حكم امتناع الزوجة عن الفراش بسبب المرض ، الأصل في العلاقة بين الزوجية أنها مبنية على المودة والرحمة، كما جاء في قول الله تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»
حق الاستمتاع بالزوجة
شرع الله للزوج حق الاستمتاع بزوجته، لذلك يتوجّب على الزوجة أن تسلّمه نفسها إن طلب منها ذلك، ولا بدّ من الإشارة إلى أن الزوجة تقع في المحظور، إذا منعت زوجها منها.
متى يحل للمرأة أن تمتنع عن فراش زوجها
ويحل للمرأة شرعا أن تمتنع عن الفراش إذا كان المنع بسبب مانع شرعي، كأن تكون حائض، أو أن تكون صائمة صيام فريضة.
هجر الفراش
هجر الزوج لزوجتهمن غير قصد أو بسبب لا يجوز، والعكس هجرة الزوجة لزوجها أيضا لا يجوز شرعًا مشيرًا إلى أنه يجوز ابتعاد الزوج عن زوجته إن كان برضاها ولم يترتب على ذلك ضرر بالزوجة.
المعاشرة بالمعروف
الواجب على الزّوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}. سورة النساء، 19.
كيفية تأديب الرجل زوجته
التأديب للزوجة يحقّ للزوج تأديب زوجته، إن فعلت أمرًا تعصي فيه الله، ويكون هذا التأديب بالوعظ والنصح أولًا، وبالهجر في المضجع إذا لم تتعظ، وبالضرب إذا لم تتعظ، وذلك امتثالًا لأوامر الله في قوله تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ) [النساء: 34].
إهانة الزوجة
النبي حذر من دعوة المظلوم، لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب مشيرا إلى أن ظلم الزوجة أشد من ظلم أي شخص فهي سكن ومودة.
لا يجوز للرجل أن يهين زوجته أو يضربها، لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال عن الزوج الذي يضرب زوجته ويهينها (إنهم ليسوا بخياركم).