EN 
تظل بطولات أكتوبر 73 المجيدة تدرَّس في كل الكليات والمعاهد العسكرية العالمية؛ لما ضربها أبطال القوات المسلحة من بطولات، سطرتها كتب التاريخ، ومن بينها قصة البطل المهندس يوسف محمد بغدادي، ابن محافظة بورسعيد ؟
والقصة كما رواها لـ"صدى البلد" قائلا: وقت حرب ٥ يونيو كنت طالب بالسنة النهائية في كلية الهندسة تخرجت عام 1968 التحقت بالقوات المسلحة في سلاح المهندسين وحصلنا على تدريبات مكثفة خاصة بسلاح المهندسين مثل المفرقعات والألغام والكباري والطرق وجميع النواحي الهندسية التي تخدم الجيش المصري.
وأضاف المهندس يوسف بغدادى بعد انتهاء التدريبات الأساسية لسلاح المهندسين التحقت باللواء كباري في القناطر الخيرية وتم توزيعي على كتيبة الكباري الثقيلة وكان هناك كوبري موجود في بورسعيد، مكان كوبري الجميل الذي تم ضربه، وكانت الكتيبة مسئولة عن انشائه، والكتيبة كانت تقوم بالأعمال الهندسية لإنشاء الكوبري، فأي مواقف تحدث مثل تدمير العدو لكوبري؛ نقوم بإعادة انشائه مرة أخرى.
وأوضح: كنت صف ضابط في هذا التوقيت، وبعد ذلك التحقت بمدرسة المهندسين العسكريين لمدة شهرة، وحصلت على رتبة ملازم، ثم ملازم أول، والتحقت بكتيبة كباري اقتحام ثقيل
وأكمل حديثه: وتدربنا على كيفية فتح ثغرة؛ لعمل رأس كوبري، تمر منه المركبات والمدرعات،
وقال: ليلة 6 أكتوبر؛ استدعانا قائد الفرقة الثانية، العميد البطل المرحوم حسن ابو سعدة، لكي يقوم كل فرد بالإدلاء بهمته، والتأكد من إلمامنا بها، وبدأنا في اعداد نفسنا وجنودنا، ورفع معنوياتهم، والتأكد من المؤن، وتحركنا في ساعة "س"، ونزلنا إلى القناة ببراطمنا، وعملنا فتحات الكوبري
وتابع المقاتل مهندس يوسف بغدادى: عبرت القوات واحتلت مراكزها وأماكنها على الضفة الأخرى، بقيادة البطل العظيم العميد حسن ابو سعدة، واستمرينا في نقطة المراقبة؛ لمراقبة دخول وخروج السيارات
وكانت المدفعية تقوم بدور قوي جدا، والطيران يغطي عملية العبور، وتمت السيطرة على خط بارليف، وكان هتاف "الله أكبر"، يهز الأرض من أسفل أقدامنا، فلقد كانت صيحات الجنود أعلى من أصوات المدفعية.
ووجه رسالة، مطالبا فيها الشباب، بمساندة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة العظيمة، في حربهم على الإرهاب بسيناء، ومواجهة التحديات على حدودنا، وعدم السماح لأعدائنا بزعزعة ثقتنا في جيشنا ورئيسنا.
