الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السودان يطوي أحزانه ويبدأ عصرا جديدا.. 3 أكتوبر يشهد توقيع اتفاق السلام.. المفاوضات تعالج ما أفرزته الحروب.. الاتفاق يعالج معاناة النازحين واللاجئين.. ومصر بذلت مجهودا كبيرا

اتفاق السلام السوداني
اتفاق السلام السوداني

السودان على أبواب عصر جديد
توقيع اتفاق السلام السودانى بجوبا غدا 
رئيس مفاوضات السلام السوادني: الاتفاق يضع حدا لمعانة النازحين
رئيس الحركة الشعبية: اتفاق السلام السودانى نقلة استراتيجية
رئيس الجبهة الثورية: الثالث من أكتوبر سيكون من أيام السودان العظيمة

يكتب السودان عصره الجديد، بدون عنف أو تمرد، يسعي هذا البلد الشقيق إلى لم الشمل وطي أحزانه، وتقاسم السلطة وإنهاء الصراع من خلال اتفاق سلام شامل، هكذا تفعل الخرطوم وجوبا غدا السبت والذى يعد يوم تاريخي يكون شاهدا على تحقيق الاستقرار والتحول الديمقراطي، والذى يُنهي 17 عاما من الحرب الأهلية بالسودان.

اتفاق السلام السودانى الذى تم التوقيع عليه بالأحرف الأولي فى نهاية أغسطس الماضي، سيشهد تفيعل حقيق على أرض الواقع غدا، بحضور العديد من رؤساء الدول الأفريقية وممثلي عن المجتمع الدولى.

اقرأ أيضا: 

من جانبه أكد الدكتور الهادي إدريس، رئيس الجبهة الثورية، على تطلعهم لانضمام بقية الأطراف لاتفاقية السلام الشامل عقب التوقيع النهائي على الاتفاقية في جوبا غدا الثالث من أكتوبر، موضحا أن الثالث من أكتوبر سيكون من أيام السودان العظيمة لتحقيقه أهم شعارات ثورة ديسمبر المجيدة، وأن البلاد مقبلة على سلام شامل يحقق الاستقرار والتحول الديمقراطي في البلاد.



وهنأ الهادي الشعب السوداني بتحقيق السلام، مشيدا بالجهد الكبير الذي بذله مفاوضو الجبهة الثورية ووفد الحكومة المفاوض، ولجنة وساطة دولة جنوب السودان لتحقيق الاتفاق، مشيرا إلى أن المفاوضات تناولت جذور القضايا التي وقفت أمام تحقيق السلام في السودان منذ استقلاله، بجانب معالجتها لكل ما افرزته الحروب في قضايا الأراضي، والنزوح واللجوء وغيرها من القضايا.

فيما كشف المستشار توت قلواك رئيس فريق الوساطة لمفاوضات سلام السودان ومستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية، عن اكتمال الاستعدادات لتوقيع اتفاق السلام السوداني الشامل في جوبا السبت، وعن استعداد الحركات خارج اتفاق السلام، حركتي عبد العزيز الحلو وعبدالواحد نور للتفاوض حول السلام عبر منبر جوبا.

وقال قلواك فى تصريحات له، إن  اتفاق السلام السوداني الشامل سيضع حدا لمعاناة النازحين واللاجئين في المعسكرات في دارفور وتشاد وجنوب السودان، مؤكدا أن توقيع الاتفاق الذي سيحقق الاستقرار في السودان هو ضمان لتحقيق الاستقرار في دولة جنوب السودان.

وقال المستشار الأمني لرئيس دولة جنوب السودان أن السودان ودولة جنوب السودان هما دولتين لشعب واحد،  معربا عن سعادة شعب وحكومة دولة الجنوب بإنجاز اتفاق السلام الشامل في السودان.

وأشاد قلواك بالجهود التي بذلتها لجنة الوساطة الجنوبية والشركاء من دول الولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة ومصر وتشاد، ومنظمتي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإنجاز اتفاق السلام الشامل في السودان.

وعن المشاركات في احتفالات توقيع السلام ، قال قلواك أن رؤساء دول كينيا وتشاد ومصر ويوغندا سيشاركون في الاحتفال، بالإضافة إلى  ممثلين لدول السعودية والإمارات، إلى جانب مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة للاحتفال.

أما ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية شمال - الجبهة الثورية أكد أن التوقيع على اتفاق السلام السوداني سيُحدث نقلة استراتيجية في اكمال مهام الانتقال وثورة ديسمبر المجيدة.

وأوضح عرمان في تصريح صحفي بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان أن قضية السلام قضية رئيسية من قضايا الشهداء والشعب، بجانب كونها  قضية رئيسية للاقتصاد والعلاقات الخارجية والاستقرار السياسي، وشبه نائب رئيس الحركة الشعبية شمال ماتم من إنجاز في قضية السلام بتحريك جبل كامن، مشيرًا في الى وجود عدد من حركات الكفاح المسلح مجتمعة في اتفاق واحد للسلام لم يستطع النظام السابق تحقيقه في ثلاثين عاما .

واكد عرمان أن ما يحدث الآن سيفتح الباب واسعًا لإكمال عملية السلام بشكل نهائي وسيؤسس لنقلة جديدة في المرحلة الانتقالية، مطالبًا باستخدام السلام على نحو استراتيجي وليس تكتيكيا لرسم ملامح جديدة وايجاد كتلة قوية فاعلة وداعمة للمرحلة الانتقالية، كما طالب بضرورة التركيز على تحسين معاش الناس وتحسين الاقتصاد والإتجاه نحو إعادة الوجه المنتج للريف السوداني.


وكانت الحكومة السودانية، فى 31 أغسطس الماضي اتفاق سلام بالأحرف الأولى مع حركات وتحالفات مسلحة بإقليم دارفور، في خطوة مهمة على طريق تحقيق هدف القيادة الانتقالية في البلاد حل الصراعات الأهلية المتعددة والعميقة الجذور.

تم توقيع الاتفاق في جوبا عاصمة جنوب السودان بحضور كل من رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ووفد رفيع من الخرطوم.

وتعقيبا على الاتفاق قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك إن اتفاقية السلام التى تم توقيعها اليوم فى جوبا مهداة إلى الأطفال النازحين واللاجئين الذين اكتووا بنيران الحروب وفقدوا مأواهم، وتعهد باستكمال مسيرة السلام.

بنود الاتفاقية

تتضمن بنود الاتفاقية الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال - الجبهة الثورية - بالأحرف الأولى  إعطاء المنطقتين الحكم الذاتي، ودمج قوات الحركة مع الجيش السوداني خلال فترة ٣٩ شهرا.

الموقعون على الاتفاق

وقعت الدكتورة ايثار خليل إبراهيم نيابة عن العدل والمساواة، كما وقعت ازدهار جمعة نيابة عن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال - الجبهة الثورية، ووقع مني أركو مناوي نيابة عن حركة تحرير السودان، كما وقع د. الهادي إدريس عن حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، وعن التحالف السوداني وقع خميس عبدالله أبكر.

ووقع عن تجمع قوى تحرير السودان خميس عبدالله أبكر، وأسامة سعيد وقع إنابة عن مؤتمر البجا، كما وقع خالد إدريس نيابة عن الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، ووقع محمد داؤود نيابة عن حركة تحرير كوش.