- أساتذة الجامعات لـ "صدى البلد":
- مصر بحاجة إلى تواجد 100 جامعة فى الوقت الحالي
- الجامعات الأهلية تنافس الجامعات بالخارج من حيث الدراسة والشهادة
وفي هذا الإطار، حرص موقع "صدى البلد" على استطلاع رأي عدد من أساتذة الجامعات وخبراء التعليم، في فكرة التوسع في مشروع إنشاء الجامعات الأهلية في مصر.
وقال الدكتور محمود علم الدين، المتحدث الإعلامي لجامعة القاهرة، إنفكرة الجامعاتالأهليةفكرةصائبة، وستقدم إفادة كبيرة للطلاب فى جميع المجالات، بالإضافة إلى أنها ستوفر حقا من حقوق التعليم الذى يحلم به الطلبة.
اقرأ أيضا|
وأضاف الدكتور محمود علم الدين، فى تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن الجامعات الأهلية تقدم محتوى ونظم تعليم مختلفة بالإضافة إلى برامج تعليم جديدة، ولن تكون نسخة طبق الأصل من البرامج الموجودة حاليا.
وأوضح أنه سيكون هناك تطوير تعليمي منافس للجامعات الخاصة، كما أن الجامعات الأهلية تستوعب الطلاب الذين يرغبون في الدراسة فى الخارج وينفقون مبالغ هائلة من أجل الحصول على شهادات علمية كبير ولكنها تكون غير معتمدة، ولكن هذه الجامعات ستساعدهم على الحصول على شهادات أعلى، بالإضافة إلى تعليم حقيقى يستفيد ويفيد به.
وأكد أن الجامعات الأهلية غير هادفة للربح، والمصروفات التى تم اعتمادها هي أقل بكثير من الجامعات الخاصة، كما أن المصروفات تنفق من أجل تطوير المنظومة بشكل أكبر.
من جانبه، قال الدكتور محمود سعيد، عميد كلية السياسة والاقتصاد، إن إنشاء جامعات أهلية جديدة يعد خطوة مهمة جدا فى المنظومة التعليمية، لأن زيادة أعداد الطلاب فى مختلف الجامعات حاليا أدى إلى قلة جودة العملية التعليمية.
وأضاف سعيد، في تصريح خاص لموقع "صدى البلد"، أن الجامعات الأهلية تعمل على توزيع الطلاب على التخصصات بشكل مناسب فتزيد جودة التعليم بشكل أفضل، كما أن الجامعات الأهلية غير هادفة للربح مثل الجامعات الخاصة.
وقال الدكتور محمود عبد اللطيف، المتحدث الإعلامي لجامعة الزقازيق، إن الجامعات الأهلية ستكون بمثابة إضافة كبيرة للجامعات المصرية، وستعوض الكثير من الطلاب عن قصور مستوى التعليم الجامعي المطبق في الجامعات العادية.
وأكد أن الجامعات الأهلية تهتم بالعلوم التطبيقية والطب والهندسة بشكل كبير، بالإضافة إلى أن الجامعات الأهلية تنافس الجامعات بالخارج من حيث الدراسة والشهادة.
وقال إن التعليم الجامعي فى مصر سيكون أفضل بكثير من بعض الجامعات بالخارج.
على جانب آخر، قال الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، إن كل دولة تتبع نظاما معينا يطابق أنظمتها، حيث إن إنشاء الجامعات الأهلية هو حلقة وصل بين الجامعات الخاصة باهظة التكلفة والجامعات الحكومية منخفضة التكلفة.
اقرأ أيضا |
وأوضح "جلال"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنإنشاء الجامعات الأهلية في مناطق ذات كثافة سكانية قليلة كالعلمين، هو من أفضل اختيارات الدولةوهي ضمن خطة الإنشاءوالتعمير، حيث إن بناء جامعات في هذه المناطق سيؤدي إلىإحياء المناطق التي تعتبر صحراوية، مشيرا إلى أنه سيتم انتعاش الاقتصاد المصري من دخل تلك الجامعات.
وأشار إلى أن التعليم داخل تلك الجامعات مميز من حيث المناهج التعليمية والإمكانياتالتكنولوجية المستخدمة، وتوأمة المعلمين الأجانب والمصريين، مؤكدا أن الشهادات معتمدة ولكن لا يمكننا اعتبارها كشهادات الجامعات الأجنبية.
اقرأ أيضا|
وأكد "جلال" أن تلك الجامعات ستلغي لجوء الطلاب الدائم للسفر لاستكمال الدراسة بالخارج للحصول على مناهج دراسية مختلفة، حيث أضافت خطة الدراسة مناهج الدراسة بالجامعات الخارجية.
من جانبه، أكد الدكتور حسام الرفاعي، نائب رئيسجامعة حلوانلشئون التعليم والطلاب، أن الجامعات الأهلية ستحققمستوى مرتفعا من التعليم لا يقل عن الجامعات العالمية.
وقال الرفاعي، في تصريح لموقع "صدى البلد"، إنوزارة التعليم العالي تسعى خلال هذه الفترة إلىفتح أفرع جديدة فى الجامعات الحكومية، والتوسع فيالجامعات الخاصة، والتوسع أيضا في الجامعات الأهلية التى تقدم خدمة متميزة وغير قابلة للربح فهى أقل فى التكلفة من الجامعات الخاصة.
اقرأ أيضا:
وأوضح الدكتور حسام الرفاعي أن مصر بحاجة إلى تواجد 100 جامعة فى الوقت الحالي لاستيعاب الزيادة السنوية بين أعداد الطلاب، مشيرًا إلى أن المعدل العالمي هو جامعة لكل مليون طالب على الاقل، وأننا فى مصر الآن 100 مليون يعنى بحاجة إلى 100 جامعة.
وقال إنه يوجد في مصر حاليا 60 جامعة فقط بين حكومية وأهلية وخاصة، أى أننا الآن بحاجة إلى 40 جامعة جديدة بأسرع وقت لمواكبة الزيادة السنوية.
وأكد أنه لهذا نرى التحرك السريع من جانب الدولة فى إنشاء الجامعات الأهلية، مشيرًا إلى أن ذلك يتم بدون تحميل ميزانية الدولة أعباء إضافية،بالإضافة إلى العمل على فتح فروع الجامعات الحكومية ثم تتحول هذه الى جامعات مستقلة.
وأضاف أن وزارة التعليم العالي تسير على نهج ممتاز مع جميع أنواع الجامعات، لافتًا إلى أهمية الاهتمامبعمل توأمة بين الجامعات المصرية والجامعات الدولية العلمية المرموقة.
من جانبه، قال الدكتور محمود حسن إسماعيل، أستاذالإعلام بجامعة عين شمس، إن إنشاءالجامعات الأهلية وتوسيعنطاقها من خلال مساحات كبيرة على مستوىالجمهورية سيكون في مصلحة الطالب وخدمته بسبب قدرتها على استقبال الأعدادالكبيرة من طلاب الثانوية العامة الذينلا يجد الكثير منهم مكانا له في الجامعات الحكومية، لافتًا إلى أنالجامعات الحكومية أصبحتلا تتحملهذا العدد الكبير من خريجي الثانوية العامة خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف محمود حسن، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الجامعات الأهلية ستكون بها تخصصات غير موجودة في معظم الجامعات الخاصة الموجودة حاليًا، ويأتي ذلك من خلال توفير التخصصات التكنولوجية، وتخصصات طبية وغيرها، لافتًا إلى أنالتخصصات الجديدة التي تتوفر في الجامعات الأهلية تهدف إلى خدمة المجتمع، وتتماشىمع التطور العلمي والتكنولوجي على مستوىالعالم.
وأشارأستاذ الإعلام، إلى أنما يتم صرفه في هذه الجامعات يعطي مردودا سريعا ماديًا وثقافيًا وعلميًا في المجتمع المصري، بالإضافةإلى أن هذا سيؤدي إلى تواجد منافسة بين الجامعات الأهليةوالجامعات الخاصة والجامعات الحكومية في خروج جيل جديد قادر على المنافسة في سوق العمل.
وأوضح أن هناك حالة من الجشع من جانب الجامعات والمعاهد الخاصة في تحصيل الرسوم خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أنالجامعات الأهلية سوف تحدث حالة من التوازن وتحد من شراسة تحصيل الرسوم من الجامعات الخاصة المبالغ فيها.
وأكد أنوجود الجامعات الأهلية سوف تحد من ظاهرة التعليم خارج مصر والحد من الشهادات الخارجية التي تكون معظمها مشكوكا فيها وتجد صعوبة المعادلة في المجلس الأعلي للجامعات.
وكان الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسموزارة التعليم العالي، قال إن الوزارة أعلنت أن الحد الأدنى للقبول فى الجامعات الأهلية سيكون أقل بـ5% من الحد الأدنى للقبول فى الجامعات الخاصة، مشيرا إلى أن الناس تتصور أن الحد الأدنى هو رقم وأن كل من هم يملكون هذا الرقم هم فقط المقبولين، بينما فى الحقيقة أن هناك فارقا بين أن هذا المجموع يؤهل الطالب لأن يتقدم به وبين أن هذا المجموع يؤهله لأن يقبل.
وأضاف "عبد الغفار" أن الوزارة لا تتدخل فى الحد الأدنى للقبول، ولكنها تتدخل فى الحد الأدنى للتقدم، موضحا أن من يحدد الحد الأدنى للقبول هو رغبة المتقدمين.
وأوضح أن كل تمويل يدخل لتلك الجامعات سواء كان بالرسوم التى يدفعها الطلاب أو أى تمويل من جهة أخرى يعاد ضخه مرة أخرى لمصلحة العملية التعليمية، لافتا إلى أن التمويل لا يأتي مباشرة من الخزانة العامة، ولكنه يأتي من الرسوم التي يدفعها الطلاب للعملية التعليمية، وتلك الرسوم لا تعيد بالنفع على المؤسسين والمالكين، ولكنها تضخ لتحسين جودة العملية التعليمية داخل الجامعة.
وأشار إلى أن آليات القبول فىالجامعات الأهليةليست نفس الآليات التي يتم استخدامها فى الجامعات الحكومية، أى أن القبول في الجامعات الحكومية يكون مبنيا على المجموع الذى يحصل عليه الطالب ما قبل الشهادة الجامعية، حيث إن هناك جامعات قليلة جدا يشترط أن يكون بها اختبارات للقدرات، ومنها الفنون الجميلة والإعلام هذا العام.