الصحف العالمية: الاتفاق بين إسرائيل والإمارات والبحرين تاريخي.. سيغير أولويات الشرق الأوسط.. فرصة لعودة المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. وبداية حقبة اقتصادية جديدة للدول الثلاث

اهتمت الصحف العالمية اليوم الأربعاء بإبرام اتفاق السلام التاريخي بين إسرائيل والإمارات والبحرين والذي تم برعاية أمريكية وتم التوقيع عليه داخل البيت الأبيض.

وأكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن تل ابيب وقعت اتفاق سلام تاريخيا مع دولتي الإمارات والبحرين الخليجيتين بوساطة أمريكية في البيت الأبيض.

وتابعت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقع معاهدة سلام مع الإمارات وإعلان سلام مع البحرين ، والذي سيتبع الإجراءات المعتادة للاتفاقيات الدولية السابقة وسيُعرض على الحكومة والكنيست للمصادقة عليه.

وأضافت أنه أشرف على حفل التوقيع التاريخي الرئيس دونالد ترامب ، في حين رافق نتنياهو وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووزير خارجية البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيان ولا يضم الوفد الإسرائيلي أي ممثلين عن حزب كاحاول لافان الذي يتزعمه بيني جانتس ، على الرغم من أن ممثلين عن وزارة الخارجية ، برئاسة عضو كاحوال لافان البارز جابي أشكنازي ، كانوا مسؤولين عن صياغة الاتفاقات بين البلدين.

وأكدت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غادر واشنطن العاصمة صباح اليوم الأربعاء برفقة الوفد الإسرائيلي وزوجته سارة وولديه ، في ختام زيارة استمرت يومين وقع خلالها اتفاقيتين بوساطة أمريكية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقعوا اتفاقيات سلام تاريخية لإقامة علاقات رسمية ، موالتي تعتبر بمثابة تغير للقوة والأولويات في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوقيع خمسة أو ستة دول أخرى على صفقات مماثلة مع إسرائيل ، لكنه لم يذكرها. 

وتابعت أنه من خلال توقيع "اتفاقيات السلام" ، يمكن تحقيق مكاسب كبيرة في السياسة الخارجية.

وأكدت أن "اتفاقات إبراهيم" التي أعلنها ترامب ستؤسس أعمالا مفتوحة ورحلات جوية مباشرة وعلاقات دبلوماسية بين البلاد الموقعة. 

وأضافت أن إسرائيل تأمل في أن توقع دول خليجية أخرى ، ربما عمان ولكن أيضًا المملكة العربية السعودية ، اتفاقات على أساس القلق المشترك بشأن النفوذ العسكري الإيراني المتزايد. 

ورأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن رد الفعل في واشنطن على نجاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رعاية اتفاقيات السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل كان خافتا، مقارنة بما كان سيحدث في حالة وجود رئيس ينتمي إلى الحزب الديمقراطي.

وأضافت "الآن فإن إدارة الرئيس ترامب تستحق الإشادة، لأنها استبعدت تماما الإطار التقليدي القديم حول كيفية الجمع بين العرب وإسرائيل، و(اتفاقيات إبراهيم) قائمة على المصالح المشتركة".

وتابعت الصحيفة "تعرض ترامب لانتقادات عنيفة على خلفية رؤيته العملية للشؤون الدولية، وشعرنا بالقلق في بعض الأوقات من نتيجة ذلك، خاصة في شرق آسيا، ولكن في الشرق الأوسط فإن الواقعية الصارمة هي الحل الضروري".

ورأت أن "الاعتراف الأوسع نطاقا بإسرائيل ربما يدفع الفلسطينيين في نهاية المطاف كي يعودوا مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات بصورة أكثر واقعية".

قالت وكالة "فرانس برس" الفرنسية أنه من المرجح أن تدخل منطقة الشرق الأوسط في عهد جديد مع توقيع الإمارات والبحرين اتفاقية تطبيع للعلاقات مع إسرائيل في البيت الأبيض.

وتابعت أنه هذه أول انفراجة من هذا النوع منذ معاهدتي السلام بين إسرائيل ومصر في 1979 وإسرائيل مع الأردن في 1994.

 

وأضافت أنه من المتوقع أن يولد السلام تعاونا مثمرا بين اقتصادات الدول الثلاث في مجالات عدة من بينها الأمن والأعمال والطاقة والعلوم، علما أن الإمارات والبحرين تلتقي مع إسرائيل في الخصومة مع إيران التي تطل على مضيق هرمز الإستراتيجي والذي يفصلها عن دول الخليج.