EN 
لاجئة صومالية محجبة تقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية، و تبلغ من العمر 23 عاما، استطاعت أن تثبت ذاتها وتصبح قدوة للمرأة المسلمة، هى زهرة أبو بكر التى توجت ملكة جمال المسلمات فى أمريكا، فما هى قصتها؟.
انتقلت أبو بكر للعيش في أمريكا عام 2014 ، كان حلمها من البداية أن تصبح عارضة أزياء وبالفعل نجحت زهرة فى تحقيق ذلك حيث إنها تحيك معظم ملابسها بنفسها، وأفضل تصميماتها هى العباءة، ففى لقاء لها مع صحيفة ذا ناشيونال قالت : "عندما تسمع كلمة العباءة، فإن أول ما يرد إلى ذهنك هو اللون الأسود.. أنا أحب الأسود، إنه لونى المفضل، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعباءات بالنسبة لى، فإننى أحب ارتداء الألوان الزاهية بدلًا من الألوان السوداء المعتادة".
اقرأ أيضا:
الإعمار ومكافحة الإرهاب.. مصر في مهمة إفريقية جديدة عبر بوابة مجلس الأمن والسلم
أريد أن يعرفنى الناس كمسلمة، لذلك أحب ارتداء الملابس التى تمثل شعبى بأفضل طريقة ممكنة.. أريد أن أبدو أنيقة"، هكذا قالت الشابة الفائزة بلقب ملكة جمال المسلمات.
اقرأ أيضا:
التاريخ يشهد.. مصر تعلي اسم أفريقيا بالمحافل الدولية | تفاصيل
فهى تسعى من خلال موهبتها فى عالم الأزياء إلى توصيل رسالة للعالم كله حيث قالت ، "الإسلام هو أجمل دين، وخلال عهد النبى، كانت هناك سيدات أعمال، لكن الناس اليوم يخلطون بين دين الإسلام وثقافاتهم".
وقالت زهرة أبو بكر، فى مقابلة قبل المسابقة: "أريد أن يكون للمرأة المسلمة صوت وخيار ومهنة تحبها"، مؤكدة أنها إذا فازت بلقب ملكة جمال مسلمة فى الولايات المتحدة الأمريكية، فسوف تستخدم منصبها للمساعدة فى إنشاء منظمة غير ربحية تقدم المساعدة والمشورة للنساء المسلمات اللواتى يسعين لتعلم اللغة الإنجليزية وبدء أعمالهن التجارية الخاصة.
استلهمت زهرة ابو بكر كفاحها من قصة حياة إدنا عدن إسماعيل، ضحية ختان الإناث عندما كانت طفلة فى أرض الصومال، والتى درست لتصبح ممرضة وقابلة للمساعدة فى إنقاذ الفتيات الأخريات من نفس المصير، حيث يقال إن "إدنا إسماعيل" كانت أول فتاة صومالية تدرس فى المملكة المتحدة، وأول فتاة صومالية تقود السيارة، وأول ممرضة وقابلة مسجلة فى أرض الصومال.
طموح زهرة لم يتوقف عن الحصول على لقب ملكة جمال المسلمات ولكنه تسعى لحصد جوائز ومنح دراسية حيث نالت مؤخرا درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، قائلة فى تصريحات صحفية : "لقد كنت قائدة مجتمعية، والآن بعد أن فزت بهذا اللقب، يمكننى أن ألهم المزيد من الأفراد، أستطيع أن أقول لأخواتى إذا كان بإمكانى فعل ذلك، يمكنكن أنتن أيضا فعل ذلك. لقد تمكنت امرأة مسلمة سوداء من فعل ذلك، ويمكنكن فعل ذلك أيضًا".
وتشجع مبادرات مثل ملكة جمال المسلمات فى أمريكا المسلمات فى الولايات المتحدة على التمسك بدينهن والفخر وتشجيع فكرة أن الحشمة والحداثة لا ينفصلان بأى حال من الأحوال.
