EN 
أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الأربعاء، عن أسف باريس لعدم تمكن الزعماء السياسيين اللبنانيين من الالتزام بتعهداتهم للرئيس إيمانويل ماكرون.
ووفقًا لشبكة "سكاي نيوز عربية"، أضافت الرئاسة الفرنسية أنه لم يفت الأوان لتشكيل حكومة والعمل لمصلحة لبنان.
وحتى الآن يواصل الرئيس اللبناني ميشال عون، مشاوراته مع رؤساء الكتل النيابية للبحث بملف تشكيل الحكومة، وذلك بعد لقاء الرئيس المكلف بالتشكيل مصطفى أديب.
فيما ذكرت مصادر أن أديب سيعتذر عن تشكيل الحكومة، في الوقت الذي نقلت شبكة "LBCI" اللبنانية أن رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسية الخارجية قام بجولة اتصالات وبالتالي المبادرة الفرنسية أعطيت 24 ساعة اضافية لاستكمال المزيد من الاتصالات.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوح خلال زيارته الثانية للبنان، بتوقيع عقوبات على الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان في حال عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه معهم.
وقال "ماكرون"، إن فرنسا لن تغض الطرف عن ضرورة تقديم الدعم للشعب اللبناني، ولكن في حال استمرار السلطات اللبنانية في انتهاج الفساد فقد تكون هناك عقوبات.
وأضاف أن المحققين الفرنسيين يساهمون في التحقيق في انفجار بيروت بكل شفافية، موضحًا نشر فرنسا 700 عنصر من الجيش، الذين انتشروا وعملوا بتنسيق كامل مع القوى الأمنية اللبنانية.
وعن المساعدات، أكد ماكرون أن فرنسا "لن تقدم للبنان شيكا على بياض اليوم"، إذا لم تفعل السلطات اللبنانية شيئا فلن يفرج المجتمع الدولي عن المساعدات المالية.
وعن التزامات الطبقة السياسية، قال ماكرون إنه تم الالتزام بخارطة طريق تتضمن الإصلاحات في الكهرباء وفي القطاع المصرفي والتدقيق الحسابي في البنك المركزي ومكافحة التهريب.
وأضاف أنه حصل على موافقة الجميع بأن هذه هي خارطة الطريق التي ستحملها الحكومة الجديدة، ووجه حديثه إلى السياسيين اللبنانيين قائلا: "لا تنسوا أنه يجب أن تكونوا مستعدين لهذا البلد الجديد وأن تقوموا بالتضحيات لأن الأمة لا تخلق بالمبادرة الفردية، بل بالعمل الجماعي، لقد برهنتم أنكم لم تكونوا على مستوى مسئولية هذا الكلام".
