20 عاما من العطاء الدولي.. حسن مصطفى يتحدث عن تحدي كورونا بتنظيم مونديال اليد في مصر بحضور الجماهير

تستضيف مصر حدثا عالميا بعد توقف عجلة الرياضة عالميا بسبب جائحة كورونا، وهو بطولة العالم لليد مصر 2021، والتي تقام من 13 حتى 31 يناير المقبل، لتتجه أنظار العالم إلى "هبة النيل" لتبهرها بالتنظيم مثلما كانت البداية مع قرعة المسابقة، والتي تخطت مشاهدتها المليار من 190 دولة.

مصر الدولة الأولى والأخيرة التي تحتضن مونديال اليد بنظامه الجديد بمشاركة 32 دولة، حيث أقر الاتحاد الدولي لكرة اليد برئاسة الدكتور حسن مصطفى، أن جميع النسخ القادمة ستكون بتنظيم مشترك بين دولتين أو 3 دول، لتصبح أم الدنيا السباقة والمتفردة دائما في كل حدث رياضي.

وعند التحدث عن كرة اليد اللعبة الثانية في الاكثر شعبية بعد كرة القدم، لابد وأن تذكر العديد من رموز اللعبة قديما وحديثا، سواء لاعبين أو رياضيين أو مسئولين رفعوا اسم مصر عاليا، ومنهم الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد على مدار 20 عاما، وهو نجاح لشخصية مصرية أفريقية.

حسن مصطفى هو في الأساس لاعب كرة يد في الأهلي ومنتخب مصر ومثلهما على مدار ما يقرب من 15 عاما، درس في الكلية الألمانية للتربية البدنية والرياضية في مدينة لايزبيج الألمانية إلى أن حصل علي الدكتوراه.

وعقب اعتزاله تولى تدريب فريق رجال يد الأهلي ومنتخب مصر، وحصد لقب أفضل مدرب في مصر عام 1998، ثم اتجه للعمل التحكيمي في المباريات.

في عام 1976، تولى حسن مصطفي رئيسا للاتحاد المصري لليد حتى عام 1984 كفترة أولى، ثم قاد الاتحاد مرة أخرى في الفترة الثانية 1992 حتى 2008، وفي 2004 عين عضوا في مجلس رابطة الاتحادات الدولية الأولمبية الصيفية (أسويف).

في عام 2000، انتخب حسن مصطفي رئيسا للاتحاد الدولي لكرة اليد، ليكون الرئيس الخامس للاتحاد الدولي منذ إنشاء الاتحاد عام 1946، كما تم تعيينه مبعوث اللجنة الأولمبية الدولية لحل مشاكل الرياضة المصرية، قاد حسن مصطفى الاتحاد الدولي لكرة اليد لخمس فترات رئاسية من بينها فترة بالتزكية في 2012.

الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لليد كشف لـ "صدى البلد"، أن توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، سيشهد حفل الافتتاح في مصر، معربا عن ثقته في القدرة على النتظيم على أعلى مستوى، خاصة أن القيادة السياسية تعير اهتماما كبيرا بالرياضة باعتبارها أمنا قوميا بشكل عام، وبمونديال اليد بشكل خاص، لأنه يعكس صورة وقدرة مصر على تنظيم المحافل الدولية.

وعن إصراره على إقامة البطولة في موعدها، وفقا لثقة القيادة السياسية في مصر، لتكون أول حدث عالمي عقب جائحة كورونا، قال: "كان لابد من المواجهة والتعايش مع الفيروس، مع الأخذ بكل الاحتياطات اللازمة والإجراءات المتبعة من أجل العبور بهذه المحنة".

وأضاف: "كل الشكر للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والاتحاد المصري لكرة اليد، فنحن في الإحماء ونسعى لعدم وجود ثغرات في البطولة"، موجها الشكر أيضا للدولة على تنظيمها لبطولة العالم في هذا الوقت الحرج، مؤكدا أن كل عنصر مشارك في تنظيم البطولة سيكون سفيرا لمصر.

وعن فرص منتخب مصر في البطولة، قال: "إننا بالطبع نستطيع أن نظهر بشكل جيد لأن الكرة المصرية في كرة اليد تملك تاريخا طويلا ورائعا في اللعبة، وسبق أن وصلنا إلى الدور نصف النهائي خلال مونديال 2001 قبل أن نخسر ونخرج أمام فرنسا، كما أن المنتخب الأول بطلا لأفريقيا في نسختها الأخيرة، والناشئين بطلا للعالم، وهذا سيمثل قوة كبيرة في صفوف الفراعنة".

وعن آلية الحضور الجماهيري في ظل جائحة كورونا، فهناك3 خطط موضوعة لذلك، وضحها حسن مصطفى قائلا: "وفقا للخطة الموضوعة من اللجنة العليا للبطولة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، فهناك 3 سيناريوهات، الأول حضور الجمهور بنسبة 100%، أو بنسبة 2 إلى 1 بمعنى وجود كرسي خال بين كل كرسيين ممتلئين، والاحتمال الأخير هو 1 إلى 2 بمعنى كرسيين فارغين بين كل مشجع والآخر".

وفى إطار متابعته الدورية لجميع التجهيزات المتعلقة باستضافة مصر لبطولة العالم لكرة اليد للرجال 2021، عقد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة اجتماعه الأسبوعي مع اللجنة المنظمة لمونديال اليد بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، والمهندس هشام نصر، رئيس الاتحاد المصري لليد، لمناقشة جميع التجهيزات اللوجستية والإدارية بشأن إقامة المنتخبات المشاركة والوفود المرافقة، وكذا استعراض التطورات الخاصة بالصالات المغطاة المستضيفة لمنافسات المونديال.

واطلع الدكتور حسن مصطفى خلال الاجتماع على تطورات استضافة مصر لمونديال لكرة اليد، مشيدًا بدعم الحكومة المصرية لاستضافة المونديال، ومتابعة وزير الشباب والرياضة لهذا الملف بشكل شخصي، وأداء اللجنة المنظمة المتميز ومتابعتها لكافة التفاصيل ومعدل الإنجاز في الإجراءات التنفيذية والإدارية المطلوبة.

الدولة المصرية استعدت للمحفل العالمي بإنشاءات خاصة بالصالات المستضيفة للبطولة بتكلفة 3.2 مليار جنيه، وهذا يؤكد حجم المشروعات الرياضية المنفذة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وآخرها المنشآت التي تم تطويرها في أمم أفريقيا 2019 التي أبهرت العالم بتنظيمها.

ومن الإنشاءات الحديثة التي تستضيف البطولة، 3 صالات كبرى مجهزين بأعلى التقنيات الفنية في العاصمة الإدارية وتسع 7500 مشجع، وصالة برج العرب وتسع 5000 مشجع، و6 أكتوبر وتسع 5200 مشجع وجميعها تأسست في عام 2020، إلى جانب تطوير الصالة المغطاة بستاد القاهرة والتي تسع 17000 مشجع، وتحتضن مباريات مجموعة منتخب مصر في المونديال.