EN 
ألقت السلطات في ولاية "أريزونا" الأمريكية، القبض على محتال في التاسعة والأربعين من عمره؛ إثر ادعائه كذبًا الإصابة بمرض مزمن كي يتمكن من الاستيلاء على تبرعات مالية وصلت قيمتها إلى 9 آلاف دولار بعد خداع متعاطفين مع حالته، إضافةً إلى حصوله على كرسي متحرك وإصلاحات مجانية لشاحنته.
وسلط تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على تفاصيل الواقعة، موضحًا أنه قد تم إلقاء القبض على المحتال "كريستوفر ويد نيلسون" عقب تحقيقات استمرت على مدار 7 أشهر، وهو يواجه عدة اتهامات من بينها الاحتيال والتزوير وسرقة الهوية.
وأفاد التقرير بأن "نيلسون" كان في وقت إلقاء القبض عليه مازال في انتظار المحاكمة لاتهامه في عملية احتيال أخرى مماثلة تعود إلى عام 2016، حيث زعم آنذاك إصابته بسرطان البنكرياس للاحتيال على أصدقائه والحصول على تبرعات مالية منهم، وبالفعل تمكن من الاستيلاء على تبرعات بقيمة 30 ألف دولار.
وقام في أعقاب ذلك بإرسال رسائل بريد إلكتروني تفيد بأنه مات منتحرًا، بحسب ما ورد في تقارير وسائل إعلام محلية.
وبعد إطلاق سراحه قبيل محاكمته في جريمة الاحتيال الأولى، زعم إصابته بمرض مزمن بهدف الحصول على هدايا وامتيازات مجانية وآلاف الدولارات كما استغل هذه الخدعة لمحاولة الإفلات من المحاكمة.
وأفادت الشرطة المحلية بأن "نيلسون" استخدم حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" كي يطلب من مالك مركز لصيانة السيارات إصلاح شاحنته مجانًا كي "ينطلق بها في جولة أخيرة" بعد ادعائه الإصابة بمرض مزمن وأن حالته لا علاج لها؛ ولم يكتف بذلك، حيث تبين أيضًا أنه لجأ إلى تزوير وثائق تفيد إصابته بحالة مرضية خطيرة لتجنب المثول أمام المحكمة.
واستغل منصات التواصل الاجتماعي لإطلاق حملة لجمع التبرعات بحجة حاجته إلى دعم مالي بسبب حالته الصحية، وتلقى من خلال هذه الخدعة تبرعات قيمتها 9 آلاف دولار؛ وفي شهر فبراير الماضي، حضر للمثول أمام المحكمة على كرسي متحرك، وقال محامي الدفاع عنه إنه لم يعد قادرًا على التحدث، لكن الشرطة تأكدت في شهر يوليو الماضي من كذب ادعائه، حيث شوهد يسير بدون أي صعوبة ويؤدي مهام شاقة دون معاناة أثناء مراقبة ضباط لمنزله.
ولذلك فقد تم إلقاء القبض عليه، وهو حاليًا رهن الاحتجاز على خلفية التهم الجديدة التي وُجهت إليه فضلًا عن خرقه شروط إطلاق سراحه قبيل المحاكمة في القضية الأولى؛ وأشارت الشرطة إلى أن أطباء السجن فحصوه وأكدوا عدم إصابته بأي أمراض مزمنة.
