الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يفوز ترامب بجائزة نوبل لـ السلام؟

هل يفوز ترامب بجائزة
هل يفوز ترامب بجائزة نوبل لـ السلام؟

في عام هيمن عليه الصراع والانقسام فضلا عن جائحة عالمية واضطراب اجتماعي واقتصادي غير مسبوق، من المقرر أن تعلن لجنة جائزة نوبل للسلام عن الفائز بالجائزة الأكثر شهرة في العالم غدا الجمعة الموافق 9 أكتوبر.

ووفقا لصحيفة "تايم"، أسس ألفريد نوبل جائزة نوبل للسلام عام 1895، وهي واحدة من ست جوائز تشمل أيضا الأدب والفيزياء والكيمياء والطب والعلوم الاقتصادية. وفي العام الماضي، منحت جائزة السلام للرئيس الإثيوبي أبي أحمد.

ونظرا لتكليفها باختيار فائز من قائمة سرية تضم 318 مرشحًا، نادرا ما تكون اللجنة قابلة للتنبؤ في اختيارها - ويعطي الخبراء قدرا ضئيلا من المصداقية للتوقعات. ومع ذلك، فيما يلي مجموعة مختارة من  أبزز المرشحين للفوز بجائزة 2020؛ حسبما ذكرت صحيفة "تايم".



دونالد ترامب

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة مرات إنه يعتقد أنه يستحق الفوز بجائزة نوبل للسلام. في يناير 2020، في رالي في توليدو بولاية أوهايو، أخبر جمهوره أن جائزة عام 2019 الممنوحة لأبي أحمد كان ينبغي أن تذهب إليه بدلًا من ذلك. وفي عام 2018، قال ترامب إنه يستحق الجائزة لجهوده في إقناع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بالتخلي عن الأسلحة النووية. ومع ذلك، أظهر تقرير سري حديث للأمم المتحدة أن كوريا الشمالية تمضي قدما في برنامجها للأسلحة النووية.

وهذا العام، يقول البيت الأبيض إن ترامب قد تم ترشيحه لقيادته في التوسط في اتفاقات أبراهام، التي شهدت تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين رسميا مع إسرائيل. وسمح حفل ​​التوقيع الذي تم في سبتمبر الماضي لترامب بتقديم "خطته للسلام في الشرق الأوسط" على أنها انتصار - على الرغم من فشلها في تقديم حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود. ويقول المحللون إن اتفاقيات أبراهام تضفي الطابع الرسمي على ديناميكيات تغيير السلطة الجارية بالفعل في الشرق الأوسط، لكن ما إذا كانت هذه الديناميكيات تؤدي إلى استقرار أكثر أو أقل يظل سؤالا مفتوحا.

ويرى الخبراء أن التقارير المتعلقة بترشيح الرئيس الأمريكي، الذي يعالج حاليا من فيروس كورونا،  للجائزة أسيء فهمها على نطاق واسع.

ويوضح هنريك اوردال مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو أن هناك فرقا بين ترشيحه للجائزة, وكونه مرشحا جديرا للحصول عليها، مضيفا أنه ليس مرشحا على الإطلاق لنيل نوبل للسلام.


جريتا ثونبرج

فازت المراهقة السويدية، جريتا ثونبرج، شخصية العام لعام 2019 في مجلة "تايم"، بما يشار إليه غالبا باسم "جائزة نوبل البديلة" لنشاطها في مجال تغير المناخ. وكانت الأكثر تفضيلًا لدى متوقعي الفائزين بجائزة نوبل في عام 2019، بعد أن قادت الحركة العالمية التي يقودها الشباب ضد تغير المناخ. وفي عام 2020، أدرج صانعو الاحتمالات مرة أخرى ثونبرج من بين أولئك الذين يرجح فوزهم.

ولم يوقف الوباء وأزمة الإغلاق العالمية من نشاط ثونبرج خلال هذا العام. ففي أبريل، أطلقت حملة لدعم اليونيسف في حماية أرواح الشباب أثناء الوباء. وجادلت ثونبرج باستمرار بأن تغير المناخ وكوفيد-19 يجب محاربتهما في وقت واحد. وقالت ثونبرج إن الاستجابة للوباء تظهر أن العالم يمكنه "التصرف بالقوة اللازمة" عند مواجهة حالة طوارئ عالمية.


جاسيندا أرديرن

في حين اتسمت المناظرة الرئاسية الأمريكية بين الرئيس دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن بالإهانات والمقاطعات. إلا أنه في نيوزيلندا، تبادلت جاسيندا أرديرن، أصغر رئيسة وزراء في العالم، نقاشا قويا حول السياسة مع زعيمة المعارضة جوديث كولينز.

ووصفت الصحافة المناظرتين شبه المتزامنتين بـ "تباين الأنماط". لكن أرديرن نالت العديد من الاستحسان لجوهر قيادتها. رد فعلها القوي والتعاطف على مذبحة كرايستشيرش في نيوزيلندا جعلها منافسة لجائزة عام 2019، كما احتلت أرديرن مكانة عالية مرة أخرى على قوائم صانعي الاحتمالات لعام 2020. كما ساعد الإجراء السريع الذي اتخذته رئيسة الوزراء بشأن كورونا في نيوزيلندا في أن تصبح واحدة من أدنى معدلات الوفيات في العالم. لكن فرص أرديرن في الفوز قد يعيقها فقدط عدم مشاركة نيوزيلندا في المعاهدات العالمية الكبرى.

وفي هذا السياق، يعتقد الخبراء أن ترشيح نوبل للسلام هذه المرة سيكون أكثر وعيًا من أي وقت مضى بأهمية الجائزة هذا العام.

وبدوره يقول دان سميث، مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام لشبكة "سي ان ان" الأمريكية إنه أقل ثقة حول من سيفوز هذا العام أكثر مما كان عليه منذ فترة طويلة.

وأضاف سميث "أعتقد أنهم في كثير من الأحيان يرسلون رسالة من خلال الجائزة.. عليهم أن يعطوا رسالة أمل وإيمان بأن الأمور قد تتحسن".

وبحسب التقارير، تتصدر منظمة الصحة العالمية قوائم الترشيح للجائزة، نظرا لتعاملها على مدار 10 أشهر مع جائحة كورونا، كما تم الزج بحركة "بلاك لايف ماتر" المدافعة عن حقوق السود بسبب مكافحتهم العنصرية الممنهجة من قبل الأنظمة ووحشية الشرطة.

وتقول الشبكة الأمريكية إن اختيار أي من الاثنين سيتم تفسيره على أنه خيار سياسي غير عادي، خاصة للصحة العالمية التي تعرضت لانتقادات جمة بسبب تعاملها مع كورونا، موضحة أن خبراء نوبل يعتقدون أنه من غير المرجح أن يحصل أي منهما على الجائزة.

من جانبه يقول هنريك اوردال مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو إنه يشك في حصول المنظمة الصحية على الجائزة نظرا للانتقادات التي تلقتها، على الرغم من أنها مبالغ فيها.

وتوقع مدير معهد أوسلو أن يتم التركيز هذا العام على منح الجائزة للمناضلين من أجل حرية الصحافة، مشيرا إلى المتاعب التي واجهها الصحفيين للحصول على معلومات دقيقة عن النزاعات وغيرها من القضايا حول العالم.

في سياق آخر، يعتقد الخبراء أن لثورة الشعبية في السودان والتي أطاحت بنظام عمر البشير يمكن أن يكون لها نصيبا في هذه الجائزة، ويشير أوردال إلى احتمال حصول قوى الحرية والتغيير أو الناشط الشاب علاء صلاح على الفرصة.

وكشف أوردل عن أن المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي تم تسميمه في أغسطس الماضي، من بين المرشحين لجائزة نوبل، موضحا أنه كان على القائمة حتى قبل تسميمه بسبب التحديات التي يواجهها المعارضون في موسكو.

في المقابل، يعتقد مدير معهد أبحاث ستوكهولم أنه يمكن اختيار منظمة عالمية للجائزة هذا العام، وهو خيار من شأنه أن يدعم الدور الذي تلعبه تلك المجموعات في الحفاظ على السلم، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة قد تكون هي الأوفر حظا في عامها الخامس والسبعين.