قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كوداك العالمية تقترب من إعلان إفلاسها


فيما يعد ضحية جديدة للثورة الرقمية اشارت تقارير ان ايستمان كوداك و شركته العملاقة سيتقدمون لطلب للحكومة للحماية من الافلاس في غضون الاسابيع المقبلة اذا لم يتمكنوا من بيع احدي براءات الاختراع المتعلقة بالكاميرات الرقمية.
و يتوقع الخبراء ان يكون هذا هو نهاية الشركة و تاريخها الطويل الذي بدأ في اواخر القرن التاسع عشر من مديمة روشستر في نيويورك و تحول لماركة عالمية و شعبية و رمز للثقافة في منتصف القرن العشرين ثم عاد ليكافح للبقاء في القرن الواحد و العشرين.
و كانت تكنولوجيا كوداك قد قامت علي التقاط الصور علي افلام جافة من خلال الات سهلة يمكن للهواة استخدامها بعد ان كان التصوير في ذلك الوقت مقتصرا علي المحترفين، و كانت شعارات كوداك تدور حول " جعل التصوير شأنا يوميا " و " و جعل الكاميرا مريحة كالقلم الرصاص" و طور جورج ايستمان مؤسس شركة كوداك كاميرات سهلة الاستخدام مرفقة بافلام للصور يمكن طباعتها ثم بدأت كوداك في تطوير نفسها بانتاج اقلام و شفرات حلاقة و جنت عن طريقها العديد من الارباح .
و طوال القرن الماضي كانت كوداك تطور من نفسها فمن الكاميرات الميكانيكية الي الكهربائية و من الصور الابيض و الاسود الي الملونة و كان موقف كوداك قوي في السوق اذ حققت ارباح بلغت مليار دولار عام 1962 و اصبح اسم كوداك كاسم جوجل الان يقدم صناعة كاملة و دخل في الثقافة الشعبية و في حياة الافراد الذيا اصبحوا لايستطيعون الاستغناء عن منتجاتها.
و لكن المشكلة التي واجهت عملاق التصوير الفوتوغرافي هو تغيير تعريف الكاميرا نفسها فالكاميرات الان موجودة علي اجهزة الكومبيوتر و علي الهواتف المحمولة ،و بدلا من طباعة الصور يحتفظ بها معظم الافراد علي اجهزة الكومبيوتر ، و رغم محاولة كوداك تطوير منتجها و و تصنيع و تطوير الطابعات الرقمية و تقديم الكاميرا الرقمية من انتاجها لاول مرة عام 1995 الان الشركة لم تتمتع بميزة تنافسية خاصة انها في مواجهة عدد من المنافسين الضراة المتخصصين في الاجهزة الالكترونية كسوني و بانا سونيك مما قلل كثيرا من هوامش الربح لكوداك.
و كانت كوداك قد اطلقت علي مر السنين عدد من الحملات الدعائية الايقونية و التي لا ينساها العالم و خاصة الشعب الامريكي مع عدد من النجوم و التي اثرت في العديد من الاجيال و لكن يبدو انه امام التغير الثقافي كل ذلك لا يهم و الواضح الان ان السوق ربما لا يحتاج الي كوداك.