الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رابطة العنق والزر الأحمر ومثبت الشعر.. أسرار ترامب يرويها مسئولون سابقون في كتبهم.. الولاء المطلق شرط الرئيس الأمريكي لتقريب معاونيه.. والأنانية المفرطة مفتاح سياسته

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

ترامب أقال مدير الـ FBI لرفضه منح ولائه التام للرئيس
بولتون: 
ترامب لا يستطيع التمييز بين مصالحه الشخصية ومصالح البلاد 

مستشارة سابقة بالبيت الأبيض: 
دونالد عنصري ومتعصب ويكره النساء


يكاد لا يمر شهر دون أن يصدر كتاب جديد عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأسرار البيت الأبيض في عهده، من تأليف مسئول سابق ساخط على الرئيس الأمريكي أو معاون مؤيد له أو صحفي مرموق أو محلل ذي رأي.




وشهد الأسبوع الحالي وحده صدور كتابين جديدين عن ترامب، من تأليف الصحفي الأمريكي الأشهر بوب وودورد، ومحامي ترامب السابق مايكل كوهين.


وبحسب إذاعة "بي بي سي" البريطانية، فبالرغم من كثرة وتنوع الآراء التي قيلت عن ترامب تأييدًا أو هجومًا، فهناك أمر معين يتكرر ذكره دائمًا في الكتب التي أُلفت عن الرئيس الأمريكي، ويكاد يكون موضع إجماع بين كل من عرفوا ترامب عن قرب، وهو اهتمامه الشديد بولاء القريبين منه الخالص له.


وفي كتابه "ولاء أكبر"، يكشف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي أن ترامب قال له نصًا "أحتاج إلى ولاءك وأتوقع أن أحصل عليه"، وعندما رفض كومي منح ولائه المطلق لترامب؛ لم يلبث أن أُقيل من منصبه.


وأضافت "بي بي سي" أن الولاء هو العملة الذهبية في عالم ترامب، والتي تحدد من سيبقى قريبًا من الرئيس ومن سينتهي به المطاف معزولًا من منصبه أو مستبعدًا من الدائرة المحيطة بترامب.


وفي كتابه "الغرفة التي شهدت الأحداث"، يقول مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، إن ترامب كان يتحدث ذات مرة عن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو، فقال "أريده أن يقول إنه سيكون شديد الولاء للولايات المتحدة وليس لأي طرف آخر".


ويقول بولتون في كتابه إن ترامب طلب المساعدة من الرئيس الصيني شي جين بينج للفوز بإعادة انتخابه، من خلال حث الصين على شراء المنتجات الزراعية من المزارعين في الولايات الرئيسية. ويضيف بولتون أن ترامب "لا يستطيع التمييز بين مصالحه الشخصية ومصالح البلاد".


لكن الولاء بالنسبة لترامب يجب أن يمضي دائمًا في اتجاه واحد: من الآخرين إليه. 


وفي كتابه "فريق الأفاعي"، يقول كليف سيمز المستشار الإعلامي السابق لترامب " لقد تركت علاقتي الشخصية بالرئيس تعميني عن الحقيقة الوحيدة التي لا تتجزأ والتي تنطبق على أي شخص لا يشاركه اسم العائلة: كنا جميعًا قابلين للاستغناء عنا".


وفي موضع آخر يقول سيمز "كل شيء كان شخصيًا بالنسبة لترامب، كل شيء. في الشئون الدولية، كان يعتقد أن علاقته الشخصية مع القادة الأجانب أكثر أهمية من المصالح المشتركة أو الجغرافيا السياسية."


ويكشف سيمز ملمحًا آخر من شخصية ترامب، يدور حول ميله للتلاعب بأعصاب محدثيه، ولهذا الغرض يحتفظ على مكتبه في البيت الأبيض بصندوق خشبي صغير بداخله زر أحمر، فإذا ما لاحظ أن أحد ضيوفه يختلس النظر إلى الصندوق بفضول يسارع إلى إبعاده جانبًا، قائلًا "لا تقلق بشأن هذا الزر. لا أحد يريدني أن أضغط عليه"، وعندئذ يتولد انطباع لدى الضيف بأن الضغط على هذا الزر يؤدي إلى نتائج خطيرة، ثم في منتصف الحديث يفاجئ ترامب ضيفه بالتقاط الصندوق مرة أخرى وضغط الزر الأحمر، بعدها يدخل أحد الخدم حاملًا بعض الفاكهة أو المرطبات، بينما يقهقه الرئيس الأمريكي مستمتعًا بملاحظة انزعاج الضيف.


وفي كتابها "المختل: رواية من داخل البيت الأبيض في عهد ترامب"، تقول مستشارته السياسية السابقة أوماروسا مانيجولت نيومان إن الرئيس الأمريكي "عنصري ومتعصب وكاره للنساء"، وتضيف "ترامب يفتقر تمامًا إلى التعاطف مع الآخرين، وهذ دليل على نرجسيته المفرطة".


ويتصل بذلك اهتمام ترامب البالغ بمظهره، ومن الملاحظ بشكل متكرر أن الرئيس الأمريكي يميل إلى إطالة ربطات العنق التي يرتديها، ويقول مقربون منه إنه يعتقد أن ذلك يجعله يبدو أنحف مما هو عليه في الواقع، كما أنه يحتفظ دائمًا في تنقلاته بعلبة صغيرة لمثبت شعر يستخدمه إذا ما أفسدت الرياح تصفيفة شعره واحتاج إلى إعادة هندامه.