قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن البركة الموجودة فى مصر، آتيه من إعمار المساجد، وهذا هو الاستثمار الذى يحرس بلادنا من كل الشرور التى تحيط بها.
وأوضح الورداني، خلال لقائه على "dmc"، أن الهدف من بناء المساجد هو ليس أماكن للعبادة، وإنما لتعمير الانسان بالنور وأن الله معه، وستجد أى دولة غير مصر تتكالب عليها كل العدوات وأهل الشر، لتعرض أهلها للخوف.
وأضاف أن الاهتمام بالمساجد نوع من أنواع تعظيم شعائر الله، والمسجد هو رمز للوصل والقرب والمدد، ومصر بلد الألف مئذنة كان تعبيرا مجازيا فليس حصرا لها، ولكنه تعبير على أن كل مكان في مصر فيه مسجد.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من بنى مسجدا؛ بنى الله له بيتا في الجنة، مضيفا أن المساجد ليست مكانا للعبادة فقط؛ ولكن لبناء للإنسان.
نوه بأن صوت الاذان يعمر الإنسان من الداخل بالنور، مشيرا إلى أن الدولة حريصة على بناء إلانسان بناءً مستنيرا؛ لذا يجب أن يكون هناك بناء لرجل الدين حتى يواكب دوره في المسجد.
وأوضح أن اختلال المفاهيم يأتي بصورة تهدم المقدسات، قال تعالى "وأن المساجد لله" وليس للتحزبات، مشيرا إلى أنه في فترة من الفترات أصبحت هناك الكثير من المساجد للايدولوجيات، وتعطل دورها من مساجد للقيم إلى مساجد للحشد.
وقال: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تطهر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطوتاه: إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة))؛ رواه مسلم.