الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محققو انفجار بيروت ينظرون في فرضيات بينها التفجير والقصف.. تفاصيل

صدى البلد

كشفت مصادر مطلعة على سير التحقيقات الجارية في انفجار مرفأ بيروت لوكالة "سبوتنك" الإخبارية، أن التعامل مع ملابسات ما جرى يأخذ في الحسبان كل الفرضيات المحتملة، بما في ذلك أن يكون الحادث متعمدا.


وقالت المصادر: "الفرضية الأكثر ترجيحا تتمحور حول عامل الإهمال المتصل بشكل مباشر بالفساد العام".


وأشارت المصادر إلى "تقاعس الحكومات اللبنانية المتعاقبة على التخلص من شحنة نيترات الأمونيوم الخطيرة، واستمرار تخزينها في مرفأ بيروت طوال أكثر من سبع سنوات".


ولفتت المصادر إلى أن "التحقيق يركز في هذا الجانب على سبب الإبقاء على الشحنة برغم المراسلات الخطية حول خطورة تخزين المواد الكيميائية".


وأوضحت المصادر أنه "حتى الآن، وما لم تظهر التحقيقات المعمقة خلاف ذلك، فإن كل المعطيات تدل على أن إدخال الشحنة عبر السفينة "روسوس" لم يكن يحمل أبعادا سياسية".


وقالت: "مالك السفينة يحمل الجنسية الروسية وحاصل على الإقامة الدائمة في قبرص، وتوجه إلى مرفأ بيروت بغرض تحميل بضائع يمكن من خلال عمولة نقلها أن يسدد نفقات السفينة والبحارة ورسوم العبور".


وتابعت المصادر: "وحين لم يتسن له ذلك في مرفأ بيروت لأسباب تقنية متصلة بالقدرة الاستيعابية للحمولة تخلى عنها، واحتجزتها السلطات اللبنانية منذ ذلك الوقت".


وأوضحت أن "سبب رسو الباخرة في مرفأ بيروت، كما يبدو حتى الآن، هو رغبة مالكها بالحصول على المال، والانفجار بدأ باشتعال مادة نيترات الأمونيوم، ومع تفكك كرياتها، ارتفعت حرارتها تدريجيا إلى ما فوق المائتي درجة مئوية وهو الأمر الذي يكفي للانفجار".


وأضافت أنه "حتى ذلك الحين، كان الحريق يتسبب بفرقعات صغيرة تصدر حفيفا قويا، وهو ما ظنه الناس صوت طائرة لا سيما في المناطق البعيدة نسبيا عن مكان الانفجار بفعل تردد الصدى".