الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طيران رجال الأعمال يتعافى.. زيادة الطلب على الرحلات الخاصة رغم كورونا

الطيران الخاص
الطيران الخاص

وسط الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع الطيران التجاري على مستوى دول العالم، بسبب الجائحة الوبائية فيروس كورونا المستجد، يحاول طيران رجال الأعمال والطيران الخاص التماسك لعبور هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة، معلقا آماله على طبيعته الصناعية التي ترسخ لقواعد التباعد الاجتماعي.

علي أحمد النقبي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لاتحاد طيران رجال الأعمال والطيران الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قال إن تداعيات جائحة كورونا ستزيد الحاجة إلى ترسيخ التباعد الاجتماعي عند السفر الجوي، الأمر الذي سيسهم في زيادة الطلب على الرحلات الجوية الخاصة ونمو في قطاع طيران رجال الأعمال.

وأشار النقبي إلى وجود العديد من الفرص المستقبلية لتطوير قطاع طيران رجال الأعمال على الصعيد العالمي عمومًا ومنطقة الشرق الأوسط خصوصًا، ودعا النقبي إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أنواع الطائرات التي ستقوم الشركات بالاستثمار فيها، مرجحا أن تصبح مباني المطارات الأصغر حجمًا إلى جانب عدد أقل لطاقم الطائرة، هي الحل الأمثل للتعامل مع جائحة كوفيد-19 بشكل أكثر فاعلية.

وقال النقبي: "لطالما كان طيران رجال الأعمال يتمتع بتحقيق مسافات التباعد الاجتماعي، وبالتالي فإنه من السهل على الشركات العاملة في هذا القطاع أن تتكيف مع الشروط والعادات الجديدة، ولذلك فإننا نتوقع أن نشهد زيادة في الطلب على الرحلات الجوية الخاصة، إذ تتغير في الوقت الراهن سلوكيات بعض الأشخاص الذين باتوا يفضلون الطيران الخاص بعد أن اعتادوا على السفر الجوي التجاري".

وأوضح النقبي بأن العام 2020 كان عامًا صعبًا لطيران رجال الأعمال بشكل عام، وواجهت العديد من الشركات تحديات كبيرة، كادت أن تودي بعدد منها لتصفية أعمالها، كما نوه إلى صعوبة تنبؤ مستقبل القطاع بشكل صحيح حتى نهاية هذا العام، نظرًا لاعتماده على قرارات الحكومات في مختلف البلدان والتغيرات في العمليات والإجراءات.

وتوقع النقبي معدلات تعافي بطيئة للقطاع خلال العام الجاري، آملًا أن تنتهي هذه الأزمة العالمية قبل نهاية عام 2020، كما توقع أن يسجل قطاع طيران رجال الأعمال نموًا خلال العام 2021، مؤكدًا على أن الصحة والسلامة هما أولوية قصوى بالنسبة للقطاع.

ووفقًا لأحدث الدراسات، تعمل رحلات الطيران الخاص بنسبة تصل إلى 70% أو أكثر من المعتاد، ويعود سبب هذا الارتفاع إلى تفضيل العملاء الجدد للطيران الخاص على غيره نظرًا للمخاوف الصحية وانخفاض الأسعار، الأمر الذي يعزز نمو هذا القطاع بشكل كبير.

ومن المتوقع أنه بحلول عام 2037، ستتصدر منطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ قائمة أسرع الأسواق نموًا، بمعدل نمو سنوي لعدد الكيلومترات التي يقطعها الراكب (RPK) يبلغ 5.7%، وأيضا متوقع دخول أكثر من 7 آلاف طائرة جديدة إلى قطاع الطيران الخاص على المستوى العالمي، وستتخذ 10% منها مقرات لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تعمل في المنطقة حاليًا 682 طائرة.