بعد عامين من التداول داخل أقسام الشرطة، وأروقة محكمة جنايات نجع حمادى، أُسدل اليوم الثلاثاء الستار ، على أول قضية اغتصاب يتم رفعها فى المحاكم من قبل فتاة ضد مُغتصبيها.
القضية التى ظن الكثير أنها سوف تنتهى بالتصالح، أو التنازل، استجابة لعادات الصعيد، التى أجهضت مئات القضايا ووقائع الاغتصاب فى مهدها خوفًا من العار أو الفضيحة التى سوف تلاحق الضحية و أهلها مستقبلًا.
قضية فرحة التى رفضت التنازل عن حقها، رغم محاولات الترويع و التهديد تارة، و محاولات الإغراء بالأموال-وفقًا لكلامها- تارة أخرى، لم يفلح معها وأصرت على استكمال قضيتها حتى النهاية.
محاولات التهديد والتحفظ عليها لساعات معدودة داخل مركز الشرطة و نقلها و أسرتها لمكان بعيد عن محافظة قنا، حفاظًا على حياتهم، جعل من قصتها قضية رأى عام شغلت اهتمام الشارع القنائى.
الحكم بالإعدام وتأييد فضيلة المفتى، كان بمثابة حكم رادع ورد شرف لكل فتاة تعرضت لواقعة اغتصاب لكنها لم تتمكن من طرق أبواب المحاكم أو أقسام الشرطة خوفًا من الفضائح.
وكانت محكمة جنايات نجع حمادي، قضت اليوم الثلاثاء، بمعاقبة المتهمين بخطف و اغتصاب فتاة فرشوط، والشروع في قتلها، بالإعدام شنقًا، بعد موافقة فضيلة المفتى.
يذكر أن واقعة اغتصاب فرحه.ع.ر ١٧ عام، طالبة، حدثت فى أكتوبر ٢٠١٨، عندما اختطفها ثلاثة شباب بينهم شقيقين، والتعدى عليها و اغتصابها فى منزلهم الكائن وسط منطقة زراعية بفرشوط، وتمكنت أجهزة الأمن بمركز شرطة فرشوط، برئاسة العقيد جمال سالمان، مأمور المركز، من ضبط علي.ك.ا 21 عامًا، وشقيقه محمد 19 عامًا، و مصطفى.ر.ع 22 عامًا.
اقرأ أيضًا :