EN 
قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس إن قناة السويس تعد أهم ممر ملاحي يخدم حركة التجارة العالمية وأقصر طريق بحريا يربط بين الشرق والغرب وهو المسار الذي لم يتوقف يوما واحدا طيلة تاريخه عن النمو والتطور، بل كانت القناة وستظل دائمة رائدة في الأخذ بأحدث أساليب وتكنولوجيا النقل والإدارة وأيضا في تطبيق آليات التكامل بين كافة عناصر النقل البحري بما يحقق كل الأهداف.
وخلال كلمته في افتتاح النسخة التاسعة من المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات (مارلوج)، أضاف ربيع أن قناة السويس شهدت مؤخرًا عددًا من التحديات الجسام والصعوبات غير المسبوقة، وهو ما شكل اختبارا حقيقيا لقدرتها على الإبحار وسط الانواء بكل بثقة مستندة إلى خبرات متراكمة عبر عشرات السنين إلى جانب إرادة أبنائها وقدرتهم على مواجهة أية تحديات حيث أنكم بلا شك تابعتم التأثيرات السلبية لتفشي فيروس كورونا وهبوط أسعار النفط وركود حركة التجارة العالمية على كافة قطاعات النقل البحري والتجارة العالمية.
اقرأ أيضا:
وأشار إلى أن قناة السويس نجحت في الحد من أثار هذه التحديات إلى حد كبير من خلال تطبيق استراتيجية متعددة المحاور لإدارة الأزمة الثلاثية الراهنة اعتمدنا فيها على فتح خطوط اتصال وتسويق مباشر مع كافة الخطوط الملاحية العالمية وإطلاق حملة التسويق الأخضر لقناة السويس كونها أكثر الممرات الملاحية مراعاة للأبعاد البيئية.
وأوضح الفريق ربيع أن الهيئة بدأت في تطوير المجرى الملاحي من خلال إطلاق مشروع تطوير ورفع كفاءة جراجات بحرية وبناء 4 أخرى جديدة تستخدم جميعها في حالات الطوارئ تزامنا مع تطوير محطة مراقبة وإرشاد ملاحي على طول القناة مع تدشين منظومة الشبكة الموحدة التي سمحت لنا بإطلاق حزمة من الخدمات الإلكترونية موجهة لعملاء قناة السويس من الخطوط الملاحية العالمية فضلا عن تدشين قاطرتين هما الأكبر والأضخم في الشرق الأوسط بالإضافة لتدشين 5 قاطرات حديثة بترسانة بورسعيد البحرية وبناء عدد من لنشات الإرشاد مشيرا إلي أن كل ذلك يسير جنبا إلى جنب مع قيام الهيئة بدورها المجتمعي في مدن القناة الثلاث.
وقال إنه تم إطلاق حزمة من التخفيضات استهدفنا من خلالها مختلف أنواع السفن تزامنا مع التوجه الجاد نحو اجتذاب خطوط ملاحية قادمة من مناطق وأسواق بعيدة جغرافيا عن مسار قناة السويس مثل الساحل الشرقي للولايات المتحدة وهو ما نجحنا فيه من خلال اجتذاب سفن الحاويات وناقلات الغاز البترولي المسال وناقلات الغاز الطبيعي المسال القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي والمتجهة صوب آسيا.
وأكد ربيع أننا نحتفل بالذكرى السابعة والأربعين النصر أكتوبر المجيد ونتنسم عبير الإرادة المصرية الصلبة التي لا تلين في مواجهة أصعب الظروف والتحديات لتؤكد أن كل حبة من تراب هذا الوطن تستحق أن نضحي بأرواحنا فداء لها.
