الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول سيدة تحمل السلاح ضد المعتدي.. وفاة الفدائية آمنة دهشان بالإسماعيلية

صدى البلد

ودعت محافظة الاسماعيلية  الفدائية آمنة دهشان، وهي أول سيدة تحمل السلاح ضد قوات الاحتلال الغاشم، والتي لفظت أنفاسها الأخيرة وسط عائلتها بمحافظة الإسماعيلية.

ويقول المؤرخ أحمد فيصل أحد أبناء مدن القناة وشاهد عيان علي أغلب الأحداث الهامة التي مرت المنطقة بها: "أسدل الستار اليوم عن حياة شخصية نسائية تاريخية هامة فى تاريخ الإسماعيلية"، ووصفها بالفدائية من الطراز الأول، وهي أول من حملت السلاح من بين نساء الإسماعيلية، وشاركت فى أحداث المقاومة منذ عام 1951 وحتى حرب أكتوبر وأحداث الثغرة ، كما مارست العمل الشعبي والسياسي.

الراحلة، هى الحاجة آمنة محمد منصور دهشان، والتي تنتمي الى عائلة أبو دهشان، والتى ترجع أصولها إلى قبيلة مزينة، وجدهم يسمى دهشان، من النصيرات، من الشذاذنة، من أولاد علوان، ويتمركزون في الإسماعيلية، في قرية نفيشة، والسبع أبار، والمنايف، وغيرها من الأماكن.
 
ولدت الحاجة آمنة في ١٦ نوفمبر ١٩٢٥، وتعد أول سيدة بمحافظة الإسماعيلية تحمل رخصة سلاح، حيث استخرجت الرخصة، بغرض الدفاع عن النفس وممتلكاتها من الأراضي والمواشي وغيرها.

وكانت تساعد فى نقل السلاح إلى رجال المقاومة خلال فترة تواجد القوات البريطانية بالإسماعيلية  وامام نقاط التفتيش القوية وتشديد التفتيش على طرق المواصلات، كانت الفدائية آمنة دهشان تقوم بإخفاء السلاح داخل عربة الخضار وداخل ملابسها.

كما كانت تقوم ومساعدة الفدائيين باختطاف الجنود البريطانيين فى خطفهم وقتلهم وكان معها الفدائية ام رضوان، وكانت قد انضمت الى بعض المجموعات الفدائية التى تم تشكيلها وتنظيمها بعد أحداث 16 أكتوبر 1951.

وكانت تقوم بإخفاء أسلحة الجنود الإنجليز فى ملابسها، وكانت تساعد ايضا بعد كل عملية ضد القوات البريطانية وخاصة بمنطقة نفيشة وما حولها فى إخفاء الفدائيين  فى المزارع التى يمتلكها والدها الحاج محمد منصور دهشان.

رفضت التهجير بعد العدوان الغاشم عام 1967، واستقبلت الجنود العائدين من الجبهة فى حرب 5 يونيو 1967، كما كانت تساعد رجال القوات المسلحة أثناء فترة الثغرة.

اقرأ أيضًا: