الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حافظ للقرآن ومؤذن مسجد.. تفاصيل جديدة تكشف القصة الكاملة لجريمة قتل طفل على يد والده بسبب كيس نعناع بالبحيرة.. صور

 قتل طفل
قتل طفل

حافظ لكتاب الله ومؤذن في مسجد القرى، يطلق عليه بين الجيران والمعارف الشيخ مشاري راشد نسبتا لتقارب الأصوات بينهم في الأذان وتلاوة القرآن، يتسم بحُسن الخلق بين زملائه وجيرانه، رغم ذلك وقع فريسة بين يدي والده في ساعة شيطان اعتاد عليه حتى الموت داخل مخزن تابع لمحل بقالة ملك والده وصاحبه في إحدى قرى مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة.


بدأت أحداث الواقعة في صباح باكر الأحد الماضي، عندما قدم الابن من درس تحفيظ القرآن الكريم متجها إلى منزله لوضع الشنطة التي بداخلها كتاب الله، حتى يذهب مسرعا إلى والده في محل البقالة المجاور للمنزل مباشرًا، عند وصوله إلى والده وجد شقيقه الأصغر متواجدا بدلًا منه داخل المحل وعند سؤاله  أشار شقيقه إلى أن والدهما في مخزن المحل.


توجه المجني عليه مسرعا إلى المخزن وطرق الباب ودخل على قدميه ولم يخرج منه مرة أخرى إلا جثة هامدة على يد والده فى ظروف غامضة، لا يعرف أحد سبب ذلك الخلاف الذي أدى إلى تجرد الأب من مشاعر الأبوة وقتل نجله بهذه الطريقة البشعة.


اقرأ أيضا: ضبط شخص أثناء اتجاره في العملات الأجنبية بالبحيرة



وبعد مرور أكثر من ٤ ساعات متواصلة في الاعتداء على طفل لا يبلغ من العمر ١٥ عامًا على يد والده الذي تجرد من مشاعر الأبوة ساعة شيطان، توقف الأب عن الاعتداء بشدة على نجله بعد سقوطه جثة هامدة، على الفور ذهب إلى الصيدلي المجاور لمسرح الجريمة وعقب إجراء الفحوصات الطبية اللازمة أكد أن الطفل لفظ أنفاسه الأخيرة. 


حمل الأب نجله مسرعا إلى المنزل وعند وصوله استقبلته زوجته التي انهارت من البكاء والصراخ عقب رؤية فلذة قلبها وأول فرحتها بين يدي والده جثة هامدة، تجمع الجيران على صوت صراخ وعويل الأم وبسؤال الابن الأصغر، الشاهد الوحيد على الواقعة، أكد أن المتهم في قتل شقيقه والده بمساعدة صديقه وشريكة في محل البقالة، وعلى الفور تم إبلاغ قوات الأمن والقبض على الأب المتهم وصديقه لإجراء التحقيق في تلك الجريمة. 


بعد مرور ٢٤ ساعة على وقوع الجريمة، انتقل موقع "صدى البلد" إلى قرية الشناوي التابعة لمركز الدلنجات مسقط رأس الجاني قبل انتقاله إلى إحدى القرى المجاورة الذي يسكن في صاحبة شريكة في محل البقالة، لتستمع لروايات شهود العيان والجيران حول الحادث، حيث أفاد "سعيد. م" بأن علاء المهتم بقتل نجله عمل مدرسا ثم ناظر لمدرسة الشناوي لمدة عامين ومشهود له بحسن الخلق، فكان دائم التردد على المسجد لأداء الصلوات، ثم تعرف على أحد أصدقاء السوء على حد قوله فدفعه إلى تناول المخدرات التي غيرت مصير حياته من شخص ملتزم محبوب من الجميع إلى عاصي لوالديه وزوجته وأولاده. 


وقال "سعيد" إن الأب المتهم اعتدى بالضرب على نجله قبل ذلك، وقام والد المتهم بتحرير محضر ضده لعدم التعرض لأولاده مرة أخرى، وانتقل المتهم هو وأسرته إلى العيش في قرية صديقه بعد زيادة الخلافات بينه وبين عائلته ومنع أسرته من التواصل معهما، انقطعت أخبارهم عن القرية حتى وقوع الجريمة. 


وقال "محمد. أ"، شاهد عيان على الواقعة، إن الأب المتهم جاره في السكن الجديد، لافتًا إلى أن المتهم لديه محل بقالة معه شريك من أهالي المنطقة، رغم أنه ساكن حديث لا يتعدى سنة ونصف، ولكن كان معروف أنه سيئ السمعة ويتعاطى مخدرات هو وشريكه ابن القرية، مشيرًا إلى أن الجيران كانوا ينفرون من التعامل معه ويتعاملون مع أولاده وزوجته لحسن سلوكهم. 


وأوضح أن يوم ارتكاب الواقعة شاهد الأب المتهم وهو يعتدي بشدة على نجله برفقة صاحبه في المحل، لافتًا إلى أن الجيران حاولت التدخل ولكنه رفض بشدة وبحجة تربية نجله، ظل يتعدى عليه هو صاحبه بالضرب حتى لفظ الطفل أنفاسه الأخير، ذهب مسرعا إلى الصيدلي وأكد لهم وفاة الطفل وعاد إلى المنزل وتجمع الجيران على صراخ الأم، وعلى الفور تم التواصل مع قسم الشرطة والإبلاغ عن الواقعة. 


وأكد أن الشاهد الوحيد على الواقعة شقيق المجني عليه، قائلا: "شقيق المجني عليه حكى تفاصيل الجريمة أثناء تواجدنا داخل المنزل بعد صراخ الأم، مما أكد وجود شبهة جنائية وتم إبلاغ الشرطة".


من جانبه، أوضح شقيق صاحب الأب والمتهم معه بقتل نجله، في قرية الشناوي التابعة لمركز الدلنجات، أن السبب الحقيقي لاعتداء الأب على نجله ليس خلاف "باكو نعناع"، ولكن السبب ضعف مستواه الدراسي، قائلًا: "أستاذ علاء كان في محل البقالة عند وصول المجني عليه ذهبا إلى المخزن لمراجعة نص قرآن وبسبب ضعف مستواه اعتدى عليه بالضرب حتى الموت". 


وأشار إلى أن شقيقه المتهم بريء من مساعدة الأب في الاعتداء على نجله، لافتًا إلى أن شقيقه ذهب لإحضار إفطار لحين الانتهاء من تحفيظ الأب نص القرآن لنجله الأكبر وترك نجله الأصغر في محل البقالة، وحين عودته اكتشف موت الطفل في المخزن وذهب مسرعا لإحضار الطبيب لإسعاف الطفل مع والده.