تقام خلال هذه الفترة الصلوات والقداسات اليومية إلى جانب النهضات الروحية التى تقام في المساء، وكان الآباء الكهنة والأساقفة يلقون كلمات روحية متنوعة وفقا لجداول يتم إعدادها مسبقا، إلى جانب تواجد فرق الكورال والترانيم الذين يقدمون تماجيد وتسابيح متنوعة في محبة "أم النور"، إلا أن عدد من الكنائس سيكتفي ببث الكلمات الروحية عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.


واعتاد جموع كبيرة من المصريين خلال هذه الفترة من السنة أن يذهبوا إلى الكنائس التى بنيت على اسمها للتبرك بها، وإيقاد شمعة تعبر عن طلبه أو أمنية يرغب في تحقيقها أمام أيقونة السيدة العذراء مريم، وهى الشخصية المحبوبة من كل البشرية على مدى تاريخها، ومكرمة جدا في جميع الأديان، ويطلب الجميع شفاعتها في جميع الأوقات والظروف، إلا أن ظروف فيروس كورونا سوف تعطل مظاهر الاحتفال الشعبية والعادات القديمة التى كانت تمارس في كل عام.


أقرأ أيضا .. 

البابا تواضروس للبطريرك بشارة الراعي: نصلى لأجل جميع المضارين والمتألمين في لبنان 

لمدة 15 يوما .. الكنيسة الأرثوذكسية تبدأ غدا صوم السيدة العذراء


وتحرص الأسر المصرية إلى الآن على إطلاق اسم "مريم" بمختلف مشتقاته وترجماته على الفتيات تبركا بها، كما انتشرت الكنائس والأديرة في مصر وجميع دول العالم التى تحمل اسمها.


وتزخر مصر بمجموعة كبيرة من الكنائس والأديرة التى حملت اسم السيدة العذراء، ولكن توجد كنائس بعينها نالت شهرة كبيرة أكثر من غيرها، يتوافد عليها آلاف الزوار في كل عام خلال هذا الوقت، ومن ضمن هذه الكنائس كنيسة السيدة العذراء بمنطقة المعادى والتى تقع على ضفاف النيل مباشرة، وتم ذكرها في العديد من الكتب التاريخية التى تؤرخ للكنائس القبطية القديمة في مصر، وهى أحد الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة خلال تواجدها في مصر.


ومن الكنائس المهمة التى تحظى بزيارة عدد كبير من الأقباط خلال موسم «صوم العذراء»، كنيسة السيدة العذراء فى منطقة "الزيتون"، ورغم أنها تعتبر كنيسة حديثة نسبيًا ويرجع تاريخ إنشائها إلى عام ١٩٢٥، إلا أنها أخذت شهرة خاصة بسبب ظهور السيدة العذراء فوق قباب كنيستها فى ٢ أبريل ١٩٦٨.


كما تعد منطقة "جبل الطير" فى مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، من أشهر مزارات الصعيد، وهى إحدى المحطات المهمة فى رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر، بينما يعد المزار الأشهر فى الصعيد كله دير السيدة العذراء فى جبل أسيوط المعروف باسم «دير درنكة»، والذى يعتبر المحطة الأخيرة فى رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.


وذكر المقريزى فى كتابه «القول الإبريزى للعلامة المقريزى»: أعلم أن ناحية الادرنكة، وهى من قرى النصارى الصعايدة، ونصارها أهل علم فى دينهم وتفاسيرهم فى اللسان القبطى، ولهم فيها أديرة كثيرة فى خارج البلاد من قبليها. و«الادرنكة» هو النطق القديم لاسم قرية «درنكة» وتقع فى قرية قرب أسيوط ويشتهر أهلها بزراعة الكتان والكمون.


كذلك من الكنائس الشهيرة التى يتوافد اليها الأقباط كنيسة السيدة العذراء فى منطقة مسطرد، وفى هذا المكان قامت السيدة العذراء بتحميم الطفل يسوع؛ لذلك عرف بـ "المحمة" أى مكان الاستحمام.


وذكرها الرحالة «فانسليب» فقال عنها: "كانت قبل مجىء المسيح هيكلا للأوثان التى سقطت على الأرض فور وصوله"، مشيرًا إلى أنه رأى فى الكنيسة حجرين عليهما أشكال هيروغليفية؛ كما توجد بها صورة عجائبية للسيدة العذراء.