خطبة الجمعة من شمال سيناء..عالم أزهري: مصر مهمتها صناعة الأمجاد ..الله يقبل شفاعة الشهيد في سبعين من أهله.. والمحافظ يشيد بجهود الأوقاف في عمارة المساجد.. فيديو وصور

خطبة الجمعة من شمال سيناء

محافظ شمال سيناء يفتتح مسجد عمرو بن العاص

شوشة: الجهد المبذول في خدمة المساجد يدحض كلام جماعات التطرف

أستاذ بالأزهر: الله يقبل شفاعة الشهيد في سبعين من أهله

عالم أزهري: مصر مهمتها صناعة الأمجاد منذ يوم فتحها

شهد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، والدكتور نوح عبد الحليم العيسوي وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم ، اليوم الجمعة افتتاح عدد من المساجد الجديدة بالمحافظة ، بحضور الشيخ إبراهيم جمعة مدير مديرية أوقاف شمال سيناء ، وعدد من القيادات التنفيذية والدينية بالمحافظة ، بمسجد عمرو بن العاص بمدينة العريش ، وقام بأداء خطبة الجمعة الدكتور عبد الحكم صالح سلامة تحت عنوان : " فضل الشهادة والتضحية في سبيل الوطن " .

ووجه اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على عنايته ببيوت الله ( عز وجل) مبنى ومعنى ، مبينا أن وزارة الأوقاف أكدت أن الاهتمام بسيناء من أهم أولويات الدولة المصرية ، وأن وزارة الأوقاف بذلت جهودًا غير مسبوقة في بناء المساجد وعمارتها ، وأنها لا تدخر جهدًا في خدمة بيوت الله (عز وجل) والاهتمام بها ، وأن هذا الجهد الرائع المبذول في خدمة بيوت الله (عز وجل) وعمارتها يدحض كلام الجماعات المتطرفة ، وأبلغ رد على ضلالات المتربصين بالوطن، مشيدا بالتزام أبناء المحافظة بالإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية الخاصة بفيروس كورونا.

وأكد الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم أن سيناء جزء عزيز على قلوبنا جميعا ، فعلى أرضها الطاهرة سالت دماء شهدائنا الأبرار في معركة العزة والكرامة ، موجها التحية والتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة التي ضحى أبناؤها بدمائهم وأرواحهم في سبيل تحقيق العزة والكرامة لمصرنا العزيزة ، كما أكد أن الدولة المصرية تبني ولا تهدم وتعمر ولا تخرب ، مشيرا إلى أن اهتمام وزارة الأوقاف بيوت الله ( عز وجل) مبنى ومعنى يأتي في المقام الأول من أولوياتها.

قال الدكتور  عبد الحكم سلامة، احد علماء الأزهر الشريف، إن من أفضال الشهيد وبشرياته، أنه إذا جاء يوم القيامة، جاء بجراحه تسيل دما كأنه استشهد ساعتها  وريح هذا الدم كريح المسك، فيقول النبي "ما من كلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم، اللون لون الدم والريح ريح المسك".

وأضاف سلامة، في خطبة الجمعة، عن الشهيد، من مدينة العريش، أن الله عزوجل يقبل شفاعته في سبعين من أهله، منوها أن هذه منزلة عظمى ليست باليسيرة  فالشفاعة للأنبياء والصالحين، وأن ينالها الشهيد فتلك مكانة راقية لبذل الروح في سبيل الله، فيقول النبي "يشفع الشهيد في سبيل الله ، في سبعين من أهله".

وأشار إلى أن من منزلة الشهداء أنه يأتي يوم القيامة وسط الأنبياء والمصطفين الأخيار وأهل الفضل أجمعين، فيقول الله "وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ".

واستشهد بحديث النبي الذي يقول فيه "لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع على عبد غبار في سبيل الله ودخان جهنم.

قال الدكتور عبد الحكم سلامة، احد علماء الأزهر الشريف، إنه منذ يوم فتحت مصر وهي تصنع الأمجاد لأمتيها العربية والإسلامية، منوها أن مهمة مصر هي صناعة الأمجاد.

وأضاف سلامة، في خطبة الجمعة، عن الشهيد، من مدينة العريش، أن رسول الله أشار إلى هذا المعنى في حديثه الشريف "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فإنهم خير أجناد الأرض لأنهم وأهليهم في رباط إلى يوم القيامة".

وأشار إلى أن الهزائم كانت تحدق بالأوطان فإذا دخلت مصر ميدان القتال انقلبت الموازين وتحولت الهزيمة إلى نصر مبين، ففي معركة حطين وعين جالوت وبدرا الحديثة ومعركة العبور في حرب أكتوبر، فكل هؤلاء حفر المصريون فيها تاريخا حديثا بحروف من نور، فهي التي لا تنكسر ولا تركع أبدا.

ودعا سلامة، في نهاية الخطبة، أن يوفق الأمة وولاة أمورنا، ويحقق وحدة هذه الأمة، وأن يعم الخير على البلاد والعباد، ويكفها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.