الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول معلمة قيادة سيارات بأسيوط: واجهت سخرية في الشارع ولكنني نجحت

صدى البلد

السخرية والتنمر دفعاها إلى النجاح وتحقيق حلمها وكسر حاجز العادات والتقاليد التي جعلت القيود تحيط بها من كل اتجاه.. مروة أحمد بيومي، تخرجت في كلية التجارة دفعة 2005، وقررت أن تفكر خارج الصندوق، وتضع قيود العادات والتقاليد خلفها حتى تحقق حلمها بأن تكون أول سيدة تعمل في تعليم الفتيات قيادة السيارات، وبدأت حلمها في مكتب لتعليم قيادة السيارات حتى استطاعت شراء سيارة لتعمل بها في تعليم الفتيات.

اقرأ أيضا :

وتقول "مروة"، "منذ أن تخرجت في كلية التجارة، تعلمت قيادة السيارات، ولحبي لقيادة السيارات كان جيراني وأصدقائي طلبوا مني أن أعلمهم قيادة السيارة، وكنت مترددة في بداية التجربة ولدي قلق، ولكن قررت أن أخوض هذه التجربة وقمت بتعليمهم قيادة السيارة، ووجدت تشجيعا منهم لي، وكان ذلك دافعا لي أن أعمل في مكتب لتعليم الفتيات قيادة السيارات".

وأضافت "بعد فترة من العمل بمكتب تعليم، كونت نفسي، وقمت بشراء سيارة صغيرة حتى أستطيع تعليم الفتيات القيادة عليها، وقمت بعمل جروب على الفيس بوك، ووجدت ترحيبا جدا من الفتيات بفكرتي، وتشجيعا منهن لي، ولكن وجدت في الشارع تنمرا وسخرية؛ لأني أول فتاة تقوم بتعليم قيادة السيارات، وكانت الفكرة جديدة على المجتمع، وسمعت تعليقات كثيرة، ومنها "انتوا بنات بتعرفوا تسوقوا أصلا علشان تعلموا بنات تاني"، "خليكي في البيت"، ولكن مع الوقت أصبح وجودي أمرا واقعا".

وروت أحد المواقف التي لم تنسها أثناء قيامها بتعليم فتاة لأول مرة قيادة سيارة، قائلة "كنت بعلم بنت أول مره تسوق وكانت في مواجهتنا سيارة نقل ولم أجد منها أي رد فعل والسيارة النقل تقترب مننا وقلت لها أنتي شايفه ايه اللي جاي في وشنا قالت اه عربية نقل ولم يكن لديها أي رد فعل اضطريت اخطف عجلة القيادة منها وان أوقف العربية بسرعة قبل ما نصطدم في السيارة النقل".

وأوضحت أنها بدأت في تعلم الميكانيكا في أحد مراكز الصيانة حتى تكون ملمة بجميع أعطال السيارات لتستطيع تعليم الفتيات القيادة وصيانة السيارات إذا حدث عطل مفاجئ أثناء القيادة.