الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ادعولي بموت..27 يوما تحكي قصة صيدلي توفي متأثرًا بكورونا بعد فقده 3 من أسرته

الصيدلي
الصيدلي

27 يوميا شاهدا على مأساة اسرة بالكامل كانت ضحية لفيروس كورونا اللعين، تلك الاسرة الدمياطية التى التزمت بكافة الاجراءات الاحترازية والوقائية التى نادت بها الحكومة منذ بدء جانحة كورونا .

الاب والام مكثوا في المنزل بنصيحة من ابنائهم واحدهم طبيب ، خوفا عليهم من الاصابة بالفيروس اللعين ونظرا لكبر سنهم وانهم يخضعون لعلاج من بعض الامراض الخاصة بالشيخوخة كما هو حال اغلب الاسر المصرية.

منذ شهر مارس والام والاب حرصا على المكوث في المنزل الا ان تم دعوتها خلا ل ايام عيد الاضحى الماضى لحضور حفل زفاف أحد الاقارب وهناك التقت الام باحدى السيدات التى تعانى من الاصابة بفيروس كورونا فانتقلت العدوى للأم ولعدد من افراد الاسرة ،انتقلت الام للمستشفي ومعها الزوج بعد اصابتها لحقهم الابن الاكبر ثم الابن الاصغر الطبيب وتوفي الاربعه اشخاص "الاب والام والابن الاكبر والابن الاصغر " تباعا وفي خلال 27 يوميا توفي الاربعة من العائلة تاركين ذويهم من الابناء والاهل.

 تلك المأساة تابعها المجتمع الدمياطى على مدار الشهر وكان الدعاء لهم بالرحمة والشفاء للمصاب هو السبيل الوحيد وكان الابن الاصغر الطيدلى  محمد سعد الفنجرى ، متواصلا عبر صفحته على الفيس بوك مع اقاربة واصدقائة مطالبا منهم الدعاء بالرحمة لاسرتة والدعاء له بالشفاء الا ان كتب على صفحته قبل وفاتة بدقائق " أنا بموت ادعولى" وقد كان ومات بعدها وانتقل خبر وفاتة عبر صفحات الفيس بوك ليتحول صفحات الفيس بوك الى دفتر عزاء يعنى الطبيب الخلوق كما يشهد له زملائة واصدقائة وكل من تعامل معه.

 توفي الصيدلى بسبب اصابته بفيرس كورونا منذ أكثر من اسبوع، وسبق ذلك وفاة شقيقه الأكبر، يوم 9 سبتمبر الجارى، ووفاة والدته يوم 6 سبتمبر 2020، ووفاة والده أيضا، قبل والدته بأيام، جراء الإصابة بفيروس كورونا، ويعتبر الدكتور محمد الفنجرى، أحدث شهداء الصيادلة بفيروس كورونا. الفنجرى.

وكتب عدة رسائل عبر صفحته على الفيس بوك ، مع بداية إعلان إصابة أسرته بالفيروس، مطالبا بعدم التنمر على مرضى كورونا، قال خلالها: الحمد لله علي كل شيء رغم شدة ما نحن فيه، فالمصاب جلل ولكننا كلنا ثقة في قدرة الله ورحمته وعدله راضيين بقضائه، من بداية ازمة كورونا في شهر فبراير الحمد لله لم اتنصل من مسؤليتي امام الناس ولم ابخل بعلم ولا بنصيحه ولا بمساعدة مادية او معنوية ولم اتاخر عن تادية خدمة لأى مريض كورونا ما اتنصلتش من مسؤليتي اتجاههم كما فعل البعض وهذا والله لم يكن الا ابتغاء وجه الله.، "إدعولى أنا بموت.. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله".

وبعدها باقل من ساعه انتشر خبر وفاته الذى كان صادما للجميع، وقام الصيادلة والاطباء بنعية ووصفة بانه على خلق و ذات المواقف الانسانيه المحترمة والنادرة والرائدة على المستوى الادبى والاخلاقى،وكان يساعد الغير ولايتاخر عن تقديم اى مساعدة طبية او مادية او معنوية لمن بحاجة لها.

اقرأ أيضا: