أثار الجهاز الفني لمنتخب مصر تحت قيادة حسام البدري المدير الفني للمنتخب ومجلس إدارة اتحاد الكرة الجدل خلال الفترة الأخيرة بسبب عدم استغلاله لفترة التوقف الدولي الحالية في استدعاء لاعبي المنتخب وخوض لقاءات ودية خلالها.
وقرر البدري بالتنسيق مع مجلس إدارة اتحاد الكرة إلغاء معسكر المنتخب في واقعة غريبة للغاية آثارت استياء الشارع الرياضي المصري، حيث تعد فترة التوقف الدولي فرصة للاجتماع مع لاعبيه ومنحهم بعض الحصص التدريبية التي تنقل إليهم فكره وعمله وخططه، وأيضا للاطمئنان على حالة كل لاعب من الذين يعتمد عليهم في المباريات الرسمية، فهي متنفس للمدرب وفرصة عظيمة للتقارب بين النجوم والجهاز الفني.
وما أثار استغراب ودهشة الجميع هو أن البدري لم يكتف بعدم استدعاء لاعبيه الدوليين لتجمع شهر أكتوبر، بل إنه لم يستدع لاعبيه المحليين أيضا، وقرر إلغاء المعسكر بالكامل واكتفى بمتابعة مباريات الدوري المصري مع جهازه المعاون، واكتفت اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة شؤون اتحاد الكرة بالموافقة على رغبة البدري وأغمضت العينين عن الآثار السلبية لالغاء المعسكر.
ويرصد لكم موقع "صدي البلد" أثار قرار البدري بإلغاء معسكر المنتخب خلال فترة التوقف الدولي من خلال التقرير التالي :
ضياع فرصة تجربة عناصر جديدة
ضاعت على المنتخب الوطني فرصة تجربة واستكشاف بعض العناصر الجديدة التي كان من المفترض ضمها إلى المننخب، فكان الجهاز الفني للمنتخب يضع بعض العناصر نحن المراقبة من خلال مشاهدتهم في مباريات الدوري المصري ، وكان الجهاز في حاجة إلى الحكم عليهم وهم يرتدون قميص المنتخب.
أزمة محمد صلاح
حتى الآن لم يلتقي الجهاز الفني الجديد للمنتخب الوطني مع النجم المصري المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، وكان تجمع أكتوبر فرصة عظيمة للقاء به والاطمئنان عليه والتعرف عليه عن قرب داخل الملعب وطريقة عمله، لا سيما وأن البدري لم يعمل من قبل مع عدد من المحترفين المؤثرين أبرزهم محمد صلاح ومحمد النني، ولكن الغاء التجمع زاد من الفجوة مع صلاح.
التأخر عن منتخبات أفريقيا
في الوقت الذي تخوض فيه منتخبات إفريقيا مباريات ودية قوية استعدادا للمرحلة المقبلة، يغيب المنتخب المصري عن المشهد تماما، على الرغم من ضرورة خوض مباريات ودية قوية على نفس الدرجة أو تفوق خطة المنافسين، وهو ما ينذر بأزمة كبيرة قد تظهر على الأداء الفني للمنتخب ونتائجه في الفترة المقبلة .