EN 
لم يستطع مقدم البرامج الأمريكي الشهير بقناة "فوكس نيوز" كريس والاس فرض النظام على أول مناظرة بين المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة؛ الرئيس الأمريكي والمرشح الجمهوري دونالد ترامب وخصمه الديمقراطي جو بايدن.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، أطلق ترامب العنان لنفسه في القيام بكل ما أراد القيام به خلال المناظرة دون انضباط أو التزام بقواعد المناظرات، فأباح لنفسه مقاطعة خصمه والتبجح بالأكاذيب وخرق كل القواعد المتفق عليها سلفًا للنقاش.
وبالطبع خرق بايدن من جانبه قواعد المناظرة أكثر من مرة، وشرع بالحديث في غير دوره، لكن نصيب الأسد من هذه الخروقات كان من نصيب ترامب بلا شك.
وجاءت تعليقات الكثير من المتابعين تتهم والاس بالفشل في إدارة المناظرة، وكان هو نفسه واعيًا برغبة ترامب في خرق كل قواعد المناظرة، حتى أن بايدن لم يتحمل عند نقطة معينة استرسال ترامب في الحديث فهتف "لا أستطيع تذكر كل ما يصرخ به"، ليرد والاس "لقد أوقعت نفسي في ورطة".
وأضافت الصحيفة أن ترامب لم يكلف نفسه في أي لحظة من المناظرة بدعوة مؤيديه إلى ضبط النفس والهدوء خلال عملية التصويت، بل إنه دعاهم إلى فعل ما يرونه مناسبًا لضمان حرية ونزاهة الانتخابات.
وعلاوة على ذلك، تطرق ترامب إلى حياة هنتر نجل بايدن الشخصية، واعتبرها ثغرة مناسبة للهجوم على خصمه الديمقراطي، فألح في تكرار ذكر إدمان هنتر بايدن للكوكايين وتسريحه من الخدمة في البحرية الأمريكية وعلاقاته برجال أعمال روس وأوكرانيين، حتى اضطر بايدن في نهاية المطاف لإسكاته بالقول إن نجله يعاني من مشكلة إدمان مثل الكثيرين غيره، مؤكدًا أنه فخور بابنه لكي يفوت على ترامب فرصة الانتقاص منه.
ووقعت أكثر من مشادة كلامية بين ترامب وبايدن، وقال الرئيس موجهًا حديثه لخصمه الديمقراطي: "لا تستخدم كلمة ذكي أبدًا معي.. لا يوجد شيء ذكي فيك يا جو"، منتقدًا مستوى بايدن التعليمي، وتخرجه بأدنى الدرجات.
وردَّ "بايدن" على الرئيس الأمريكي، قائلًا: "دعنا نجري هذا النقاش؛ لنرى من هو الذكي".
وسخر الرئيس الأمريكي من الطريقة التي يرتدي بها بايدن الكمامة، قائلًا "أنا لا أرتدي الكمامات مثله.. دائمًا ما تراه يرتدي القناع.. إنه يتحدث على بُعد 200 قدم.. ويرتدي أكبر قناع رأيته في حياتي".
وأوضح "ترامب" أنه يضع الكمامة عندما يستدعي الأمر ذلك، مشيرًا إلى التزامه بقواعد التباعد الاجتماعي.
وأوضحت الصحيفة أن كلًا من ترامب وبايدن جاء إلى المناظرة بأهداف ونوايا مختلفة، ففي حين جاء بايدن متحمسًا للتحدث مع الشعب الأمريكي، وأجاب على أسئلة متعددة من خلال التحدث مباشرة إلى الكاميرا وحث الأمريكيين على التصويت أو تحدي ادعاءات ترامب، جاء ترامب في محاولة لشحن انفعالات قاعدته على أمل أن يعكس زخم السباق لصالحه.
