الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب مدينة الأشباح.. تركيا تدخل في نزاع جديد مع قبرص واليونان

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تواصل تركيا استفزازها لكل من اليونان وقبرص، حيث لا يفوت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فرصة، للدخول في نزاع مع الطرفين، وسط علاقات متوترة بالفعل؛ بسبب أزمة التنقيب عن الطاقة شرق البحر المتوسط.

ففي خطوة مفاجئة؛ قررت سلطات ما تسمى جمهورية "شمال قبرص التركية"- والتي لا تعترف بها سوى تركيا- إعادة فتح ساحل مدينة فاروشا، المهجورة منذ عام 1974.

اقرأ أيضًا:

وبحسب "جريك سيتي تايمز" وصلت الجرافات والمعدات التركية إلى مدينة فاروشا المهجورة منذ احتلال الجيش التركي للجزء الشمالي من الجزيرة القبرصية.

ووصفت "فاروشا" بأنها مدينة "أشباح" نظرا لخلوها من أي مظاهر الأنشطة طوال أكثر من 46 عامًا منذ الغزو التركي لقبرص، لكن التحول الجديد حدث بعد زيارة إلى تركيا أعلن خلالها  إرسين تتار رئيس وزراء القبارصة الأتراك، إعادة فتح ساحل المدينة أمام الزوار.

وتقول الصحيفة في تقريريها، إن تلك الخطوة من شأنها أن تثير غضب القبارصة اليونانيين الذين عاش الآلاف منهم ذات يوم في "فاروشا"، قبل فرارهم من الغزو التركي، موضحة أن تلك الخطوة؛ ستؤجج التوترات بين الجانبين.

ويأتي إعلان قبرص الشمالية المدعومة من أنقرة، قبل انتخابات مرتقبة يترشح لها تتار الذي يحظى بتأييد الرئيس رجب طيب أردوغان.

ويحتفظ الجيش التركي بقوة كبيرة في شمال قبرص، حيث تدعم السلطات الشمالية التدخل التركي، لا أنها تعتبر قوة احتلال من قبل جمهورية قبرص والاتحاد الأوروبي ككل والمجتمع الدولي.

ومنذ أن غزت تركيا بشكل غير قانوني شمال قبرص، انتقل عشرات الآلاف من المستعمرين الأتراك من بلادهم إلى الجزيرة، وكان معظمهم يعيشون في منازل كانت في السابق مملوكة للقبارصة اليونانيين.

في المقابل، أدانت جمهورية قبرص قرار "المحتل التركي" وموافقة السلطات على ذلك، منتقدة ما اعتبرته عمل استفزازي غير قانوني تقوم به تركيا، وشددت الحكومة على أن أي خطوة في هذا الشأن سيتم إدانتها من قبل مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي.

بدوره، قال وزير الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن التكتل قلق من الأمور التي أعلنت والتطورات التي حدثت بخصوص فاروشا، مؤكدا أنها ستؤدي لمزيد من التوترات.

من جانبها، أدانت الخارجية اليونانية قرار تركيا السماح بدخول الجمهور إلى شاطئ فاروشا، مؤكدة أنه انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وتنص القرارات الدولية أن تبقى منطقة "فاروشا" المهجورة، كما هي، ووقف أنشطة الاستيطان، ولا يسكنها سوى سكانها الأصليون. حيث تحتل تركيا الجزء الشمالي من الجزيرة القبرصية منذ 1974.

-