أعمال الشغب تندلع في السويد بسبب حرق متطرف دانماركي للمصحف الشريف | صور

أعلنت الشرطة السويدية، اليوم السبت، عن أن نشطاء من اليمين المتطرف أحرقوا مصحفًا في مدينة مالمو جنوب السويد، ما أثار أعمال شغب واضطرابات بعد أن تجمع أكثر من 300 شخص للاحتجاج.

وأشعل مثيرو الشغب النيران وألقوا أشياء على الشرطة وخدمات الإنقاذ ليلة الجمعة، ما أدى إلى إصابة عدد من ضباط الشرطة بجروح طفيفة وأدى إلى اعتقال حوالي 15 شخصًا.

وجاءت أعمال العنف بعد ظهر يوم الجمعة المحترق للمصحف، بالقرب من حي تقطنه أغلبية مهاجرة، وقام به نشطاء يمين متطرف وتم تصويره ونشره على الإنترنت، وفقًا لوكالة الأنباء TT.

اقرأ ايضا 

بدعم الإخوان ووكلائها.. تركيا تصدر ثورة إسلامية غير معلنة لدول العالم

وفي وقت لاحق، قُبض على ثلاثة أشخاص للاشتباه في قيامهم بالتحريض على كراهية مجموعة عرقية بعد ركلهم المصحف الإسلامي.

وفي حين أن جائحة كوفيد 19 قد هزت بالفعل معظم أنحاء العالم، شهدت السويد مظاهرات عنيفة وأعمال شغب واعتقالات لاحقة للأشخاص منذ يوم الجمعة، 28 أغسطس. 

وقالت الشرطة السويدية اليوم السبت، إنها غاضبة من قيام النشطاء اليمينيين المتطرفين بحرق القرآن في مدينة مالمو الجنوبية، وتجمع أكثر من 300 شخص للتظاهر الذي تحول في النهاية إلى أعمال شغب.

وأظهرت الصور الدرامية التي تم التقاطها في المنطقة أن مثيري الشغب أشعلوا النيران وألقوا أشياء على ضباط إنفاذ القانون وكذلك على ضباط الإنقاذ ليلة 28 أغسطس. 

ووفقًا لتقارير الوكالة، تسبب العنف في إصابات طفيفة لضباط الشرطة الذين اعتقلوا لاحقًا على الأقل 15 شخصا. 

وعلاوة على ذلك، تم اعتقال ثلاثة أشخاص للاشتباه في قيامهم بغرس الكراهية ضد مجموعة عرقية في الحي الذي تقطنه أغلبية من المهاجرين في السويد.

وما دفع مئات الأشخاص إلى الشعور بالغضب هو قيام أعضاء في الحزب الدنماركي اليميني المتطرف بحرق نسخة من كتاب الإسلام المقدس في مالمو يوم الجمعة. 

وفي وقت سابق ، في نفس اليوم ، مُنع زعيم الحزب راسموس بالودان من دخول المدينة السويدية الجنوبية للمشاركة في اجتماع يقال عن "الأسلمة في دول الشمال".

وذكرت تقارير إعلامية سويدية أن الأعمال المعادية للإسلام المتمثلة في ركل وحرق القرآن والتي دفعت المئات إلى إغراق الشوارع للتظاهر تم تسجيلها وحتى نشرها على الإنترنت. 

ومع ذلك، سرعان ما تصاعد الموقف حيث انطلقت الألعاب النارية وألقيت أشياء على الشرطة. 

وهدأ الوضع أخيرًا بعد ساعات من منتصف الليل وساعد سكان المنطقة في إخلاء الشوارع وغيرها من الأشياء المهملة.

وبحسب ما ورد اتخذت السلطات في السويد إجراءات ضد وصول بالودان إلى مالمو خوفًا من العواقب ومنعته من دخول البلاد لمدة عامين. 

وقال المتحدث باسم الشرطة كالي بيرسون لوكالة إعلامية دولية إن ضباط إنفاذ القانون اشتبهوا في أن زعيم الحزب اليميني المتطرف سوف ينتهك قانون البلاد إلى جانب الخوف الإضافي من سلوكه الذي "قد يشكل تهديدًا للمجتمع"

وتلقى راسموس بالودان دعوة من الفنان السويدي دان بارك، الذي أدين بالفعل بالتحريض ضد الجماعات العرقية في المنطقة، وتعتبره عدة تقارير إعلامية أنه "محرض". 

ولقد ظهر بالدوين أيضًا عدة مرات لتصويره مقاطع فيديو معادية للإسلام ونشرها على يوتيوب. 

وتضمنت محتويات مثل هذه المقاطع المعادية للمسلمين حرق كتاب الإسلام المقدس، ملفوفًا في بعض الأحيان في لحم الخنزير المقدد، وهو لحم يعتبر محرم بالنسبة للمسلمين.