الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ علم فيروسات لـ صدى البلد: العالم يتعايش مع 4 من عائلة كورونا سنويا.. وكوفيد 19 قد يصبح ضيفا دائما على البشرية.. والتطور الجيني للفيروس يهدد فعالية اللقاحات المنتظرة

صدى البلد

  • دكتورة إيمان مرزوق أستاذة علم الفيروسات بجامعة القصيم السعودية
  • فيروس كورونا قادر على التحول والتغير بشكل كبير
  • الدول الباردة أكثر عرضة لحدوث موجة ثانية عن غيرها
  • فيروس كورونا تعرض لأربع طفرات جينية خطيرة
  • لا يمكن الجزم بعدم إصابة المتعافى من الفيروس مرة أخرى


كشفت الدكتورة إيمان مرزوق، أستاذة علم الفيروسات بجامعة القصيم بالسعودية؛ أن هناك احتمالية كبيرة لأن يتحول فيروس كورونا إلى ضيف سنوي على البشرية.


وأوضحت "مرزوق"، الحاصلة على دكتوراه من جامعة برلين فى الإنفلونزا شديدة الضراوة، فى حوار خاص لـ "صدى البلد"، أن هناك أربع سلالات من فيروس كورونا تتعرض لهم البشرية بشكل سنوي دون أن نشعر بخطورتهم نظرا لأنهم أقل شراسة من كوفيد 19.


وحول الظروف الملائمة لعودة فيروس كورونا كضيف دائم، كشفت أستاذ علم الفيروسات أن هناك عوامل قد تساعد على ذلك أهمها انخفاض درجات الحرارة أو وجود جو قارس البرودة.


كما يمكن أن يحدث ذلك عن طريق قيام الفيروس بتغيير نفسه والتحور وحدوث طفرات جينية بداخله، وهو أمر تزيد احتمالاته فى  أوروبا، وأمريكا، وروسيا، لافتة إلى أن هذه المناطق أكثر عرضة للموجة الثانية من كورونا تزامنا مع عودة موسم الإنفلونزا بشكل عام.


وأشارت أستاذ علم الفيروسات إلى أن فيروس كورونا تعرض لأربع طفرات جينية خطيرة، وهناك الكثير من الأبحاث التى نشرت في المجلات العلمية العالمية أكدت أن الفيروس حدثت له طفرة جينية، وهو ما أثبتته العينات التى تم أخذها فى دول أمريكا الشمالية والجنوبية، وأوروبا، وأستراليا.


وحول موعد الموجة الثانية من الفيروس، أكدت الخبيرة بعلم الفيروسات أن مصطلح الموجة الأولى والثانية غير مبني على أساس علمي، ولكن ما يحدث هو انخفاض الأعداد تدريجيا في وقت ما، وبعد ذلك تعود الأعداد لـ الازدياد فيطلق على ذلك الموجة الثانية مجازيا، لافتة فى الوقت نفسه إلى أن الموجة الأولى من فيروس كورونا لم تنته بعد، ولا يعتبر خلو المستشفيات من المصابين وعدم ذهاب المرضى إلى الطبيب مؤشرا على انتهاء الموجة الأولى.


وكشفت أستاذ علم الفيروسات أنه لا يمكن الجزم بعدم إصابة المتعافى من الفيروس مرة أخرى، حيث إن التحولات الجينية التى يتعرض لها الفيروس تجعل المتعافين أيضا معرضين للإصابة به مرة أخرى، ولكن تكون الأعراض فى المرة الثانية أقل حدة أو أخف درجة من السابق.


وحول رؤيتها لعودة ارتفاع الإصابات فى مصر مرة أخرى بعد انخفاضها الفترة الأخيرة، قالت أستاذ علم الفيروسات إنه لكي نستطيع القول إن الحالات في حالة زيادة أو نقصان، لا بد من توافر معلومات دقيقة تؤكد أن جميع المصابين تم فحصهم وإحصاؤهم بشكل دقيق، وهذا أمر من الصعب حدوثه فى مصر، خاصة أن هناك الكثير من المرضى أصبحوا يتعافون في المنزل ودون أن يعلموا حتى أنهم أصيبوا بالفيروس.


وأضافت أن الأعداد تقل بناءً على سلوكيات الأشخاص واتباعهم للعادات الوقائية اللازمة، مثل ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، وغالبا ما تحدث هذه الزيادات بسبب شعور الأشخاص بالطمأنينة الزائفة بعد فترة من الالتزام أدت إلى انخفاض الأعداد، وبالتالي يحدث حالة من عدم الاهتمام بالإجراءات الوقائية، فتعود الأعداد للارتفاع مرة أخرى.


وحول مستقبل كورونا فى ظل التنافس الدولي على تطوير لقاحات لمواجهة الفيروس، حذرت أستاذ علم الفيروسات من أن التحولات الجينية التى يشهدها فيروس كورونا سيتطلب معها تطور اللقاحات، موضحة أن ما يظهر من طفرات جديدة من فيروس سيؤثر على فاعلية اللقاحات التي يتم تطويرها، حيث تعتمد فكرة إنتاج لقاح من الأساس على انتاج الجهاز المناعي أجسام مضادة للقضاء على العدوى، فنحن نعمل على طبيعة فيروس له تركيبات جينية معينة ويحدث له الكثير من التغيرات، لذلك لابد أن نعمل نحن أيضا على تطوير اللقاح لكي يعطيني النتيجة المرجوة، معتبرة أن الفيروس يستطيع من خلال هذه الطفرات الجينية التغلب على مفعول هذا اللقاح، وأي لقاح يتم العمل عليه حاليا قد يقلل فقط من حدة الأعراض وسرعة الانتشار، فلابد من التطوير من أي لقاح حسب تغيرات الفيروس وطفراته الجينية.