الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب انحسار الأمطار.. قلة المراعي الطبيعية تهدد الثروة الحيوانية في مطروح

قلة المراعي الطبيعية
قلة المراعي الطبيعية تهدد الثروة الحيوانية في مطروح

تعانى محافظة مطروح  خلال الأعوام  العشر الماضية من نقص كمية الأمطار المتساقطة خلال موسم الشتاء وهو ما أثر بشكل كبير علي المراعي الطبيعية بصحراء مطروح .

وكان لقلة المراعي الطبيعية تأثيرا واضحا علي الثروة الحيوانية خاصة الاغنام والتي تعتمد على هذه المراعي مما تسبب في قلة اعدادها خصوصا في ظل ارتفاع الأعلاف. 


ويقول عطية السنوسي من اهالي مطروح إننا نعانى من قلة المراعي وجفافها بسبب قلة الامطار ونضطر لشراء الاعلاف بسعر مرتفع جدا، وفى الفترة الاخيرة نضطر لبيع بعض الاغنام لشراء العلف ونطعم باقى القطيع واذا استمرينا على هذا الحال سوف نفقد رصيدنا من الاغنام وتنقرض افضل سلالة بمطروح وهى البرقى.

واضاف أننا كنا نملك فى الثمانينيات أكثر من مليون رأس والان اصبح تعدادها 600 ألف رأس وهذا مؤشر يهدد باندثار الثروة الحيوانية بالمحافظة .

وأوضح أن مربي الأغنام أصبح يلجأ للجمعية المركزية بمطروح او التجار لشراء العلف بالاجل والاقساط وهذا يؤدى الى رفع تكلفة بيع الرأس الواحد وارتفاع اسعار اللحوم هذا بخلاف تأثيره علي جودة الاغنام لانه ليس بنفس جودة المراعي الطبيعة.

وفي هذا السياق بدأ مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح في وضع حلول لهذه المشكلة بتنظيم دورة لإنتاج ما يقرب من 40 الف شتلة لنباتات المراعي لزراعتها بالمناطق المختلفة لتحملها فترات الجفاف بصحراء مطروح من الضبعة شرقا حتى السلوم غربا ً بالتعاون مع طلبة كلية الزراعة بمحافظة مطروح.

وقال المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح ان المركز ينظم  خلال الفترة الحالية دورة لإنتاج  40 الف شتلة من شتلات المراعي الطبيعية مثل الحلاب والاكسيا والبرسيم الشجيري بمشاركة عدد 20 متدرب ومتدربه من كلية الزراعة الصحراوية وشباب الخريجين لمعرفة كيفية انتاج الشتلات وطرق المعاملات التي تتم خلال زراعة البذور.

من جانبه قال المهندس عبدالحميد أسرافيل مدير وحدة المراعي إن هذه الدورات هي لدعم الشباب سواء من الجامعات أو الشباب الخريجين بمحافظة مطروح لمعرفة كيفية إنتاج مثل هذه الشتلات الطبيعية تحت نظام البيوت المحمية وذلك بمزرعة مركز البحوث التطبيقية بطريق القصر بمشاركة مسئولي وأخصائي وحدة المراعي بمركز البحوث التطبيقية.  

وأوضح “ أسرافيل " ان الدورة يتعرف من خلالها المشارك على كيفية عمل خلطة تربة الشتلات داخل الصواني الفوم ، بالإضافة الى معاملة البذور للحصول على أكبر ناتج من الإنبات من خلال المعاملة بالأحماض والماء المغلي مع الماء البادر.

وأشار مدير وحدة المراعي إلى أن الدورة تتضمن كيفية التعامل مع الشتلات من بداية الإنبات الى مرحلة  الزراعة في الأرض المستديمة مع معرفة طرق التغذية على الشجيرات سوء رعي مباشر او حش الإنتاج من الشتلات وتقديمها كعلف لمواشي.

وأضاف ان هذه المشروعات ستساهم في توفير المراعي الطبيعية التي نحتاجها في صحراء مطروح  لتربية الثروة الحيوانية.